محاضرة عن الدفاع المشروع في الحسكة

تقرير/ آلدار آمد  –

روناهي/ الحسكةـ نظم اتحاد المثقفين في إقليم الجزيرة فرع الحسكة محاضرة بعنوان الدفاع المشروع، ألقاها عضو الاتحاد عزيز علي في قاعة اتحاد المثقفين في الحسكة بحضور العديد من أعضاء الاتحاد وممثلين عن بعض مؤسسات المجتمع المدني، وبعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء، بدأ المحاضر بسرد تعريف عام لمعنى الدفاع المشروع عن الحياة، حيث بيّن بأن كل شيء من حولنا له آلية خاصة للدفاع عن نفسه، فالكون والأرض والنجوم لها نظام خاص للدفاع عن نفسها، وذكر بأن الأرض التي نعيش عليها تحمي نفسها عبر آليات عديدة منعاً لتدميرها، فطبقة الأوزون التي تمنع من تسرب الأشعة الضارة القادمة من الشمس، تسبب الهلاك للكائنات الحية لو وصلت إلى الأرض.

وأوضح علي بأن النظام الرأسمالي وتعدياته على الأرض من خلال الاستهلاك الجشع للطبيعة قد خلق حالة عدم التوازن والاستقرار للطبيعة والأرض، والتي لابد لها  أن تدافع عن نظامها ونفسها فتثور البراكين والعواصف البحرية وتتسع رقعة التخريب في طبقة الأوزون وهي ردة فعل طبيعية لها للدفاع عن نفسها، وأشار علي إلى إن من أولى الأوليات لدى الإنسان هي الدفاع عن نفسه منذ نشأته على الأرض، حيث بدأ بحماية نفسه من الحيوانات المفترسة والكوارث الطبيعية وذلك لبقاء استمراريته، وأضاف بأن التاريخ شهد الكثير من الحروب بين الشعوب والأنظمة الديكتاتورية والاستبدادية والتي كانت دوما تدافع عن وجودها، ومنها شعوب الشرق الأوسط وخاصة الكرد الذين كانوا على مدى التاريخ يدافعون عن وجودهم على أرضهم التاريخية، وإن محاولات القضاء على الشعب الكردي وإبادته لا زالت مستمرة إلى هذه اللحظة من خلال إنكار وجوده وثقافته ولغته وحضارته، وخاصة من قبل الفاشية التركية، لذلك على الشعب الكردي في كل مكان معرفة الدفاع عن ذاته أولاً، لأنه في مرحلة تقرير مصيره، وأكد بأن من حق الشعب الكردي الدفاع عن وجوده بعد تعرضه للكثير من المجازر الجماعية والإبادات وتعرضه لعمليات الانصهار القومي، وبين بأن ثورة روج آفا وشمال سوريا هي جزء من الدفاع المشروع عن حقنا في العيش المشترك معاً بسلام وأمان إلى جانب شعوب المنطقة، وعلى كافة شعوب روج آفا وشمال سوريا العمل معاً والوقوف صفاً واحداً في عملية الدفاع عن الحرية والديمقراطية التي حققتها الإدارة الذاتية الديمقراطية على مدى سنوات.

واختتمت المحاضرة بالنقاشات والمداخلات التي أغنتها من قبل الحضور.