سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مخلفات الحرب… تقف حائلاً لحياة هانئة وآمنة لأطفال سوريا

قامشلو/ دعاء يوسف –

رسمت الحرب لوحتها الحزينة، ولونتها بألوان الدماء، فعنونتها بقتل الطفولة، لكنها نسيت مخلفاتها، فعلى المدى تتناثر قنابلها الموقوتة، وألغامها المدفونة، يمر فوقها الأطفال يلهون، ثم يصبحوا أشلاء، وضحايا لآلتها أحيانا، وأحيانا أخرى تتركهم مشوهين ومعاقين إعاقات دائمة، يعانون منها الألم والحزن بقية حياتهم.
إن اندلاع الحرب كالنار في الهشيم، تحرق كل ما تشاهده أمامها، وبمرور الوقت تبقى مخلفاتها شاهدة على أفعالها، فمخلفات الحرب السورية “الألغام، والعبوات الناسفة، والأجسام غير المنفجرة”، لازالت متناثرة مدفونة في الأرض، تحصد بين الفينة والأخرى ضحايا مدنيين في مختلف المدن، والبلدات، والقرى السورية، على اختلاف القوى العسكرية المسيطرة، فيما تشكل هاجساً كبيراً لضحاياها، الذين غالبيتهم من الأطفال، لأنهم لا يعرفون أخطارها، ومكان حصولها، فيبقى الألم يرافق المصابين مدى حياتهم.
 وفي الآونة الأخيرة، ازدادت هذه الحوادث بحق الأطفال، ففي الخامس من شهر تشرين الثاني من العام الجاري، فقد الطفل “لقمان عبد الله الفرج”، والذي لم يتجاوز سنه الثالثة عشرة، أصابع يده، جراء انفجار قنبلة، كان الأطفال يلعبون بها في ساحة قريبة من منزله.
ضحايا الحرب
لم يتخيل “لقمان”، أنه سيقف عاجزاً أمام أحلامه، ليعود يوماً إلى منزله فاقداً أصابع يده، فلم يكن يعلم بوجود قاتل خفي يتربص به: “أثناء عودتي من الامتحانات، وجدتُ مجموعة من الأطفال، يلعبون بجسم غريب، وسرعان ما أخذته لأرميه بعيداً، خشية أذيتهم، لكنه انفجر بيدي قبل أن أرميه”.
وعلى صوت صراخه، أسعفه والده إلى المشفى، ففقد ثلاثة أصابع من يده اليمنى، وبالرغم من ذلك لم يندم على ما فعله، فقد أنقذ حياة خمسة أطفال: “لو أن الجسم الغريب انفجر بأولئك الأطفال، لأصيبوا بأضرار كبيرة، لقد فقدت أصابعي الثلاثة، لكنني فزت بإنقاذ خمسة أرواح”.
ومثل الأطفال الآخرين لم يكن يعلم أن الجسم الغريب، الذي كان مرمياً بفناء منزله، في ساحة يقصدها الأطفال للعب، هو صاعق لقنبلة يدوية، كما أنه لم يعلم من الذي قام برميها، إلا أنه لن ينسى أحداث ذلك اليوم.

