محمد اليمني: الحملة العالمية أكدت تبني شعوب العالم فكر القائد عبد الله أوجلان

الحسكة/ آية محمد –

أكد خبير العلاقات الدولية، الدكتور محمد اليمني، إن صدى الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان؛ الحل السياسي للقضية الكردية“، انتشر بشكل واسع، وقد ولاقت الحملة تضامناً واسعاً من شعوب العالم، إذ انضمت إليها العديد من الفعاليات والشخصيات البارزة من مختلف مناطق العالم.

في العاشر من تشرين الأول عام 2023انطلقت الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، في74 مركزا مختلفاً حول العالم؛ فيما شاركت الشعوب ومختلف المؤسسات في إقليم شمال وشرق سوريا في الحملة، وانضمت إليها، وأعربت عن دعمها الكامل لها، كما لاقت الحملة دعما من العديد من الأكاديميين، والشخصيات الاعتبارية في الشرق الأوسط والعالم، وتوسعت الحملة لتنتشر في أكثر من 105 مراكز في معظم قارات العالم.

الفاشية التركية تحارب الأفكار الديمقراطية 

وفي السياق ذاته، تحدث الخبير في العلاقات الدولية، ونائب رئيس قسم الشؤون العربية والدولية بمركز سعود زايد للدراسات محمد اليمني، لصحيفتنا: “العزلة المشددة التي يتعرض لها القائد عبد الله أوجلان، من دولة الاحتلال التركي، دليل على أن أفكار القائد عبد الله أوجلان، حول الحرية والديمقراطية ومعاداة الرأسمالية والاستعمار، مصدر إزعاج وقلق لتركيا، لذا فهي تحارب هذا الفكر المتقدم بشتى الوسائل الممكنة”.

وأشار اليمني: إلى أن “الأفكار التي يقدمها القائد عبد الله أوجلان، لشعوب الشرق الأوسط، لحل القضايا العالقة فيها، تتعارض مع المشاريع التوسعية والاحتلالية للفاشية التركية في المنطقة؛ لذا تقوم دولة الاحتلال التركي بممارسة الانتهاكات، وفرض العقوبات والعزلة المشددة على القائد عبد الله أوجلان، وهذ ليست بالسياسة الجديدة على الطاغية أردوغان وطغمته الحاكمة”.

ونوه اليمني: “أنه وبالرغم من اختطاف القائد عبد الله أوجلان واعتقاله منذ أكثر من 25 عاماً، إلا أنه استطاع أن يجعل سجن إيمرالي مركزاً للفكر، حيث تزايد أعداد الذين يتبنون فكره، وخاصة في سنوات اعتقاله، وعلى رأسها الشعب الكردي، لأنه تبنى الدفاع والنضال عن الشعب الكردي، وأيضاً عن شعوب المنطقة والشرق الأوسط كافة”.

تأثير الحملة على شعوب العالم

وعن أهمية الحملة العالمية “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”؛ تحدث اليمني: “إن هذا الانتشار الواسع لهذه الحملة يدل على وعي الشعوب في العالم، بأن فكر القائد عبد الله أوجلان، فكر تحرري يهدف لبناء شرق أوسط جديد، تتحقق فيه العدالة والحرية والمساواة؛ لذا الحملة العالمية كان لها صدى كبيراً لدى شعوب المنطقة والعالم”.

ونوه اليمني: “الحملة العالمية، “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية”، جاءت لتؤكد لدول العالم وقادته، أن العزلة المشددة المفروضة على القائد عبد الله أوجلان، لا يمكن القبول بها، وخاصة أن المعلومات عنه منقطعة تماما منذ ثلاث سنوات، وأيضاً لا بد من حل القضية الكردية، لأن حلها بات من الضروريات، وهذا الحل هو أساس إنهاء الحروب والصراعات في المنطقة، وإنني أرى أن قضية حرية القائد عبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية مرتبطان، ولا يمكن الفصل بينهما، وفي هذا الإطار يجب السعي الحثيث لإطلاق سراحه؛ لإحلال السلام الدائم في المنطقة”.

وأوضح اليمني: “الانتشار الواسع للحملة العالمية، سلط الضوء على قضية القائد عبد الله أوجلان؛ ليتحمل المجتمع الدولي والمؤسسات الحقوقية المعنية، مسؤولياتهما الكاملة لحل هذه القضية الهامة، واليوم لا يمكن غض الطرف عما يجري في إيمرالي، وشعوب العام تدرك الآن أن ما يجري بحق القائد عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي، بسبب الفاشية التركية، لم يعد مقبولاً، ويجب أن يكون هناك حل لها، لإنهاء الحرب الدائرة في المنطقة، وتحقيق الاستقرار والسلام”.

وحدة شعوب المنطقة تفشل المخططات 

وتابع اليمني: “هناك ضرورة للاندماج الفكري بين الشعوب في المنطقة، وخاصة بين الكرد والعرب، لمواجهة المؤامرات والمخططات التي تحاك ضدها، للسيطرة على خيراتها، وما يحدث في إقليم شمال وشرق سوريا، من هجمات تركية متواصلة، إنما هم سعي أردوغان الدائم، لضرب المشروع الديمقراطي للإدارة الذاتية، وما يحدث في المناطق المحتلة من انتهاكات وجرائم، فإن المجتمع الدولي يتحمل مسؤوليته الكاملة، لأنه يلتزم الصمت حيال كل ما تقوم به تركيا، من هجمات على مناطق إقليم شمال وشرق سوريا، وإذا ما أراد المجتمع الدولي حل الأزمة السورية، فإن عليه محاسبة تركيا على جرائمها، وإيقاف هجمات تركيا بشكل فوري”.

الخبير في العلاقات الدولية، محمد اليمني، اختتم حديثه: “مصر لها دور كبير في التأثير على الساسة العرب، والشعوب العربية، لما لها من ثقل كبير في المنطقة، حيث يوجد فيها مؤيدون ومراكز أبحاث، ومقرات وقنوات؛ فيما يخص قضية القائد عبد الله أوجلان، والقضية الكردية بشكل عام، فيمكننا الاستفادة منها، ومصر منفتحة على هذه القضايا، وأنا أعتقد أنها تتعاطف وتدعم حرية القائد عبد الله أوجلان، وحل القضية الكردية سلمياً”.