كوباني/ سلافا أحمد ـ
أشارت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات “مزكين خليل” بأن الهدف من تكثيف تركيا في الآونة الأخيرة من حدة هجماتها على المنطقة، تأتي في إطار محاولتها ومساعيها الرامية لتصدير أزمتها الداخلية إلى الخارج، في ظل الفوضى العارمة التي تشهدها تركيا في الداخل، محملة المجتمع الدولي مسؤولية الانتهاكات والجرائم القائمة في المنطقة.
وجاء حديث نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات مزكين خليل، عقب استمرار خروقات الاحتلال التركي على المنطقة، وسط استمرار انتهاكات تركيا بشكل شبه يومي في المنطقة، وسط صمت دولي مريب، يسنح المجال أمام تركيا لارتكاب المزيد من الجرائم والانتهاكات بحق أبناء المنطقة.
وأوضحت، أنها ليست المرة الأولى التي تخرق فيها تركيا المعاير والبنود الدولية والإنسانية في شمال وشرق سوريا، فمنذ بدء الأزمة السورية ودولة الاحتلال التركي تحاول النيل من إرادة شعوب المنطقة بكافة السبل، بهدف احتلال المزيد من الأراضي السورية وضمها لولايتها الفاشية.
وقالت: “تركيا تهدف عبر هجماتها وتهديداتها المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا، ضرب الاستقرار والأمان الذي يعيشه أبناء المنطقة وإبادة شعوب المنطقة، في ظل الأزمة والحرب التي تشهدها سوريا على مدار 12 عاماً”.
ولفتت إلى: أن دولة الاحتلال التركي تهدف عبر هجماتها واستهدافاتها الوحشية تحويل مناطق شمال وشرق سوريا الآمنة إلى مستنقع لجرائم تركيا الإرهابية، عبر سفك دماء أبناء المنطقة، في سعي منها لزعزعة أمن واستقرار المنطقة، والنيل من إرادة الشعوب الحرة، لاحتلال المزيد من الأراضي السورية وتوسيع رقعة احتلالها، ولتحقيق الحلم العثماني الفاشي من جديد في المنطقة.
وحمَّلت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات “مزكين خليل” المجتمع الدولي مسؤولية الانتهاكات والجرائم التي تقام في المنطقة بحق أبنائها، وعلى رأسه الدول، التي تعدُّ نفسها ضامنة في المنطقة “روسيا”، مطالبة الكف عن صمتهم المخزي، والعمل بشكل جدي لوضع حد لانتهاكات تركيا الإرهابية التي تعدُّ خطرا يهدد الإنسانية جمعاء في المنطقة.
وأشارت إلى أنه على الرغم من الهجمات والانتهاكات التي تقوم بها تركيا في المنطقة، التي تحاول بها النيل من إرادة شعوب المنطقة وزرع الخوف والقلق في نفسوهم، إلا إن شعوب المنطقة لازالوا صامدين بوجه هجمات تركيا الفاشية، بكافة السبل والطرق، ومصممين على البقاء والنضال مع قواتهم مهما كلفهم الأمر.