مجلس أعيان عشائر المنطقة الشرقية: الوحدة الرد الأمثل لردع الهجمات التركية وإفشال مخططاتها

مركز الأخبار ـ أكد الناطق الرسمي باسم مجلس أعيان العشائر في المنطقة الشرقية بمقاطعة قامشلو الشيخ سنان سيدوش أن هدف الاحتلال التركي من تهديداته لشمال وشرق سوريا إحياء الإمبراطورية العثمانية وتطبيق الميثاق الملّي، وشدد على ضرورة توحيد الصف لإفشال تلك المخططات..

تسعى دولة الاحتلال التركي عبر تهديداتها المستمرة إلى توسيع رقعة احتلالها في مناطق شمال وشرق سوريا. وعقب الزيارة الأخيرة لوزير الدفاع التركي خلوصي آكار إلى بغداد وهولير ولقائه عددًا من المسؤولين فيهما في الـ 18-19 من كانون الثاني الماضي، هدد الرئيس التركي في الـ 22 من الشهر نفسه، بتنفيذ عدوان جديد على قضاء شنكال وديرك.

الناطق الرسمي باسم مجلس أعيان العشائر في المنطقة الشرقية بمقاطعة قامشلو الشيخ سنان سيدوش، تحدث لوكالة أنباء هاوار عن تهديدات تركيا الأخيرة لمنطقة ديرك وقضاء شنكال.

وقال في مستهل حديثه عن أهداف تركيا من الاستمرار بتهديداتها لمناطق شمال وشرق سوريا: “إن أعداء الشعب الكردي كُثر ولكن العدو الأول لهذا الشعب هو تركيا”.

وأضاف: “تحاول دولة الاحتلال التركي القضاء على حقوق الشعب الكردي في كافة أجزاء كردستان، وعلى حقوقهم في مناطق شمال وشرق سوريا بشكل خاص”، لافتاً إلى أن شعوب شمال وشرق سوريا “يناضلون في سبيل حماية مكتسباتهم”.

وتابع سيدوش بالقول: “إن هدف تركيا ليس إنهاء وجود الشعب الكردي، بل إعادة الإمبراطورية العثمانية”. وتطرق سيدوش في خضم حديثه إلى هجمات الاحتلال التركي المستمرة على مناطق شمال وشرق سوريا والجرائم التي يرتكبها في المناطق المحتلة، قائلاً: “إن هذه الهجمات على شمال وشرق سوريا تستهدف مشروع أخوة الشعوب الذي طرحه قائد الشعب الكردي عبد الله أوجلان، ويريدون إفشال هذا المشروع الديمقراطي، فالاحتلال التركي وبحجة الشعب الكردي يحارب جميع شعوب المنطقة ويريد توسيع احتلاله”.

وأكمل سيدوش: “إن مخططات تركيا في عفرين وكري سبي وسري كانيه وتهديداتها الأخيرة لديرك وشنكال هي هدفها لإعادة إمبراطوريتها، لذا يتطلب من الجميع اليقظة والحرص وحماية مكتسبات شمال وشرق سوريا التي كلفت تضحيات ودماء آلاف الشهداء”.

فسيفساء جميلة

واستكمل الناطق الرسمي باسم مجلس أعيان العشائر في المنطقة الشرقية التابعة لمقاطعة قامشلو حديثه قائلاً: “جميع أبناء شمال وشرق سوريا يعيشون ضمن فسيفساء جميلة دون تمييز، فتعايش الشعوب والأطياف مع بعضها البعض على هذه البقعة يوحي برسائل مهمة للدول المهيمنة بأن شعوب المنطقة يعيشون في وئام مشترك”.

وأكد “إننا نعيش في مرحلة البقاء أو الفناء، لذلك يتطلب من كافة أبناء الشعوب توخي الحذر لردع الهجمات على مناطقنا”.

ووجه سيدوش في ختام حديثه رسالة إلى الأحزاب الكردية لصد الهجمات التركية وإفشال مخططاتها، قائلاً: “على الأحزاب الكردية توحيد قواها وإجراء الحوار لأنه سيشكل جبهة في التغيير ووقف الهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا”.