سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

محامية معتقلة في تركيا بسبب شجاعتها تواجه خطر محدق.. وعائلتها قلقة

يستمر الغضب في تركيا بعد إقرار البرلمان قانوناً يقضي بالإفراج عن أكثر من 90 ألف سجين، بدأ الخميس المنصرم، بإطلاق سراح عرّاب المافيا التركي، علاء الدين تشاقجي، صديق دولت بهجلي، رئيس حزب “الحركة القومية” وحليف أردوغان.
ويستثني قانون البرلمان التركي الذي عارضته أحزاب “الشعب الجمهوري” و”الشعوب الديمقراطي” و”الخير”، المعارضين السياسيين من الأكاديميين وقادة الأحزاب ورؤساء البلديات ونواب البرلمان والصحافيين المعتقلين في السجون التركية.
كما يقضي القانون المكون من 70 بنداً، بالعفو عن مرتكبي جرائم القتل والمتهمين باغتصاب النساء والسرقة، وتجّار المخدّرات وزعماء المافيا وغيرهم من مرتكبي الجرائم، بهدف التخفيف من الاكتظاظ في السجون لمنع تفشي فيروس كورونا المستجد بينهم.
قانون مخالف للدستور
ونددت إيجه بالقانون الجديد والّذي كان مشروعاً طرحه حزبا أردوغان وبهجلي ووصفته بـ “مشروع غير قانوني”.
وقالت إيجه شيمشّك التي عملت كمستشارة مع فيغن يوكسك داغ (الرئيسة المشتركة السابقة لحزب الشعوب الديمقراطي) إن “القانون الّذي أقرّه البرلمان يتعارض مع الدستور، فهو يستثني سجناء دون غيرهم من الاستفادة منه، ويتركهم للموت أمام فيروس كورونا”.
وأضافت لـ “العربية نت”: “لقد أتيحت لي فرصة العمل كمستشارة صحفية لدى فيغن يوكسك داغ لعامين وأعرفها عن قرب منذ ثماني سنوات وتربطنا علاقة صداقة، إنها امرأة شجاعة ولا تزال تكافح من خلف القضبان وتواصل الدفاع عن أفكارها”.
كما أشارت إلى أن “حزبي أردوغان وبهجلي عارضا فيغن يوكسك داغ كثيراً نتيجة شجاعتها ودفاعها عن المساواة والعيش المشترك في تركيا، وهي سيدة بدأت العمل في السياسة في سنّ مبكرة وكانت ترأس سابقاً حزب الشعوب الديمقراطي كرئيسة مشتركة مع صلاح الدين دميرتاش”، وهو أيضاً معتقل معها منذ أكثر من ثلاث سنوات ونصف.
عائلتها قلقة
من جهتها، كشفت المحامية المدافعة عنها، ازغي غونغوردو، أنها التقت بها في سجنها آخر مرة يوم 18 آذار الماضي لمدة 15 دقيقة فقط وأن عائلتها قلقة على صحتها خوفاً من ظروفها في السجن بعد وصول الفيروس لخمس سجونٍ في البلاد.
كما أضافت المحامية ازغي غونغوردو أن “فيغن يوكسك داغ نشطة في سجنها ولديها روح صلبة، وخلال زيارتي لها كانت قلقة على صحة المسنّين في الخارج وفي السجون أيضاً. ونحن نعرف أنه لا يمكن توفير الحجر المطلوب داخل السجون أو النظافة الكاملة وأدوات التعقيم، كما أن غرفهم رطبة ولا يخرجون منها سوى لساعتين يومياً”.