سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مديرية المرور بمنبج تضع يدها على الجرح.. والحلول على أرض الواقع

منبج/ آزاد كردي ـ

أثار قرار تركيب لوحات مؤقتة للسيارات وشاخصات ضوئية وفتح الطرق وسط منبج، حالة من الرضا والارتياح لدى الأهالي بمدينة منبج، كجزء لحل الاختناقات وضبط السلامة المرورية.
الكثافة السكانية وازدياد أعداد المركبات بمدينة منبج؛ كظاهرة ملموسة منذ تحرير مدينة منبج من رجس الإرهاب، باتت كجزء من الاستراتيجية الفعالة التي تنشط مديرية المرور في مدينة منبج وريفها لتنفيذها كإحدى الأولويات والمتطلبات الرئيسية للحل حالياً.
كيف تنعكس الإجراءات؟
 وقال المواطن حسام محمد (44 عاماً) لصحيفتنا “روناهي”، إن هذه الخطوة مباركة وتراعي مصالح الناس، وتخلق شعور بالارتياح أثناء مرور المركبات من هذا المكان الذي يعج بالازدحام بشكلٍ مستمر.
وتابع بأن معظم الأهالي كانوا يعانون أثناء المرور من وسط منبج بينما الآن فالأمر مختلف تماماً بعد فتح الطرقات، حيث صار العبور أيسر.
وقال محمد: “تركيب لوحات مؤقتة خطوة في بالغ الأهمية خاصةً مع ازدياد المركبات الأوروبية، ومن الضروري أن يقابله إقبال من الأهالي على تسجيلها نظامياً، فيما يعتبر تركيب إشارات ضوئية دلالة على رقي البلد وتطوره”.
اللوحات المؤقتة
 وأصدرت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا قراراً بتاريخ 28/10/2021م يقضي بضرورة تركيب لوحات مؤقتة لمركباتهم قبل انتهاء المهلة في 20 من شهر كانون الأول الجاري.
وكانت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا منحت مهلة لتسوية أوضاع مركباتهم خلال فترة وجيزة وإلا سيتعرضون للمخالفات.
وقال الإداري بمديرية المرور في منبج وريفها جهاد حمام: إن قرار تركيب لوحات مؤقتة للمركبات، جاء للحد من وقوع حوادث مرورية دون معرفة مالك المركبة وبالتالي ضياع حق أحد المواطنين.
وأضاف أن القرار دعا السائقين إلى تركيب اللوحات المؤقتة حيث يتيح هذا الإجراء؛ العمل باللوحة المؤقتة بصلاحية لمدة شهرين اثنين.
وجاء في القرار أن مدة تركيب اللوحات من 1/12 حتى نهاية دوام 20/12 من الشهر الجاري.
ولا يزال أمام السائقين غير المسجلين؛ فرصة للحصول على لوحة مؤقتة ضمن الأيام المتبقية حتى لا يتعرض المخالفون إلى حجز مركباتهم لمدة عشرة أيام مع مخالفة مرورية ثم ترحل المركبة إلى المواصلات ليتم تسجيلها من جديد.
وأشار المسؤول إلى أن: “هناك استجابة جيدة من قبل الشعب بنسبة 80 % إزاء تسجيل مركباتهم”.

تركيب إشارات ضوئية
شهدت مدينة منبج حالة غير مسبوقة للزيادة السكانية ساهم في ذلك مجموعة من العوامل البنيوية والاجتماعية والاقتصادية المترابطة.
ويشكل مركز المدينة عقدة مواصلات مرورية من كل الجهات وكان له تأثير بالغ الأهمية على الحياة العامة للسكان.
يعتبر دوار السيراميك الذي يقع بالقرب من مديرية المحروقات وحتى دوار الميزان من أكثر المناطق المزدحمة بالآليات، كونها تقع في وسط منبج وباتجاه طريق حلب الدولي، بحسب الإداري جهاد.
وبيّن المسؤول بأن، مديرية مرور منبج وبالتنسيق مع بلدية الشعب في مدينة منبج نفذتا مشروع تركيب إشارات ضوئية، وضم المشروع تركيب عدد من الإشارات الضوئية بهدف تنظيم الحركة المرورية وتخفيف الازدحام المروري.
وقال المسؤول، إن: “مديرية المرور قامت بتركيب إشارات ضوئية على تقاطع مستشفى الحكمة ودوار السيراميك”.
وأوضح بأن مديرية المرور تعتزم البدء في تركيب الإشارات الضوئية خلال الأيام القادمة في عدة محاور رأسية في المدينة، وذلك في إطار خطة المديرية للتوسع أفقياً حالياً.
فتح الطرقات
وتشكل الشوارع المحيطة بالمربع الأمني الواقع وسط منبج، بوتقة ضيقة للازدحام المروري الأمر الذي انعكس على سائر الحياة العامة.
وتحدّث المسؤول بأنهم باشروا بفتح الطرق التي كانت مُغلقة فيما سبق وذلك في شارع الحمام، والشارع الذي أمام الفندق، والشارع المؤدي إلى مشفى تشرين.
وأضاف أن هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى التخفيف من معاناة الأهالي بشكلٍ كبير.
وفي ختام حديثه، أكد الإداري بمديرية المرور في منبج وريفها جهاد حمام حديثه بالقول: “نطالب الأهالي بممارسة القيادة على مبدأ فن وذوق وأخلاق لأن ذلك يعني تفادي الحوادث المرورية وأيضاً الحرص على السلامة المرورية، كعدم قيادة القاصر أو تخفيف السرعة عند المرور بالقرب من المدارس”.