سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مسرحيّة “شمس ومجد” صراعات الأخوة ومتاعب الممثلين

كريم حمزة-

يعود المخرج والكاتب أسامة غنم إلى الثيمة المفضلة لديه على ما يبدو، صراعات الأخوة في العرض المسرحي الجديد “شمس ومجد” الذي قدّمه على المسرح الدائري في العهد العالي للفنون المسرحية، وهو من بطولة “نانسي خوري، جوليا”، “جنا العبود، مجد”، “آية محمود، شمس”. و”جان دحدوح، طارق”، و”ينال نصور، خليل” و”فادي حواش، مارشميلو”، و”علاء زهر الدين، غيث”.
 وكان قد قدّم عرض “دراما” المأخوذ عن نصّ “غرب حقيقي” للكاتب المسرحي والشاعر سام شيبارد، وفيه صراع بين شخصيتي الأخوة “أوستن، لي”، وكأنّ رابطة الدم بينهما غير قائمة، والآن في عرضه الجديد الأخوة هنّ إناث “شمس ومجد”، والصراع بينهما يتّخذ طابعاً إنسانياً بعيداً عن الصراع العنيف في عرض “دراما”، الذي عُرِض على مسرح، أبي خليل القباني في دمشق، قبل عدّة سنوات.
التنويعات على صراع الأخوة والأسرة في عروضه السابقة، تدلّل بشكل مباشر عن الصراع الدائري في سوريا، من حيث التناول بعيداً عن الحرب الدائرة على الأرض السورية. ولا يتوقّف الصراع في العرض المسرحي عند الأخوة، وإنما يتعداه إلى صراع الطلاب، والأقسام في المعهد العالي للفنون المسرحية، الصراع والسخرية الأزلية بين قسم التمثيل، وقسم النقد، والآداب المسرحية، والصراع داخل الدفعة الواحدة، في قسم التمثيل، رغم التغنّي بمفهوم الدفعة والزمالة، وما يُغنّى في الحياة العملية والإخلاص للمفهوم. 
حكاية العرض
تتناول حكاية العرض حياة عدد من الممثلين، خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية، وهم من بدايات حياتهم العملية، وما يعانيه هؤلاء الممثلون من خلال الشخصيات” جوليا، خليل، ومارشميلو”، و”شمس”، التي تدرس التمثيل في معهد خاص بجرمانا، من زوايا “الطعام اليومي، والمشروب الكحولي، الأماكن ومطاعم يختارونها؛ لاقتناص ساعات راحة حياتية، بالإضافة إلى أماكن التصوير /لوكيشن/، والتمثيل بصالات التدريب في معهد جرمانا”، وحياة الأختين، وطارق، وحكاياه من فندق النسيان، إلى علاقته المديدة بالجامع الأموي، والكتب التراثية وتصويرها، وعلاقات الحبّ التي تنشأ وتتبدّل بين هذه الشخصيات.
الطعام والمشروب في المسرحية
خصوصية أيّ عرض مسرحي، تظهر من خلال عدم الدعوة إلى ثقافة الاستهلاك المنتشرة في المجتمع السوري، ورغم ما قد ينتاب العروض من إظهار خصوصية ما تقترب من حالة الطقسية لدى عدد كبير من الناس، وهذا ما كان في عرض “شمس ومجد”، فالدعوة إلى حبّ طقس الطعام، يخالف طبيعة الاستهلاك المجاني، إذ إنّ طارقاً يضحي بأكثر من نصف راتبه في المطعم؛ من أجل أن يوضح لمجد مدى قدرته على التضحية؛ من أجل أن تكون سعيدة ومستمتعة في الخروج معه خارج المطعم، وعندما يطلب خليل سندويشة الفلافل، أو اللبنة في مطعم بساحة الشهبندر، ويكون ثمنها عشرين ألف ليرة، من أجل طقس الطعام، بينما تدخل جوليا إلى البار، ومعها سندويشتا شقف لحمة مشوية، وتطلب كأس عرق، وترفض مقارنة الشقف باللبنة، فوقيّة لحمة الشقف برغيف خبز لديها، تؤكّد أهمية الاحتفاء بسندويشة المشاوي، وتضيف إلى ذلك احتفاؤها بكأس الليمونية، أما فلافل المصري التي يتناولها المشاركون جميعهم في العرض، وكأنّها هابطة من السماء، وليس من محل فلافل المصري الدمشقي، ويسترجع طارق جزءاً من الطقس الطفولي مع سندويشة الفلافل، وشراب البونجوس، وتستعرض جوليا طقسها مع سندويشة المرتديلا الطلياني، والسجق مع وسكي شيفاز (18) الذي تفضّله عن العرق، عندما يكون الطعام من المأكولات الغربية، وتطالب الجميع أن يحترموا الوسكي.
وتعمّق شمس، حالة شرب الويسكي عند لقائها بغيث، وأختها في البيت، حيث تُخرِج عبوات الوسكي الصغيرة؛ لكي يشربا منها وتختم ذلك بالقول:” الفضلة للفضيل”، وتضيف أيضاً للمازوات “الشنكليش مع العرق”.
