روناهي/ الدرباسية –
رأى الناشط السياسي الكردي محمد الخضر، أن الجريمة المرتكبة بحق عضو المجلس العام لحركة حرية المجتمع الكردستاني، تقع ضمن نهج الخيانة، الذي يتبعه البعض، ولا سيما الحزب الديمقراطي الكردستاني، وذلك خدمة لأجندات دولة الاحتلال التركي، ومن دون مقابل.
تعرض عضو المجلس العام لحركة حرية المجتمع الكردستاني، سهيل خورشيد لجريمة اغتيال، نفذها مسلحون أمام منزله في باشور كردستان.
وجاء في بيان للحركة عقب اغتيال خورشيد: إن “مهمة العثور على قاتل سهيل خورشيد، وكشفه، مسؤولية حكومة إقليم كردستان، والمؤسسات الأمنية في كرميان، ويجب الكشف عن القتلة، واعتقالهم في أسرع وقت ممكن.”
كما حملت الحركة دولة الاحتلال التركي، والمتعاونين معها مسؤولية هذا الاغتيال، حيث جاء في بيانها: “لم يكن لدى الرفيق خورشيد أي مشاكل في حياته الاجتماعية، هذا الفعل الإرهابي من صنع الدولة التركية المحتلة بالتعاون مع الخونة الداخليين”.
جريمة اغتيال سهيل خورشيد، ليست الأولى من نوعها، حيث سبقها عدة جرائم اغتيال بحق المناضلين الكرد المعروفين بمواقفهم المناهضة لدولة الاحتلال التركي، ولسياسات الحزب الديمقراطي الكردستاني.
الديمقراطي الكردستاني شريك في الجريمة
موجة الاغتيالات هذه، أثارت ردود أفعال غاضبة، لدى الوسطين السياسي والشعبي، على كامل جغرافيا الوطن، حول ذلك تحدث لصحيفتنا الناشط والسياسي الكردي محمد الخضر: “إن اغتيال الشهيد سهيل خورشيد لم تكن مفاجئة فيما يتعلق بنا، على الرغم من قساوتها، ولكن مثل هذه العمليات الإرهابية، باتت معتادة في أراضي باشور كردستان، حيث إن حكومة الديمقراطي الكردستاني، والتي تهيمن على الحكم في باشور كردستان، شريكة في هذه الجرائم، وما يثبت العمالة، التستر والكتمان حيال الجناة؛ لذلك فإن كشف الجناة، يعني كشف مشاركة الديمقراطي الكردستاني هذه الجرائم، وحتى لا يتم اجراء أي تحقيق جدي من شأنه كشف الفاعل وتقديمه للقضاء”.
وأضاف الخضر: “إن اليد التي تُنفذ بها عمليات الاغتيال هذه، هي يد الديمقراطي الكردستاني، إلا إن العقل المدبر والمخطط لهذه الهجمات الإرهابية، هو عقل دولة الاحتلال التركي الساعية لوأد كل صوت حر، يُرفع في وجهها، إننا اليوم أمام مشهد جديد من مشاهد التعاون الوثيق القائم بين سلطات الحزب الديمقراطي الكردستاني، وبين دولة الاحتلال التركي، ذلك التعاون، الذي وصل مرحلة التبعية الكاملة لدولة الاحتلال التركي، حيث فقد هذا الحزب، وأفقد معه باشور كردستان، أدنى مستويات استقلال القرار السياسي، وبات رهن إشارة دولة الاحتلال التركي، ويأتمر بأمرته”.
المحتل التركي المتهم الأول بالاغتيال
وتابع الخضر: “إن دولة الاحتلال التركي نجحت في تأمين من يخدمها في المنطقة، كما إنها نجحت في بناء حصان طروادة بين الكرد، حيث إن محاربة الكرد قبل تأسيس هذا الحزب، كانت عصية على دولة الاحتلال التركي، بزعامة الفاشي أردوغان، إلا إن بروز هذا الحزب وعلاقاته مع تركيا، ومن خلال الشعارات البراقة التي رفعها، والتي لعبت بمشاعر الكرد، استطاعت دولة الاحتلال التركي من خلاله، أن تحدث شرخا في الصف الكردي، واستطاعت إحداث فجوة بين القوى السياسية الكردية، لتتمكن من خلالها من تنفيذ مخططاتها الاستعمارية بأيادي كردية”.
واختتم السياسي الكردي محمد الخضر حديثه: “إن حكومة الديمقراطي الكردستاني، باتت تشكل خطرا على المشروع التحرري الكردي، فاستمرار هذا النهج سيكلف الكرد مزيدا من الشهداء؛ لذلك يجب الإسراع في استئصال هذا الورم الخبيث المنتشر في جسد باشور كردستان، وهذه المهمة تقع بالدرجة الأولى على تلك القوى السياسية المتحالفة مع هذا الحزب، سواء كان ضمن باشور كردستان، أو في الأجزاء الكردستانية الأخرى”.
