مسؤولٌ أوروبي كبير يزور شمال وشرق سوريا

مركز الأخبار –

زار عضو البرلمان الأوروبي وعضو لجنة الشؤون الخارجية واللجنة الفرعية للأمن والدفاع في برلمان الاتحاد الأوروبي خافيير نارت، شمال وشرق سوريا وذلك في خضم التهديدات التي يطلقها أردوغان بشن هجمات احتلالية جديدة على مناطقها.

وفي التفاصيل فقد وصل عضو البرلمان الأوروبي وعضو لجنة الشؤون الخارجية واللجنة الفرعية للأمن والدفاع في برلمان الاتحاد الأوروبي، خافيير نارت، إلى شمال وشرق سوريا في زيارة للاطلاع على الأوضاع وآخر المستجدات في المنطقة، بحسب الموقع الرسمي لدائرة العلاقات الخارجية.

وتباحث الطرفان حول تجربة الإدارة الذاتية التي تشكلت بالتنسيق ومواقفة كافة شعوب المنطقة على عقد اجتماعي، بالإضافة إلى دور المرأة ونظام الرئاسة المشتركة في كافة مؤسساتها، وأيضاً تطرق الجانبان إلى العملية السياسية في سوريا وسبل إنهاء الأزمة السوريّة.

 ومن جهته قال الرئيس المشترك لدائرة العلاقات الخارجية عبد الكريم عمر: “إن مبدأ الحل السياسي الديمقراطي والحوار البنّاء هو أساس مشروع الإدارة الذاتية لبناء سوريا ديمقراطية لا مركزية، ومن المهم تطبيق القرار الدولي 2254 بعد تعديل الهيئة العليا للمفاوضات واللجنة الدستورية لكي تمثل كافة مكونات سوريا القومية وخاصةً الكرد”.

وفيما يتعلق بالوضع الأمني والسياسي، تحدّث عمر فقال: “إن أي عدوان تركي مُحتمل على الأراضي السوريّة هو فرصة جديدة لداعش لإعادة تنظيم نفسه وشن عمليات إرهابية وزعزعة الاستقرار، كما لا تزال تركيا تواصل سياسة التغيير الديموغرافي، من خلال بناء مستوطنات في عفرين بدعمٍ من جمعيات إخوانية فلسطينية وقطرية وكويتية، ناهيك عن الجرائم اليومية؛ من قتلٍ واغتصاب واختطاف في المناطق المحتلة من قبل المجموعات المرتزقة الإرهابية التابعة لها”.

وأضاف عمر: “تواجه الإدارة تحديات كبيرة اقتصادية وإنسانية، وخاصةً بعد إغلاق معبر تل كوجر وعدم وصول المساعدات الإنسانية إلا نسبة قليلة، كونها تصل عن طريق دمشق؛ مما يُفاقم معاناة سكان المنطقة بشكلٍ أكبر”.

كما عبّر من جهته خافيير نارت عن قلقه إزاء التحديات والأعباء التي تواجهها الإدارة الذاتية وحدها، وأبدى إعجابه بتجربة الإدارة الذاتية وأُثنى على التضحيات التي بذلها أبناء المنطقة في سبيل حمايتها، إن الإدارة الذاتية هنا تُمثل كافة الشعوب وهي نموذج جيد للحل وبناء سوريا جديدة”.

كما تطرّق نارت إلى مخاطر وجود أسر مرتزقة داعش، قائلاً: “من المهم أن تتحمّل حكومات ودول أوروبا مسؤولياتها تجاه مواطنها، كما أنني أشعر بحزنٍ بالغ لأن الحكومة الإسبانية لم تقم بأي خطوة جدية إلى الآن، ولا تريد إعادة الأطفال والنساء”.

ومن المقرر أن يقوم خافيير نارت بجولة في شمال وشرق سوريا والالتقاء بمسؤولي الإدارة للاطلاع على الأوضاع عن كثب في المنطقة.

يُشار إلى أن أردوغان كان قد هدد للقيام بهجمات جديدة في شمال وشرق سوريا رغم الرفض الأمريكي، والتحذير من عواقب هكذا هجمات وذلك وسط تكثيف تركيا ومرتزقتها انتهاكاتها واستهدافاتها للمنطقة.