مركز الأخبار ـ خمس سنوات من المقاومة والصمود لمدينة رهن عليها بالسقوط الانهيار؛ فبرهنت عكس افتراضاتهم، وتحولت إلى رمز لمقاومة التطرف والإرهاب.. إنها كوباني في الذكرى الخامسة لتحريرها، والتي هيأت الأرضية لمقاومة الغزو التركي بعد احتلالها لمناطق شمال وشرق سوريا.. وهذا ما أكده مجلس سوريا الديمقراطية في بيان أصدره، وشدد المجتمع الدولي على ضرورة تحمل المسؤولية في إخراج المحتل التركي من الأراضي السورية..
أصدر مجلس سوريا الديمقراطية بياناً إلى الرأي العام بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة لتحرير مدينة كوباني من مرتزقة داعش.
ودعا مجلس سوريا الديمقراطية خلال بيانه المجتمع الدولي وعلى وجه الخصوص قوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة، والقوات الروسية العاملة في سوريا إلى حمل المسؤولية في ردع التهديدات التركية وإجبارها على الخروج من الأراضي السورية المحتلة كافة.
وجاء في نص البيان: “تمرّ اليوم الذكرى السنوية الخامسة على مقاومة كوباني ودحر داعش المدعوم من الدولة التركية، وملاحقته والقضاء عليه في معارك الباغوز. وما زال السعي مستمراً لإخراج الوطن السوري من أزمته التي يعاني منها منذ تسع سنوات، وإنقاذ شعبنا الذي يعاني الجوع والحرمان والمعتقلات والتشرد، وما زالت أجزاء عزيزة من بلادنا واقعة تحت نير الاحتلال”.
وتابع البيان: “كوباني التي أصبحت علامة فارقة في تاريخ التحرر والقضاء على الإرهاب؛ امتزجت على أرضها
دماء أبناء وبنات شعبنا في وحدات حماية الشعب، ووحدات حماية المرأة، وقوات من أبناء سوريا في سبيل إنقاذ سوريا، واجهوا الإرهاب الذي كان يلقي بظلاله وسيطرته على مساحات واسعة من الأراضي والعقول في سوريا والعراق. في وقت لم تكن هناك أية قوة إقليمية أو دولية تستطيع وقف توسع داعش وتمدّده، حيث لم تكمن قوة داعش في تدفق الخزان البشري الجهادي الدولي فقط، بل كان يتلقى الدعم المباشر من الاحتلال التركي الشريان الحيوي له؛ بهدف تدمير سوريا
والقضاء على أي مشروع ديمقراطي يحقق التطلعات المشروعة للشعب السوري في الحرية والكرامة”.