ذلك كلّه يوضّح: أنّ السندويش المستخدم في العرض، يدعو لحب الحياة والاستمتاع بها بعد ساعات طويلة من العمل، والتدريب، والتمثيل، من أجل القول: إنّ الحياة جميلة، ولا يصح تضييعها في الزعل وعدم القدرة على التفاعل مع جمالية المتعة حتى في الطعام.
الكتب وتصويرها
يتمّ الحديث بين الممثلين عن العديد من المسرحيّات، والكتب، وآليات التعاطي معها، فمجد، طالبة دبلوم، علم الاجتماع، تتحدّث عن كتاب، مصطفى حجازي، الإنسان المقهور وتضيف المهدور، ويذكر المفكر الماركسي (العفيف الأخضر)، بينما يعمل خليل على نص “التلال البيضاء” لهمنغواي، ومسرحية انتظار غود لبيكت، ويقارن بين مفاهيم عبد الرحمن الشهبندر المنشورة في كتبه، ومسلسل باب الحارة حول دمشق ودورها، ويعرض بعض شخصيات تشيخوف في مسرحية (بستان الكرز)، التي لعبها الممثلون في السنة الأولى بقسم التمثيل، ويعرض لبعض مقولات رواية سمرقند لأمين معلوف.
 ويعرض من خلال شخصية طارق إلى عمله، في مكتبة كان ينام فيها، تصوير الكتب التراثية، والروايات وغيرها، ويقول: إنّ “نسبة كبيرة من الكتب في السوق الدمشقية مسروقة من نسخ أساسية، وأحياناً مزوّرة، ولا تخضع للمعايير العالمية في طباعة ونسخ الكتب، ويخبر مجد: أنّ كتب مصطفى حجازي من ضمن الكتب المصوّرة سرقة، وكذلك كتب ابن كثير وابن عساكر، وكرد علي، ويسرد إلى مجد كيف لعب في تصوير الكتب، حيث أخذ فصولا من كتب ابن كثير، ووضعها في مجلدات ابن عساكر، ومن كتب ابن عساكر، وضعها في مجلد ابن كثير، وما أن اكتشف صاحب المكتبة لعبته، حتى قام بطرده من المكتبة، وعندها غادر طارق المكتبة إلى فندق (البستان، النسيان)، بينما تقول شمس عن مسرحية وشخصية انتيغون للكاتب اسخيلوس: إنّها أجمل من شخصيات شكسبير النسائية الموجودة في مسرحيتي هاملت، وعطيل. 
التمثيل والإخراج
إنّ فضاء العرض المسرحي “شمس ومجد”، رغم تعدّده، وتنوّعه جاء فضاءً محفّزاً للتحليق الروحي، والذهني، والجسدي في عالم الأضواء والأفكار، بعيداً عن الحركة التذبذبية المعهودة “الفكرة الشائعة، الفعل السائد، المجال المفتوح للمسرح الاستهلاكي، ولا يتّجه نحو الحركة الساذجة والشائعة في (انتهاك المحرم أو العرف أو القانون)، وإنّما اتّجه نحو الرغبة في أنّ الممثل حامل أسرار، وقدّيس في تقديم رؤية مغايرة ومضادة للاستهلاك، داخل المجتمع البشري من خلال  أطلاق الروحانيات الصوفية، وهذا ما ظهر عبر شخصية كلّ من (طارق، خليل، مجد) التي تحمل من القيم الإنسانية المضادة للاستهلاك، والعاملة على مجد الإنسان وحضوره المحلق في فضاء المسرح، أما شخصيات “جوليا، مارشميلو، غيث، شمس” جاءت لتوضح عيوب الشخصيات الإنسانية، التي تقع في الخطيئة القائمة على التجريب والإصلاح الداخلي، وهذا ما يظهر من اختيار جوليا لأنين قلبها طيلة العرض، بحبّها لزميلها في الدفعة، وكذلك عودة شمس لخليل، بعد تجربتها مع غيث، والمونولوج الطويل، الذي تبوح به عن تربيتها القائمة على الاختيار وفق نداء القلب.
 فالعفوية، والتلقائية، والتدفق الطبيعي، هو ما جعل المشاهد يتحمّل مدّة العرض، ما يقارب الأربع ساعات، دون الخروج من المسرح.
يتضح من عمل المخرج غنم: أنّه على الممثل أن يكون حامل العرض، وناقل أفكاره، بكل أمانة، ودقّة، ساعد تعميق طبيعة الأداء نحو التلقائية وتدفق البوح الذاتي في وضع الإمكانيات والطاقات والمعارف الجميلة في موضعها؛ بغية الوصول للعب الوجداني الروحي فيما يتعلّق بالممثل، مع الشريك الممثل المنتج والفاعل بالمكاشفة الصارخة؛ ليساهم في دفع التلقي إلى ذات العملية في فضاء المسرح، وما حديث خليل عن الخيال، طيلة مشاهده في العرض مع شمس، سوى التأكيد على عمل الممثل من زواية الرؤية الإخراجية للمخرج غنم.
أخيراً الجنود المجهولين في العمل المسرحي من المخرج المساعد، ديما أباظة، ومساعد المخرج ربيع محمد، والدراماتورج لينا الرواس، وإضاءة “نواف عطواني، وهايدي فرج شمة”، وصوت محمد هواري، وعلاقات عامة “عروة محمد”، وخدمات إنتاجية “بلال عمرين، فيصل محمد، وكامل مرزوق” يستحقون التحية كلّها.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle