الاحتلال التركي عمّق الأزمة السورية

سعت دولة الاحتلال التركي وبكل طاقتها إلى تجزئة الأراضي السورية، واحتلالها والاستفادة من خيراتها وبالتالي إفشال المشروع الديمقراطي لشعوب شمال وشرق سوريا وبالوسائل كافة، حيث فاقمت الأزمة السورية وعمقتها عوضاً عن طرح الحلول لها، كما وتدخلت في شؤونها عبر الاحتلال المباشر أو عن طريق مرتزقتها….

مركز الأخبار ـ ساهم التدخل الخارجي المتمثل ببعض الدول العالمية والإقليمية مثل دولة الاحتلال التركي الطامعة بخيرات المنطقة بتعميق الأزمة السورية واستعصاء الحلول، حيث عملت دولة الاحتلال التركي على فتح معابرها الحدودية أمام المرتزقة وإدخالهم إلى الأراضي السورية بعد تدريبهم في معسكراتها وإمدادهم بالمال والسلاح؛ وذلك لتحقيق مصالحها في المنطقة، وتجزئة الأراضي السورية واحتلالها والقضاء على المشروع الديمقراطي في شمال وشرق سوريا وإبادة الشعب الكردي. وبهذا الخصوص؛ أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية, أحمد أبو الغيط خلال كلمته في القمة العربية التي انعقدت في تونس واستمرت ليومين متتاليين بتاريخ 31 آذار و1 نيسان من العام الجاري؛ بأن التدخلات الإقليمية, من قبل إيران وتركيا, فاقمت الأزمات العربية وأدت إلى استعصائها على الحل.

وتابع: “التدخلات من جيراننا في الإقليم؛ فاقمت من تعقيد الأزمات وأدت إلى استطالتها واستعصائها على الحل”.

وأضاف أبو الغيط: “الأمن القومي العربي تعرض لأخطر التحديات خلال السنوات الماضية”. وتطرق الأمين العام لجامعة الدول العربية في كلمته لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن الجولان قائلاً: “الجولان أرض سورية محتلة والاحتلال الإسرائيلي يسعى لاغتنام المكاسب”.

وانطلقت أعمال القمة العربية في تونس بحضور معظم الرؤساء العرب؛ وذلك بهدف مناقشة الأزمات العربية في سوريا واليمن وليبيا والتدخلات الإقليمية والدولية فيها. وأكد كل من الرئيس التونسي والعاهل السعودي على ضرورة العمل على إيقاف التدخلات الخارجية والإقليمية. وشهد اللقاء أيضاً تناول آخر المستجدات على الساحة العربية والتعاون العربي الأممي لتسوية أزمات المنطقة، كما بحث الجانبان أيضاً آخر تطورات الأزمات في كل من سوريا واليمن وليبيا وأهمية تكثيف الجهود العربية والدولية والأممية الرامية للتوصل إلي تسوية سياسية لها ووقف التدخلات الخارجية والإقليمية التي تسهم في إذكائها.