محمود الفاقي يروي مسيرته في لعبة التفكير الذهني الشهيرة “الشطرنج”

الطبقة/ عمر الفارس –

محمود الفاقي من سكان مدينة الطبقة مولع في لعبة الشطرنج المعروفة دولياً، والمميزة باستخدام الأساليب التكتيكية التي تعتمد على تحريك مجموعة من الأحجار على قطعة لعب بين شخصين حتى يتم تحديد الفائز، وقد شارك في العديد من بطولات الشطرنج على مستوى سوريا كان أخرها بطولة شمال وشرق سوريا عام 2020.

الشطرنج لعبة الرقعة الاستراتيجية المعروفة دولياً تجري بين لاعبين على رقعة ملونة، عُرفت هذه اللعبة منذ القرن السادس، وتطورت اللعبة حتى نالت الشعبية الجماهيرية، حيث يلعب الشطرنج ملايين الأشخاص سواءً المحترفين عالمياً، حيث صُنفَ لاعبو الشطرنج كأحد أكثر الفئات الاجتماعية في العالم ارتياداً لتلك اللعبة، قُدرَ عددهم حوالي 605 مليون شخص بالغ يلعب الشطرنج بانتظام.

لماذا لعبة الشطرنج؟

وكأحد مُحبي تلك اللعبة سنتحدث عن لاعب شطرنج من سكان مدينة الطبقة خاض في بحور تلك اللعبة العديد من المشاركات والبطولات وحقق مراكز تتويجية عدة بعد أن كانت محض هواية يمارسها وأقرانهِ، الكابتن محمود الفاقي يروي لصحيفتنا “روناهي” مسيرتهُ الشطرنجية كما وصفها، حيث قال: “تنفرد لعبة الشطرنج لما تعتريهِ تلك اللعبة من روح الإثارة والحماس، وتعتمد على التنمية الذهنية والذكاء والحركات السريعة في ميدان اللعب، حيث يمتلك كل لاعب فيها ذاتَ الفرص في الفوز باستخدام 16 حجر تتعدد مهام كلاً منها على رقعة اللعب، حيث كانت لعبة الشطرنج مميزة لدي منذ طفولتي، وأولعت فيها كونها تُميّز الفرد عن غيره بسرعة البديهة والتركيز والذكاء، إضافة لدورها في تنمية الذهن، والقدرات العقلية”.

تميّز بأسلوب لعبه

وتميّز الفاقي بأسلوبه المربك والمشتّت للخصم معتمداً على المناورة السريعة في وسط رقعة الشطرنج، والتي تعد استراتيجية وذات تأثير على خصومهِ مستخدماً الفخاخ والخطط الشهيرة في لعبة الشطرنج والتي عدد منها “خطة بريك، وخطة الدفاع الصقلي، والخطة الإسبانية، وخطة نابليون الشهيرة، وكان يردد دوماً في اللعب “لا “تستعجل ودع خصمك يرتبك لتصنع ما هو غير ممكن وتَقلب الموازيين”.

وأشار الفاقي إلى المشاركات والبطولات التي خاضها خلال مسيرتهِ منها “بطولة مدينة حلب عام 2008 ومشاركات عدة على مستوى الطبقة والرقة وبطولة شمال وشرق سوريا في منبج عام 2020 التي حصل فيها على الكأس في المركز الثاني”.

توفير مكان تدريبي خاص

وشدد الفاقي على ضرورة تكثيف الجهود لتطوير الرياضة في كافة المجالات ولتمكين الرياضات الفردية ولاسيما الذهنية منها مثل الشطرنج، وذلك عبر تخصيص مكان تدريبي للذكور والإناث، بحيث يوفر دروس وجلسات تدريبية يتم فيها تعليم أسس الشطرنج واللعب النظيف، والاطلاع على مسيرة مشاهير اللعبة العالميين، وقراءة الكتب الخاصة بالشطرنج مثل كتاب الكامل في الشطرنج، وكتاب تعلم الشطرنج، وكتاب فخاخ الشطرنج، وغيرها من المراجع الموثّقة عن تلك اللعبة الشهيرة عالمياً.