“لا أريد أن أموت”…. هاشتاغٌ لوقف العنف ضد المرأة بتركيا

وكالات –

مضرّجةٌ بالدماء، سُمعت ايمين بولوت وهي تقول لطفلتها ذاتُ العشرِ سنوات “لا أريد أن أموت”، بينما ردت ابنتها بأسى وهي غارفةٌ في الدموع “أمي، من فضلك لا تموتي”.

تحت عنوان “أمي لا تموتي” انتُشر على الإنترنت مقطعُ فيديو لمقتلِ امرأةٍ تركية طعناً على يدِ زوجها السابق أمام ابنتها، مما أثار غضباً شعبياً على مواقعِ التواصل الاجتماعي وبخاصةً تويتر حيث شاع على نطاقٍ واسع إطلاق هاشتاغ “#لا_أريد_أن_أموت”.

صرخةَ إيمين (لا أريد أن أموت) هي صرخةُ كل النساء

كما وتجمع عشراتُ الأشخاص في العاصمة أنقرة للتنديد بالجريمة، يوم الجمعة، حيث قالت متظاهرةٌ تدعى إيلك إسيك بأن النظام التركي مسؤولٌ عن الحادثة لفشلِه في وقفِ العنفِ ضد المرأة، مضيفةً بأن صرخةَ إيمين (لا أريد أن أموت) هي صرخةُ كل النساء.

ووفقاً لصحيفةِ حرييت فإن الضحية إيمين بولوت، البالغة من العمر 38 عاماً، تلقت طعنة قاتلة على يد زوجها السابق في 18 أغسطس، في مقهى بمدينة كيريكالي وسط الأناضول، وتوفيت في المستشفى متأثرةً بجراحها.

البلاد تشهد عنفاً متزايداً ضد النساء

وعلى الرغم من أن تركيا صادقت على اتفاقية إسطنبول لمجلس أوروبا لعام 2011، وهي أولُ وثيقة ملزمة في العالم لمنع ومكافحة العنف ضد المرأة، إلا أن البلاد تشهد عنفاً متزايداً ضد النساء ففي الأشهرِ الستة الأولى من عام 2019، قُتلت 214 امرأة على أيدي رجال، بينما قُتلت 440 امرأة في العام الماضي، وذلك وفقاً لجماعة “سنوقف قتل النساء” المعنية بقضايا المرأة.