مجلة “مزكين” للأطفال تزيِّن ردهات معرض الشهيد هركول للكتاب للمرة الأولى

قامشلو/ دعاء يوسف ـ

شاركت مجلة “مزكين” الخاصة للأطفال، وللمرة الأولى بمعرض “هركول” للكتاب بدورته السابعة، فزينت رفوف جناحها بأعداد المجلة، وقد لوحظ إقبال كبير من الأطفال على زيارة جناحها في المعرض، وتصفح أوراق المجلة بعناية واهتمام.

يطغى على أجواء معرض الشهيد “هركول” للكتاب لون البراءة هذا العام؛ لأن كثير من الأطفال وذويهم يتجمعون في أقسام الكتب، والمجلات الخاصة بالأطفال، فألوان، ورسومات الأطفال الزاهية، تجذب الأنظار، وقصص مطروحة يسعى الأطفال لسماعها، إضافة إلى الكتب التعليمية، والترفيهية، التي تقدم نموذجاً جميلاً عن عالم الأطفال، فقد احتوى المعرض العديد من الكتب المخصصة لهم، من “شعر وقصة”، بالإضافة للمجلات التعليمية، والتثقيفية.

وقد قررت مجلة “مزكين” صديقة الأطفال لمن هم من سن السادسة، وحتى التاسعة من العمر، الانضمام إلى قرائها هذا العام عبر جناح خاص بها، فقد عرضت بالمعرض تسعة أعداد من مجلة مزكين، وهي من العدد 149 إلى العدد 157، بهدف احتضان الأطفال، وتشجيعهم على زيارة معارض الكتب، وعلى قراءة المجلات والكتب الخاصة بهم.

وفي السياق، التقت صحيفتنا “روناهي”، الإدارية في مجلة مزكين “ميديا غانم“، التي حدثتنا عن أهمية القراءة للأطفال: “لبناء وطنٍ يسوده العلم والمعرفة، يجب أن نبدأ بالأطفال، فإن حافظنا على عقولهم نظيفة، وأنرناها بكل ما هو مفيد، سيقدمون أضعاف ما نعطيهم”.

وتابعت: “لا بد من أن تكون القراءة الركيزة الأولى لجذب الطفل إلى عوالم المعرفة، فالطفل بطبيعته فضولي وذو ذهن نقي، لذا، يجب على الأهالي إدراك ماهية توظيف ذكائهم، واهتماماتهم بالمفيد، وعلى مر العصور ولأهمية الكتب في حياة الطفل، كان لأدب الطفل أن ينشأ مع الأجناس الأدبية الأخرى، بلونه الخاص”.

وأشارت ميديا، إلى أنه بسبب انتشار الأجهزة الإلكترونية، لم يعد للأطفال إقبال على القراءة، فيتوجب على الأهالي مساعدتهم بتوسيع مداركهم، منوهةً، إلى أن مجلة مزكين، ولأول مرة، كان من الضروري أن تشارك في معرض الشهيد هركول للكتاب هذا العام؛ لإضفاء جو البراءة والثقافة في عالم الطفولة المثير.

موضوعات مجلة مزكين

وعن مضمون مجلة مزكين، بينت ميديا: “تحتوي مجلة مزكين على مواضيع هادفة، ومنشطة لعقل الأطفال، حيث تحوي ألعاباً تعليمية، وشخصيات تاريخية “كردية، وعربية، وعالمية”، وأيضاً معلومات عن المناطق المشهورة في المنطقة، بكلمات وعبارات بسيطة ومفهومة للأطفال”.

وترى ميديا، أن مجلة مزكين، هي صوت الأطفال، لأنها تقدم لهم فائدة للتعريف عن هواياتهم ومواهبهم، بالإضافة لمشاركتهم في جميع أعدادها، وتوزع المجلة في جميع مناطق شمال وشرق سوريا مجاناً لتعم المنفعة، والفائدة وثقافة الطفل من خلال ما يُكتب في المجلة، في سعيها أن تصل المجلة للأطفال كلهم.

إقبال الأطفال على المجلة

وعن إقبال الأطفال على المجلة في معرض الشهيد “هركول” للكتاب، تجد ميديا، أن الأطفال تتهافت على قسم مزكين، لأن ألوانها مثيرة وفوائدها عظيمة، وهذا ما يريده الأطفال: “يتفحص الأطفال المجلة بسعادة، فقد كانت مشاركة مجلة “مزكين” بالمعرض تجربة ناجحة، وتظهر الغاية من مشاركتها حصول الأطفال على مجلة تثقيفية مجانية، ومن الجميل مشاهدة الأطفال يجوبون أروقة المعرض بحثاً عن كتب وروايات تناسب أعمارهم، فمع ارتفاع أسعار الكتب لا يخرج الطفل خالي الوفاض، حيث يحصل على مجلة مزكين بأعدادها المميزة”.

وستستمر مجلة مزكين للأطفال في معرض الشهيد هركول للكتاب، طوال فترته المحدودة، والتي ستستمر فعالياته على مدار أربعة أيام متتالية، ومن المعروف لأن المعرض يفتتح أبوابه أمام زواره يومياً من الساعة العاشرة صباحاً، وحتى الثامنة مساءً.

والجدير بالذكر، أن مجلة مزكين موجهة للطفولة، والتي تصدرها مؤسسة روناهي للإعلام والنشر، وقد أُسِّست في الأول من أيلول من عام 2012، وكانت تصدر كل شهر مرة واحدة، تخاطب الفئة العمرية تحت ست سنوات، من خلال مواضيعها ومنشوراتها، والمجلة تصدر باللغتين الكردية، والعربية، وتحتوي على دروس تعليمية باللغة السريانية، وقد أصبحت تستهدف الأطفال من سن السادسة، حتى التاسعة.