محامية: “الانتهاكات التركية بحق نساء عفرين تصب في خانة الإرهاب”

تقرير/ شيلان خوجة –

روناهي/ الشهباء ـ على مدار الأشهر الخمسة الماضية، تعرض أهالي عفرين لشتى أنواع الانتهاكات الجسدية والنفسية والاختطاف والقتل، ولم تسلم المرأة العفرينية من تلك الانتهاكات التي تزايدت في الفترة الأخيرة، وبهذا ربطت المحامية ناريمان حسين بين الذهنية التي ينتهجها الاحتلال التركي ضد المرأة والمجتمع العفريني عامة، وذهنية مرتزقة داعش التي تشرَّبت من الأيدلوجية التركية ذاتها بشكل خاص.

وفي لقاء خاص لصحيفتنا مع المحامية ناريمان حسين في مقاطعة الشهباء، أكَّدت على أنَّ جرائم أردوغان لا تختلف عن جرائم داعش، وهما وجهان لعملة واحدة من حيث قتل المدنيين والأطفال وعمليات الإبادة بحق المواطنين، ولا يوجد تفسير للصمت الدولي ورد فعله الهزيل إزاء عمليات الإبادة المتكررة، وهذا يوضح عملية التواطؤ مع تركيا لاحتلال عفرين.

وأشارت ناريمان إلى أنَّ نساء عفرين يتعرَّضن للقتل والاغتصاب والاعتداء المُمنهج من قبل مرتزقة تركيا، وفي الآونة الأخيرة ازدادت هذه الانتهاكات من خلال الخطف وطلب الفدية من ذويهم، وتابعت بالقول: “مثال على ذلك قام الإرهابي محمود سلو باغتصاب متكرر لعدة نساء آخرهن فتاةٌ قاصرة وأخرى كانت حاملاً بشهرها الثاني مما أدَّى لإجهاضها”.

وربطت المحامية هذه الانتهاكات ضد المرأة والوحشية التي تُقابَل بها مع دورها الريادي في قيادة المجتمع، وقالت: “هذه الانتهاكات ما هي إلا دليل على قمع ثورة المرأة لمنعها من ولوج ساحات المعارك والحرب، بخاصةٍ وأن المرأة في روج آفا سطَّرت انتصارات وأبدت شجاعة لا مثيل لها في الشرق الأوسط، وهذه المحاولات الشنيعة لن تثني من عزيمة المرأة بل ستزيد من إصرارها وتُقوِّي عزيمتها”.

وخلال حديثها، نوهت المحامية إلى أنَّ تركيا لا تمتلك الشرعية القانونية لاحتلال عفرين وفق المبادئ الدولية، وأسندت حديثها هذا إلى “مبدأ عدم التدخل” الذي ينظم العلاقات الدولية، والذي يؤكد على احترام سيادة الدولة، وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، وتابعت ناريمان: “هنا على الأرض السورية تختلف ذرائع التدخل الأمريكي والروسي على التدخل التركي في سوريا، ويمكن القول: إنَّ الذرائع التي يسوقها الأتراك هي تبرير لتدخلها العسكري، وإن وحدات حماية الشعب التي تتهمها تركيا بـ “الإرهاب” هي ليست على لائحة الإرهاب ولم يصنِّفها مجلس الأمن كمنظمة إرهابية كما هو حال داعش والنصرة، لذا فإن محاولة تركيا شرعنة تدخلها بغطاء مكافحة الإرهاب غير مناسب وغير جدي كحجة قانونية للتدخل العسكري في سوريا وفي عفرين بخاصة”.

في نهاية حديثها ناشدت المحامية والحقوقية ناريمان الحسين المنظمات الإنسانية والنسائية والمفوضية السامية لحقوق المرأة وقف الانتهاكات التركية بحق نساء عفرين المرتكبة من قبل المرتزقة والمحتل التركي.