سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مخاوف من تداعيات خطيرة لتراجع الاهتمام بمكافحة الأيدز

حذّر تقريرٌ جديد من تداعيات خطيرة قد تحدث جراء عدم زيادة مستوى التمويل لدعم مكافحة فيروس عوز المناعة المكتسبة (الأيدز). فقد قال خبراء أنّ بقاء مستوى التمويل على ما هو عليه منذ أعوام قد يؤدّي إلى انتشار المرض من جديد. وحذّروا في التقرير المذكور، الّذي نشرته دورية «لانست» أنّ العالم قد لا يشهد نهاية الوباء بحلول 2030، وهو هدفٌ مُتفّق عليه من الدول الأعضاء بالأمم المتحدة. وطالب الخبراء فيما يخصّ هذا الشأن بضرورة تغيير الطريقة الّتي يتم التعامل بها مع الفيروس والسيطرة عليه.
تراجع أعداد المصابين
يبلغ عدد المرضى المصابين بالأيدز أو مرض عوز المناعة المكتسبة حوالي 37 مليون مريض، كما يُقدّر عدد الإصابات الجديدة بما يُقارب 1.8 مليون حالة سنويّاً. حيث تراجعتْ أعداد المصابين في الفترة الأخيرة، وأوضحتْ مبادرة لانسيت كوميشن أنَّ التناقص في عدد المصابين يسير ببطء شديد إلى حدٍّ يحول دون تحقيق الهدف الأممي الّذي يرمي إلى تقليل عدد الإصابات الجديدة إلى 500 ألف حالة سنوياً. وعلى الرغم من تراجع أعداد المصابين بصفة عامّة، إلّا أنّه لا يزال هناك ارتفاعٌ في مُعدّل الإصابة بين الفئات المُهمَّشة، والشباب -خاصة النساء منهم- وفي الدول النامية وغيرها من الفئات الّتي تواجه صعوبةً في الوصول إلى العلاج، وفقاً للمبادرة. حيث توقّف مُعدّل تمويل جهود مكافحة الفيروس عند مستوى 14.7 مليار جنيه إسترليني، وهو ما يقلّ بمقدار 5.4 مليار جنيه إسترليني عن المبالغ المطلوبة الّتي تحتاجها جهود المكافحة لتحقيق أهداف الأمم المتحدة، وقالتْ ليندا غايل بيكر، رئيسة الجمعيّة الدوليّة لمكافحة الايدز، والأستاذة بجامعة كيبتاون في جنوب أفريقيا: «رغم التقدّم الملحوظ في مكافحة الفيروس؛ عانتْ هذه الجهود من حالة من الجمود في السنوات العشرة الماضية.» وأردفتْ «هناك حاجة لإنعاش العمل في هذا المجال لأنّ صحّة ورفاهيّة ملايين الناس تتوقّف على مواجهة هذا التحدّي». وطالبت لانسيت كوميشن أيضاً بالمزيد من التعاون بين العاملين في قطّاع الصحّة من أجل العمل على السيطرة على الفيروس القاتل في دائرة تخصّصهم.