روناهي/ قامشلو- أكدت الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا والهلال الأحمر الكردي بأن مخيم واشو كاني الذي يحتضن المهجرين قسراً من سري كانيه، بحاجة ماسة للكثير من الخدمات، وناشدا عموم المنظمات الإنسانية والدول العالمية بتقديم يد العون وإعادة المهجرين إلى ديارهم لتفادي كارثة إنسانية محتملة.
باشرت مؤخراً الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا، بتجهيز مخيم في بلدة توينة التي تبعد ١٢كم غربي مدينة الحسكة، للمهجرين قسراً من أهالي سري كانيه، والذي صمم لاستيعاب أكثر من 3 آلاف عائلة، حيث تبلغ مساحتها أكثر من ٦٠٠ دونم، ويقطنها الآن ٢٠٠ مهجراً، ويقطنون في عشرة من خيم الاستقبال بسبب عدم تقديم المنظمات خيم لهم.
وقد نزح قسراً الآلاف من أهالي منطقة سري كانيه وقراها، بعد هجوم دولة الاحتلال التركي ومرتزقتها من جبهة النصرة وداعش على شمال وشرق سوريا، إلى المناطق الأكثر أمناً مثل مدينة الحسكة وتل تمر وغيرهم.
لجنة دولية لإعادة المهجرين قسراً
ويعاني المخيم من نقص حاد في الخيم والخدمات، وبهذا الصدد طالبت الإدارة الذاتية التي زارت اليوم الاثنين مخيم واشو كاني عموم المنظمات الإنسانية والدول العالمية بالوقوف أمام هجمات دولة الاحتلال التركي، وأكدت بأنه إذا لم يتم تشكيل لجنة دولية لإعادة المهجرين قسراً حينها تكون القوى العالمية شريكة في الكارثة الإنسانية التي يواجهها أهالي شمال وشرق سوريا.
على المنظمات الإسراع بالدعم
وبهذا السياق أيضاً ذكر عضو اللجنة التحضرية لتجهيز المخيم برزان عبدالله، بأنهم يوجهون صعوبات في تجهيز أرضية المخيم، كونها تحوي الكثير من الصخور الكبيرة، بالإضافة إلى نقص عدد الآليات التي فرزت لهم، وناشد عبد الله جميع الدول العالمية والمنظمات الإنسانية بتقدم المساعدة لهم.
وفي السياق ذاته أكد الهلال الأحمر الكردي بأنهم بدؤوا بتقديم خدماتهم للمخيم، وأشار الهلال بأن المخيم بحاجة لكافة الخدمات في جميع القطاعات.
وناشد الهلال الأحمر الكردي كافة المنظمات المعنية المساهمة بتقديم خدماتهم و ضرورة الاستعجال بسبب برودة الطقس.
تقرير/ ميديا غانم