سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

مجلس صلح العشائر بالطبقة: “قسد دوّنت تاريخ سوريا الحديثة بهزيمة داعش”

 تقرير/ مصطفى الخليل ـ ماهر زكريا –

مركز الأخبار ـ شاركت شعوب شمال وشرق سوريا في العمليات التي أطلقتها قوات سوريا الديمقراطية لدحر الإرهاب الذي تمثّلَ بداعش والذي حاول تغيير صورة المنطقة وطرد وإخضاع مكوناتها، وقُدمت التضحيات الجِسام في سبيل حرية وكرامة أهالي المنطقة، وكان ثمن الحرية والنصر الذي تحقق على يد قوات سوريا الديمقراطية أكثر من 11 ألف شهيد وأصبحت مزارات الشهداء رموزاً لأخوّة الشعوب، كما لبت العشائر العربية نداء بقية الشعوب التي تشاركها الأرض والتاريخ لطرد الإرهاب من مناطق شمال وشرق سوريا.
حافظت على الوطن وكرامة الشعب السوري
وبهذا الصدد؛ أجرت صحيفتنا “روناهي” لقاء مع الناطق باسم مجلس صلح العشائر في منطقة الطبقة عبد الله المضحي الذي أكد على أن قوات سوريا الديمقراطية استطاعت الانتصار على أعتى قوى إرهابية في العالم استهدفت سوريا بماضيها  وحاضرها ومستقبلها؛ قائلاً: “قبل أيام قليلة تم الإعلان رسمياً عن تحرير آخر جيب من جيوب داعش على الأراضي السورية في الجزء الشمال الشرقي منها بقرية الباغوز من مرتزقة داعش الإرهابي؛ وذلك بعد قتال ضار تم فيه بذل الغالي والنفيس ومواجهة الصعاب ومختلف التحديات، وتحقق النصر على أعتى قوى إرهابية استهدفت سوريا بماضيها وحاضرها ومستقبلها، وانتصرت قوات سوريا الديمقراطية على القوى الظلامية بإراداتها الصلبة وعزيمتها الراسخة في الحفاظ على الوطن وكرامة الشعب السوري، وكان ثمن النصر التضحيات الكبيرة، حيث قدمتم أنفسكم وفلذات أكبادكم فداء للوطن الغالي وسطّرتم أسمى صور البطولة والإيثار وكتبت قوات سوريا الديمقراطية تاريخ سوريا الحديثة بحروف من عز وكرامة، حيث وقف العالم مدهوشاً أمام هذا الانتصار”.
نماذج عظيمة للتضحية والفِداء
واستذكر عبد الله المضحي الشهداء وعائلاتهم الذين بفضلهم تحقّق النصر وقال: “نستذكر اليوم شهدائنا الأبرار الذين رووا أرض الوطن بفيض دمائهم الزكية فكانوا نماذج عظيمة للتضحية والفداء، ونستذكر أيضاً معهم عائلاتهم الكريمة؛ آبائهم وأمهاتهم وزوجاتهم وأولادهم وأولئك الذين فُجِعوا بأحبابهم فغدوا يقابلون ألم الفراق بمزيد من الصبر والتحمل، ونستذكر بعزة وشموخ أبطالنا الجرحى ولا سيما وهم الشهداء الأحياء الذين كانوا شهوداً على بطولة شعبنا الذي واجه أشرار العالم عليهم”.
دور العشائر إلى جانب بقية الشعوب في دحر الإرهاب
 وأشار عبد الله المضحي إلى الدور الذي لعبته أبناء العشائر إلى جانب بقية الشعوب في تحقيق النصر قائلاً: “أبناء العشائر كانوا في النصر جنباً إلى جنب مع قوات سوريا الديمقراطية التي ضمت في صفوفها جميع الشعوب بأديانهم وأعراقهم المتعددة، وكان هذا الاتحاد بين الشعوب ضربة كبيرة لداعش ومن خلاله تقوضت كل محاولاته في بث التفرقة، في الوقت الذي أعلن فيه أبناء العشائر دعمهم الكامل لقوات سوريا الديمقراطية، وكما دعت شباب المنطقة للانخراط ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية لقتال داعش، والتفاف أبناء العشائر حول تلك القوات في مظلة عسكرية موحدة من شأنه تعزيز الدعم الذي تحظى به تلك القوات في معركة دحر الإرهاب؛ بهدف التخلص من داعش وقدّم أبناء العشائر عدداً كبيراً من الشهداء”.