سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محطة تصفية مياه الصرف الصحي في المنصورة تعمل بطاقة 50%

تقرير/ مصطفى الخليل –


روناهي/ المنصورة -تعمل محطة تصفية مياه الصرف الصحي في بلدة المنصورة بـ 50% من طاقتها كمحطة رفع فقط دون القيام بعملية تصفية المياه الواردة، وتعاني من عدة مشاكل يُعمل على حلها في الفترة القادمة حسب ما أفاد به الرئيس المشترك للبلدية في المنصورة.

عملت بلدية الشعب في المنصورة في وقت سابق على إعادة تشغيل محطة تصفية مياه الصرف الصحي والتي تعمل على حل مشكلة الصرف الصحي والتي لها تبعية ومشاكل بيئية وصحية في البلدة، حيث مهمة تلك المحطة تصفية وتخليص المنطقة من المياه الآسنة.

ورغم أن محطة التصفية تعمل ولكن ليس بالشكل المطلوب لأداء المهمة التي وجدت من أجلها المحطة حسب وصف الرئيس المشترك لبلدية الشعب في المنصورة علي المحسن بسبب عدة مشاكل؛ أهمها قلة ساعات تشغيل الكهرباء، وعدم وجود قطع وأجهزة لقيام المحطة بدور التصفية، أما عملها في الوقت الحالي هو الرفع وسحب المياه من المجاري عن طريق الراح.

تعمل كمحطة رفع فقط

وبهذا الخصوص؛ زارت صحيفتنا “روناهي” محطة التصفية الواقعة في الجنوبية الغربية من بلدة المنصورة والتقينا بالرئيس المشترك لبلدية الشعب في المنصورة علي المحسن والذي أكد لنا في بداية اللقاء أن المحطة في الوقت الحالي تعمل بنسبة 50% من طاقاتها الإجمالية على شكل محطة رفع فقط، وأن الأجهزة التي تعمل فيها وهي القاذورات وأجهزة الرفع ونوافخ الهواء؛ وهي مراحل الرفع وسحب كمية المياه الواردة إلى المحطة، وأما المرحلة الثانية من مراحل عمل المحطة وهي مراحلة التصفية فيها لا تؤدي المحطة هذا الهدف بسبب عدم توافر القطع والأجهزة وهي مرامالات وقاشط الحمال وأجهزة الكلور وفي حال توفر تلك الأجهزة تصبح محطة تصفية ورفع.

المشكلة الأكبر أمام عمل المحطة

وتابع علي المحسن حديثه: “هناك وعود في الأيام القادمة لاستكمال النواقص والتجهيزات في المحطة من تأهيل البناء واستبدال الأجهزة القديمة وإيجاد الأجهزة المسروق أو التي ليست موجودة في المحطة في الوقت الحالي حتى تكون المحطة أكثر فعالية في هذا المجال”.

وأشار المحسن في معرض حديثه إلى أن المشكلة الأكبر التي تعترض عمل المحطة هي قلة ساعات تشغيل الكهرباء مقارنة بكمية المياه الواردة إلى المحطة، في حين تحتاج المحطة إلى 16 ساعة تشغيل من أجل استيعاب الكمية الواردة إلى المحطة، وبخاصة بعد صيانة الخط الرئيسي للصرف الصحي في البلدة؛ حيث أصبحت كمية المياه الواردة إليها ضعفي الوقت السابق، وهناك وعود من دائرة الكهرباء بزيادة ساعات التشغيل في الأيام القادمة”.

فوائد عديدة للمحطة بيئية وصحية

كما وأضاف علي المحسن إلى أن للمحطة فوائد كثير؛ منها تصفية مياه الصرف الصحي والاستفادة منها في ري الأراضي الزراعية وأشجار الحدائق العامة، واستخراج المواد العضوية واستخدامها كسماد، وتخليص البيئة من المواد السامة، وأيضاً تساعد على سحب مياه الصرف الصحي من المجاري؛ مما يؤدي إلى حل كثير من مشاكل الصرف الصحي.

وبين المحسن أن المحطة تعرضت للسرقة والتخريب من قبل مرتزقة داعش، وخلال فترة التحرير وعند الوصول إلى المحطة كانت خارج الخدمة بشكلٍ كامل، وأكد: “واليوم وصلت إلى 50% من طاقتها، حيث يعتبر إنجازاً، والعمل خلال الأيام القادمة على أن يكون نسبة عمل المحطة 100 % من طاقتها والقيام بدورها كمحطة رفع وتصفية”.

تنفيذ مشروع تأهيل الصرف الصحي

وفي سياقٍ متصل؛ أوضح المحسن أن مشروع تأهيل الصرف الصحي في بلدة المنصورة استهدف الشبكة في الحي الشمالي من بلدة المنصورة، وشمل استبدال الخط الرئيسي والذي يوجد فيها عدة مشاكل من تهبط وانسدادات نتيجة قدمه، واستبداله بقساطل أكبر بطول 1050 متر، وبالإضافة إلى تنفيذ 37 مطرية في الشوارع الخدمية، وأشار إلى أن هذا المشروع استطاع أن يحل المشكلة بنسبة 95%، حيث لم يعد هناك مياه صرف صحي تجري في الشوارع أو تشكل للمستنقعات في تلك المنطقة.

حل لمشكلة الحُفر الفنية

وفي نهاية اللقاء؛ نوه الرئيس المشترك لبلدية الشعب في المنصورة علي المحسن أن مشكلة الصرف الصحي في حي مدرسة القدس بالمنطقة الممتدة من محطة الفرات إلى محطة الصرف الصحي بطول 1 كم مرتبطة بساعات عمل محطة تصفية مياه الصرف الصحي، وأن البلدية تخطط في الفترة القادمة لحل مشكلة الحفر الفنية من خلال تنفيذ شبكة الصرف الصحي في الأحياء التي تعتمد عليها.