الطبقة/ عمر الفارس –
يعاني قاطنو مخيم الحراقات من أوضاع إنسانية صعبة وقلة في المواد والاحتياجات اليومية إضافة إلى الإمكانات الضعيفة المتاحة التي تقدمها الجهات المعنية والمنظمات لهم.
تُعرف ناحية المنصورة بأنها منطقة شعبية وذات موقع جغرافي هام في منطقة الرقة، تقع على الضفة اليمنى لنهر الفرات، وهي من المدن التي تصنف أنها قديمة العمر وتاريخية معروفة ويبلغ سكانها ما يقارب 50.000 نسمة، وفق آخر الإحصائيات المعلن عنها، ولا سيما بعد اندلاع الحرب في سوريا، حيث شهدت المنطقة حركة نزوح كبيرة وقدوم العديد من الأهالي هرباً من الحرب والدمار باحثين عن الأمان والسلام من محافظات مثل حماة وإدلب وحلب.. وغيرها من المناطق المشتعلة، حيث تركز ما يقارب الـ60% من النازحين في المنصورة، التي تعد كما ذكرنا منطقة شعبية ذات طابع مدني ريفي متجانس، وبعد إعلان الإدارة الذاتية لتسيير أمور هذهِ المناطق عملت وبشكل جاد على تنظيم أمور النازحين وفرزهم على عدة مخيمات، مثل: (مخيم الحراقات ـ مخيم الحمام ـ مخيم اليرموك ـ مخيم البارودة ـ أبو قبيع) وغيرها من المناطق، لكن بقيت هذهِ المخيمات عشوائية وتعاني من أوضاع إنسانية سيئة وصعبة للغاية ولا سيما في الفترة الأخيرة.
وكان لصحيفتنا زيارة لمخيم الحراقات الذي يقع جنوب ناحية المنصورة، ويضم ما يقارب 257 عائلة أي ما يقارب 2150 نسمة وفق الإحصائيات المسجلة، وهم عوائل مهجرة من تدمر والسخنة وبعض المحافظات المشتعلة.