إداريو مقاطعة الجزيرة: رغم التحديات عشرة أعوام مليئة بالإنجازات

قامشلو/ علي خضير ـ

بيّن إداريون في مقاطعة الجزيرة، إنَّ استمرار مشروع الإدارة الذاتية بتحقيق الإنجازات، أكبر دليل على نجاحه في بناء سوريا ديمقراطية، وأكدوا، أنَّ الإدارة حققت مكاسب كبيرة على الرغم من الهجمات التركية المستمرة عليها، وأشاروا، إلى أن كل ما تحقق هو نتيجة دماء الآلاف من الشهداء، ومساندة شعوب المنطقة لهذه الإدارة.

احتفلت الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة قبل أيام، بمرور عشر سنوات للإعلان عنها، ونجاح مشروعها القائم على أخوة الشعوب، والمبادئ والقيم الإنسانية، التي ترتكز عليها، وقد أثبتت شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، للعالم أجمع أنها تقف صفاً واحداً خلف إدارتها، التي راهن المتآمرون على فشلها، على الرغم من الهجمات السافرة لدولة الاحتلال التركي عليها.

شعوبنا قوة وعزيمة للإدارة الذاتية

وحول هذا الموضوع، تحدث لصحيفتنا، الرئيس المشترك للمجلس التشريعي في مقاطعة الجزيرة، حكمت حبيب: “مضت عشر سنوات من النضال الإداري والثوري، من أجل بناء الإدارة الذاتية في إقليم شمال وشرق سوريا، فكانت الانطلاقة من الجزيرة في شهر كانون الثاني من عام 2014، ومن ثم تم الإعلان عن الإدارة الذاتية في كوباني، وعفرين، لتكون الأساس في الذهاب للإعلان عن الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، ومن ثم إقليم شمال وشرق سوريا”.

وأشار حبيب: إلى أنَّ “الإدارة واجهت الكثير من الصعوبات والتحديات على المستوى المحلي والإقليمي، وبالأخص الاعتداءات التركية المتكررة على البنية التحتية، واستهداف الشخصيات الوطنية التي ساهمت في بنائها، لكن هذا كله يجري ويتم أمام أعين الدول المهتمة بالشأن السوري، حيث تغض الطرف عن ذلك كله”.

واختتم حكمت حبيب: “نحن في الإدارة الذاتية اعتمدنا على قدراتنا المحلية، وعلى مساندة شعبنا، الذي أثبت للعالم أجمع قدرته على الاستمرار في بناء وتطوير هذه الإدارة. فالإدارة الذاتية مشروع ديمقراطي لسوريا كلها، ونحن ندعو القوى الوطنية السورية، الوقوف يداً بيد من أجل إيقاف الهجمات التركية، وبناء سوريا للسوريين عامة”.

المكاسب تحققت بدماء الشهداء

ومن جهتها تحدثت الرئيسة المشتركة لمديرية المحروقات في مقاطعة الجزيرة، ناديا يوسف: “نبارك لشعوب المنطقة، الذكرى السنوية العاشرة

 لتأسيس الإدارة الذاتية الديمقراطية، التي أُسِّست بفضل دماء الشهداء، الذين ضحوا في سبيل هذه الأرض، وبفضل وحدة شعوب المنطقة بمختلف أديانهم ولغاتهم، أفشلت المخططات، التي تستهدف الإدارة الذاتية، حيث راهن الأعداء إن الإدارة لن تستمر لثلاثة أشهر”.

وتابعت: “نؤكد للعالم أجمع أنَّنا على عهدنا باقون بالسير خلف إدارتنا، وحماية مكتسباتنا التي تحققت بفضل تضحيات أبناء المنطقة، ووقوفهم جنباً إلى جنب ضد اعتداءات الدولة التركية، التي لا يروق لها استمرار مشروع الإدارة الذاتية”.

واختتمت ناديا يوسف، حديثها: “دولة الاحتلال التركي تحاول بشتى الوسائل الممكنة ضرب هذا المشروع الديمقراطي في المنطقة، الذي رأت فيه شعوب إقليم شمال وشرق سوريا، الخلاص من العبودية والظلم والاستعباد”.

شعوبنا تساند الإدارة الذاتية 

وفي السياق ذاته، تحدثت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي للإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، آهين سويد: “في البداية نبارك ذكرى تأسيس الإدارة الذاتية لشعوب المنطقة، وخاصة لعوائل الشهداء”.

وتابعت آهين: “لقد تبين في الاحتفالية بالذكرى العاشرة لتأسيس الإدارة الذاتية في إقليم الجزيرة، وقوف الشعوب ومساندتهم للإدارة الذاتية، وأكدوا أنه لن ترهبهم طائرات وهجمات المحتل التركي، وأنهم عل أهبة الاستعداد ليكونوا سداً منيعاً أمام هجمات الدولة التركية المحتلة، ومهما حاولت تركيا لن تنال من إرادتهم الحرة”.

واختتمت آهين سويد حديثها: “لقد شاهدنا المشاركة الكبيرة في الذكرى العاشرة لتأسيس الإدارة الذاتية في مقاطعة الجزيرة، كيف أن شعوبنا أثبتت وقوفها خلف الإدارة الذاتية، وقوات سوريا الديمقراطية، وقوى الأمن الداخلي؛ للحفاظ على المكتسبات، التي تحققت على مدار عشرة أعوام من عمرها”.