محمد شاهين: وحدة شعوبنا رادعة للمحتلين وللمرتزقة

كوباني/ سلافا أحمد –

قال الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي لإقليم الفرات، محمد شاهين، بعد فشل محاولات الاحتلال التركي، لضرب مشروع الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا، لجأ إلى أساليب وطرق خبيثة للنيل منها، وأكد، بأن التضامن، والتشبث بالأرض سيفشلان جميع تلك المحالات.           

فدولة الاحتلال التركي، وبعد أن فشلت محاولاتها كلها باحتلال مناطق جديدة من شمال وشرق سوريا، لجأت إلى أساليب وطرق عدة لاستكمال مشروعها العثماني الفاشي التوسعي، ومن تلك الطرق الحرب الخاصة، التي تهدف لإفراغ المنطقة من سكانها الأصليين، وخلق حالة فوضى لتوطين اللاجئين السوريين القادمين من تركيا فيها.

ودولة الاحتلال التركي اتبعت هذا النوع من الحروب لأسباب عدة، منها فشلها في الحصول على ضوء أخضر من المجتمع الدولي باحتلال المنطقة عسكرياً، بعد تلويحها بشن هجمات احتلالية على مناطق شمال وشرق سوريا، وأيضاً لإشغال الرأي العام الداخلي في تركيا بعد الأزمات الأخيرة، وخاصة الأزمة الاقتصادية، وتدهور قيمة ليرتها، وتأتي هذه المحاولات الفاشية؛ ضمن سياسية الاحتلال التركي التعسفية، التي تسعى لضرب أمن واستقرار مناطق شمال وشرق سوريا، وإفشال مشروع الإدارة الذاتية فيها.

أطماع تركيا لا تنتهي

وضمن السياق ذاته، تحدث لصحيفتنا، الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات، محمد شاهين: “مع بدء الأزمة والصراع في سوريا، والاحتلال التركي يحاول بشتى الوسائل تنفيذ أطماعه التوسعية في الأراضي السورية، واستغلال ذلك لتحقيق مصالحه السياسية، سواء كانت عبر المجموعات المرتزقة أو المتنفذين من خلايا داعش، أو عبر تداخلاته المباشرة وهجماته المتكررة، التي تهدف لاحتلال مناطق شمال وشرق سوريا بأكملها”.

وأشار شاهين: “لا تزال المحاولات التركية في احتلال أرضنا مستمرة، فبعد احتلال عدة مدن سورية مثل إعزاز، وإدلب، والباب، وجرابلس، وعفرين، وسري كانيه، وكري سبي، تحاول تركيا كل مرة إعادة سيناريو احتلال تلك المناطق باستهداف مناطق أخرى من الأرض السورية، وخاصة بشمال وشرق سوريا، سعياً منها لتحقيق حلم أسلافها العثمانيين بإعادة الامبراطورية العثمانية الجديدة بقيادة أردوغان”.

وأضاف شاهين: “بعد فشل محاولتها في الحصول على الضوء الأخضر من أمريكا وروسيا والمجتمع الدولي، لبدء هجوم جديد على مناطق شمال وشرق سوريا، تحاول دولة الاحتلال التركي وبشتى الوسائل الممكنة، وأهمها الحرب الخاصة ضرب الأمن والاستقرار في مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا”.

تشويه صورة الإدارة الذاتية

ونوه شاهين: إلى أن “مشروعهم الحر والديمقراطي المسالم، التي تعدُّه دولة الاحتلال التركي خطراً على نظامها الديكتاتوري الفاشي، ومساعي تركيا لم تقتصر على الهجمات العسكرية على المنطقة فقط، بل تستمر بكافة أشكالها، السياسية، والدبلوماسية، والعسكرية، والاقتصادية، والاجتماعية، فمن جهة تحاول ضرب المنطقة سياسيا عبر تشويه صورة الإدارة الذاتية في المنطقة والمحافل الدولية، ومن جهة أخرى تحاول إغلاق المعابر والمنافذ لفرض حصار مطبق على مناطق الإدارة الذاتية، إضافة إلى الحرب النفسية والاجتماعية، وذلك عبر بث الأساليب اللاأخلاقية بين سكان المنطقة كالمخدرات ووغيرها من الأساليب بين فئة الشباب، ونشر الاشاعات الكاذبة”.

وأوضح شاهين: “وليست تركيا وحدها الساعية لضرب مشروع الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، بعض المجموعات المرتزقة المرتبطة بالنظام السوري أيضا شريك في تلك المساعي، والأحداث الأخيرة التي حصلت في دير الزور ليست ببعيدة، وكان خلفها المجموعات المرتبطة بكل من النظامين السوري والإيراني، وهذا دليل على ان الجميع يتفق في التآمر على الإدارة الذاتية وشعوب المنطقة”.

التفاف الشعب أفشل المخطط

وأردف شاهين: “لقد حاول المتآمرون زرع الفتن بين العشائر العربية في المنطقة، وقوات سوريا الديمقراطية، في محاولة لضرب أمن وأمان المنطقة، وإحداث صراع واقتتال بين أنباء الوطن الواحد، عبر دعمهم لبعض المرتزقة والمجرمين في ريف دير الزور، لكن بفضل دعم ومساندة الشعب للإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية، التي أفشلت تلك المحاولات وتم إعادة الأمن والاستقرار لتلك المناطق”.

واختتم الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي في إقليم الفرات، محمد شاهين، حديثه: “شعوب شمال وشرق سوريا بتضامنها ودعمها للإدارة الذاتية، وقواتها، قوات سوريا الديمقراطية، ستفشل المخططات والمساعي الرامية لضرب إرادتهم وإدارتهم، مشدداً، على أنه من واجب شعوب شمال وشرق سوريا، عدم الانجرار خلف الفتن والمحاولات الفاشية للنيل من إرادتنا الحرة”.