معاناة لقمان
إن جميع الأطفال في المدرسة يتنمرون على يدي بكلمات جارحة كـ (أبو أيد مقطوعة)، (إيدك فلم رعب لتخوف الأطفال بها)”، هذه الكلمات التي، ألقاها عليه الأطفال دون رادع منهم، قد أثرت على نفسيته؛ ما أجبره على ارتداء قفاز يخبئ به أصابع يده المبتورة.
ولكن بعد مرور ستة أشهر من الحادثة، عادت ثقة لقمان بنفسه، في موقف لأطفال مذعورين أثناء انفجار الصاعق: “هؤلاء الأطفال أصبحوا يدعونني ببطل الحي، وكلماتهم هذه تشعرني بأنني قد فعلت الصواب، فلو أعلم آنذاك بأن هذا الجسم الغريب قابل للانفجار، لكنت تعاملت معه بحذر أكثر”.
ويخضع لقمان الفرج للعلاج الفيزيائي، حتى يعود إلى حياته الطبيعية، فهو غير قادر على مسك القلم، لكنه يسعى جاهداً لرسم حياة جديدة له.
إرث قاتل
وبدوره أكد والد الطفل “لقمان” عبد الله الفرج أن ولده يحتاج لعملية زرع خارج سوريا، مبيناً: “فبالرغم من تأقلم لقمان مع وضعه، لكنه لازال يعاني، فإنه يتدرب على الكتابة باليد اليسرى، فيما يحاول تنشيط يده اليمنى”.
وقال والده: “بالرغم من بلوغ لقمان هذا السن، لكنه لازال يجهل القنابل، والألغام، والعبوات الناسفة، فكيف للأطفال الأصغر سناً أن يعرفوا هذه الأجسام المجهولة”.
وأضاف: “وبعد بحث الجهات المعنية في المكان، وجدوا قنبلة يدوية، فلو انفجرت لأودت بحياتنا جميعاً”.
ونوه والده، إلى أن “خلايا المرتزقة مازالت نشطة، وتبحث عن فرصة للفتك بأرواح الأبرياء: “مع بقاء الجاني دون حساب، سيكرر أفعاله مراراً، وسيكون ضحيتها لقمان، وغيره من الأطفال”.
وناشد والد لقمان “عبد الله الفرج”، في ختام حديثه، المنظمات الدولية، والجهات المعنية، بضرورة إزالة تلك المخلفات في ظل ما تشكله من مخاطر على حياة السكان، لاسيما مع استمرار زرع العبوات، والألغام من قبل خلايا المرتزقة النائمة: “لا نعلم كيف وصلت هذه القنبلة إلى الساحة القريبة من منزلنا، فربما تكون بقايا الأسلحة المستخدمة في أحد المعارك، إلا أننا نأمل أن تقام عمليات تمشيط كل فترة للمناطق، لأن هذه المخلفات إرث قاتل للنزاعات المسلحة”، مطالباً، بضرورة وضع آليات لتوعية الأهالي من مخاطر مخلفات الحرب.

إحصائيات ضحايا 2023
بمرور 12 عاماً على الحرب، راح 16.301 ضحية لمخلفات الحرب المتفجرة خلال الفترة ما بين 2013 و2022، بحسب مرصد الألغام الأرضية، الذي أشار إلى أن سوريا خلال السنوات الثلاثة الماضية ترأست قائمة “أكبر ضحايا مخلفات بأكبر عدد ضحايا”.
وتعد مناطق شمال وشرق سوريا الأقل ضرراً من هذه المخلفات، بسبب جهود الجهات المعنية في تمشيط المنطقة، إلا أن الخلايا النائمة لمرتزقة الإرهاب لا تتوانى عن نشر الفساد في المنطقة، بالإضافة إلى القذائف التي لم تنفجر جراء هجمات الاحتلال التركي على المنطقة، كما حصل في الـ 24من شهر نيسان للعام الجاري، حيث استشهد ثلاثة أطفال، وأصيب طفلان نتيجة انفجار قذيفة من مخلفات الحرب في إحدى القرى التابعة لبلدة تل تمر شمال الحسكة، وهذه حالة واحدة من حالات عدة مشابهة.
يشار، إلى أن المرصد السوري لحقوق الإنسان، قد وثق منذ مطلع كانون الثاني حتى 24 تموز للعام الجاري، استشهاد 195مدنياً، بينهم 15 امرأة، و51 طفلاً، جراء انفجار ألغام بهم، إضافةً، لإصابة 243، من ضمنهم 75 طفلاً، وثماني نساء، في مناطق متفرقة من سوريا.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle