مجلس كوباني العسكري: هجمات دولة الاحتلال التركي لن تبقى من دون رد

كوباني/ سلافا أحمد ـ

أشار الرئيس المشترك لمجلس كوباني العسكري محمود ديمو بأن تهديدات وهجمات تركيّا الغاشمة على المنطقة لن تبقى دون رد، مؤكداً بأن داعش هُزِم في كوباني وسيهزم المحتل التركي ومرتزقته.  

تعرضت مدينة كوباني وقراها الشرقية والغربية لقصف عشوائي وهمجي من قبل دولة الاحتلال التركي، الذي أدى إلى جرحى واستشهاد الطفل عبد محمد حجي البالغ من العمر 12 عاماً وجرح أربعة أشخاص آخرين، إضافة إلى قصفها بطائرات حربية لثلاثة مواقع في قرية جارقلي لقوات حكومة دمشق والذي أدى إلى فقدان وجرح عدداً منهم.

حول ذلك تحدث لصحيفتنا الرئيس المشترك لمجلس كوباني العسكري محمود ديمو، فقال: “كثفت دولة الاحتلال التركي هجماتها الغاشمة على المنطقة، نتيجة الاجتماع الأخير الذي عُقِد بين روسيا وإيران وتركيا في العاصمة الإيرانية طهران، وبعد انتهاء حرب الوكالة، يحاول المحتل التركي البدء بهجوم جديد على مناطق شمال وشرق سوريا، ومن جهة أخرى تحاول المصالحة مع حكومة دمشق، ومن طرف آخر تستهدف قوات حكومة دمشق في كوباني، وجميع هذه المحاولات تأتي في إطار محاولات تركيا احتلال المزيد من الأرضي السوريّة”.

وتابع ديمو: إن “دولة الاحتلال التركي تحاول إثبات وجودها عبر تصفية الشعب الكردي، فكما حاولوا في الحرب العالمية الأولى والثانية القضاء على الشعب الأرمني واليهودي، الآن يحاولون إبادة الشعب الكردي وإمحاء تاريخهم من المنطقة”.

وانتقد ديمو، موقف القوات الروسية الضامنة لوقف إطلاق النار وحكومة دمشق الصامتة عما يجري، حيال الانتهاكات والجرائم التركية على المنطقة وقال: “بالرغم من وجود معاهدة واتفاقية تنص على وقف إطلاق النار، حيث التزمت قواتنا بها حتى الآن، ولكن الطرف التركي يخرق تلك الاتفاقية كل مرة”.

وأضاف ديمو: “أمام مرأى ومسمع من العالم أجمع ترتكب تركيا أفظع أنواع الجرائم والانتهاكات بحق أطفال وأبناء المنطقة، ولازال المجتمع الدولي يتخذ موقف المتفرج، المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان موقفها مُخجل جداً”.

ولفت ديمو: “لم نكن يوماً مع الحرب والدمار ولكن من يتعدى على شعبنا وأرضنا لن نقف أمامهم مكتوفي الأيدي، وسنرد على كافة الهجمات والتهديدات التي تستهدفنا، اعتمادنا الوحيد سيكون على قواتنا وشعبنا المناضل والمقاوم، لم ولن نضع آمالنا في قوة خارجية سواء كانت روسيا أو التحالف الدولي أو غيرها، وقوتنا هي إرادتنا وشعبنا وأهلنا”.

وأردف ديمو: “أعلنا جاهزيتنا الكاملة لأي هجوم على المنطقة سواء إن كان من الجانب التركي وغيره، وكما هزمنا “داعش” في كوباني سنهزم ونُفشِل جميع مخططات وأهداف تركيا أيضاً في كوباني مدينة المقاومة، والنصر دوماً سيكون حليفنا، كوننا نحن أصحاب حق والتاريخ سيكون شاهداً على ذلك”.

وناشد الرئيس المشترك لمجلس كوباني العسكري محمود ديمو في نهاية حديثه كافة شعوب وأبناء شمال وشرق سوريا بالتكاتف والتضامن للوقوف أمام هجمات الاحتلال التركي، مطالباً برفع وتيرة نضالهم ومقاومتهم على أساس حرب الشعب الثوريّة.