روناهي/ الرقة ـ أصدر مجلس الرقة المدني بياناً الى الرأي العام العالمي، وذلك بمناسبة الذكرى السنوية الثانية لتحرير المدينة على يد قوات سوريا الديمقراطية، وتٌلي البيان اليوم الاثنين 21 تشرين الأول 2019، أمام مبنى المجلس المدني بمدينة الرقة المحررة، ومن قبل الرئيسة المشتركة للمجلس ليلى مصطفى.
وجاء في مقدمة البيان: “مع قدوم الذكرى السنوية الثانية لتحرير الرقة تتعرض مناطق شمال وشرق سوريا، والتي تحررت من داعش والجماعات المتطرفة إلى هجوم وحشي من هذه القوات التي هرب جُلُّها إلى تركيا، وسلحتهم والآن يعتدون على مناطق شمال وشرق سوريا مع تركيا بأسماء أخرى وألوان أخرى، ويرتكبون أبشع الممارسات في الإبادة الجماعية، ولا يفرقون بين الطفل والشيخ والمرأة، ولا الجوامع ولا الكنائس، ووصلت لدرجة استخدام الأسلحة المحرمة دولياً”.
وأضاف البيان” إن مناطق شمال وشرق سوريا قدمت آلاف الشهداء والجرحى، في ملحمة اسطورية بطولية لامثيل لها في التاريخ، وأن هذه المناطق لا تستحق ما تتعرض له من اعتداء ارهابي من قبل دولة الاحتلال التركي”.
وأشار البيان الى أنه بعد سنتين من تحرير مدينة الرقة، وتأسيس مجلسها المدني تحققت انجازات كثيرة على جميع الأصعدة الخدمية والتعليمية والامنية، والسياسية، وأن العدوان الذي تشنه الدولة التركية ومرتزقتها يهدد ما تم انجازه:
” كنا نتطلع بأن تحتفل كل شعوب شمال وشرق سوريا معنا بهذه الذكرى، ولكن الشعوب السورية الآن تتعرض لمجازر وحشية جماعية نتيجة العدوان التركي، وأرادوا ان يجعلوا من الفرح غصة في حلقهم في تحد سافر للإنسانية”
وشدد البيان على ان الإدارة المدنية في الرقة تعاهد العالم على أن تكون ملتزمة ومرتبطة بقيم الحرية، والعدالة، والمساواة والديمقراطية، وستكون مدينة الرقة مدينة السلام والتعايش المشترك، والديمقراطية نموذج لكل سوريا، والشرق الأوسط.
وتعهد البيان على عدم السماح بعودة الإرهاب مرة أخرى، وحماية المناطق من خلال قوات سوريا الديمقراطية، ودعم ومساندتها.
وناشد البيان المجتمع الدولي وكل القوى المحبة للخير والسلام الوقوف في وجه العدوان التركي الغاشم، ومطامعه الاستعمارية القديمة الجديدة، وإخراجه من المناطق التي احتلها، مطالباً بفتح تحقيق دولي عن الجرائم التي تركبها الدولة التركية، ومرتزقتها الإرهابيين وعلى رأسهم مرتكبي جريمة القتل الوحشي للرئيسة المشتركة لحزب سوريا المستقبل هفرين خلف، وجرائم الحرب الأخرى بحق المدنيين في رأس العين (سري كانييه)، وتل ابيض (كري سبي)، وعفرين.
