دولة الاحتلال التركي تروّج لهجومها رغم الرفض الأمريكي الروسي

مركز الأخبار –

لازالت تركيا تتحرك للحصول على ضوء أخضر من القوى الدولية الفاعلة بالملف السوري، خاصةً الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا الاتحادية اللتان رفضتا حتى الآن قيام أنقرة بمثل هذا العمل العسكري، رغم ادعاءات أردوغان بأنه لا ينتظر الإذن من أحد.

وفشل مساعي أردوغان، بإقناع كل من موسكو وواشنطن على شن هجمات احتلالية جديدة، مستنداً إلى مزاعمه بإنشاء “منطقة آمنة” التي لم يتم تطبيقها بموجب اتفاقاته المزدوجة في أكتوبر عام 2019، بحسب ادعائه.

وكان أردوغان قد طالب بوتين، عبر اتصال هاتفي بمنحه الضوء الأخضر، إلا أنه فشل بذلك، كما لم يتمكن كبير مستشاريه إبراهيم كالن بالحصول على موافقة أمريكية خلال التواصل مع مستشار الأمن القومي جيك سوليفان.

ورغم كل ذلك، لا يزال كبار أركان حكومة أردوغان يروّجون لضرورة شن مثل هذه الهجمات بزعم حماية الأمن القومي التركي، حيث ادّعى الناطق باسم حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا، عمر جليك، أن أنقرة لن تتساهل إزاء رؤية أي شخص من وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، أو نشاط لهم حتى حدود 30 كم في عمق الأراضي السوريّة.

وقال جليك في تصريح صحفي، عقب اجتماع المجلس التنفيذي المركزي لحزبه برئاسة أردوغان، “أن توقيت العملية العسكرية يندرج ضمن تخطيط القوات المسلحة التركية، مضيفاً” “يمكن أن نباغتهم في أي لحظة”.

أما وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، الذي زعم أن جيش بلاده على أتم الاستعداد وهم متواجدين على الحدود الجنوبية لشن الهجمات في أي لحظة، قال إن بلاده لا تقبل بوجود وحدات حماية الشعب وحزب الاتحاد الديمقراطي، شمال سوريا.

وتابع أكار: أنهم سيستمرون في محاربة الكرد مهما تكون الجهة التي تقف خلفهم، وشن هجمات جديدة على شمال سوريا على غرار الهجمات السابقة لافتاً إلى أنهم ينتظرون الأوامر بالتحرك.

من جهته، قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، في تصريحات للأناضول أن من واجب بلاده القضاء على ما أسماه بـ “التهديدات الإرهابية” داخل تركيا وخارجها وحتى في سوريا.

هذا وتهدد دولة الاحتلال التركي بشن هجوم جديد على شمال وشرق سوريا، فيما رفضت أوروبا وحلف الناتو وإيران وروسيا المزاعم التركية بشن مثل هذا الهجوم، في الوقت الذي حذرت فيه واشنطن أنقرة من مغبة هذه التهديدات التي تشكل خطراً على قواتها العسكرية، وحملة التحالف الدولي ضد داعش، فضلاً عن تشريد آلاف المدنيين وتعرضهم للخطر.