قامشلو/ دعاء يوسف ـ
بينت نساء مؤتمر ستار، أن الانتهاكات الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، هي هجوم منظم، ومخطط للقضاء على الكرد، وكسر إرادة الشعوب المطالبة بالحرية والقضاء على حركة التحرر، التي تتغذى بفكر وفلسفة القائد، وانطلاقاً من أنه المدافع الأول عن حقوق المرأة، مؤكدات دعمهن للحملات المطالبة بحرية القائد الجسدية.
يرشد القائد عبد الله أوجلان، الذي يُعتقل في ظلّ نظام العزلة والتعذيب في سجن إمرالي منذ 25 عاماً، بفلسفته وأفكاره الشعوب وشرائح المجتمع كلها، إلى درب الحريّة، وحريّة المرأة هي واحدة من أكثر المواضيع، التي حظيت باهتمام القائد، إذ يقول: “لن يتحرّر المجتمع ما لم تتحرّر المرأة. لا حياة بدون المرأة، لكن لا حياة مع المرأة الحاليّة أيضاً، لم يُكتب تاريخ عبوديّة المرأة، وتاريخ حريتها في انتظار الكتابة”.
فقد كان القائد عبد الله أوجلان من الفلاسفة القلائل، الذين دعوا وتضامنوا مع حرية المرأة في أطروحاتهم، ومع انطلاق حملة “الحرية للقائد عبد الله أوجلان، الحلّ السياسي للقضية الكردية”، سارعت نساء شمال وشرق سوريا للانضمام لهذه الحملة من أجل نيل الحرية الجسدية للقائد آبو.
أرادوا إبادة شعبه فسجنوه
والتقت صحيفتنا “روناهي” عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا “ابتسام الحسين“، والتي حدثتنا عن المؤامرة الدولية بحق القائد: “مرت عقود، والخطط والمؤامرة ضد الشعوب تُحاك، وتُرسم لتوقع بهم، وتنهي انتفاضاتهم في محاولات فاشلة لمحو وجود الكرد في العالم، ولا زالت الدول الرأسمالية تستمر في المؤامرات بحق الشعب الكردي والشعوب المضطهدة، فالهجمات الوحشية التي يتعرض لها أبناء المنطقة، هي استمرار للمؤامرة بحقهم”.
وأضافت ابتسام، أن المؤامرة، التي بدأت قبل أربع وعشرين عاماً، لا زالت مستمرة رغم كل ما تحقق بفضل مقاومة الشعوب التواقة للحرية، ولن تنتهي حتى ينال القائد حريته ويعود للقيام بدوره التاريخي في قيادة شعبه.
وأكدت ابتسام، أن الشعوب التي تغذت بفلسفة القائد، تسعى لنشر ثقافته وكلماته: “بحرية القائد ستتحرر شعوب العالم، وهذه الخطوة ستكون بداية ميلاد جديد للشعوب المضطهدة، وبدورنا نحن، النساء، سنسعى لنشر فلسفته وأفكاره، حتى يتحرر جسدياً”.
ودعت عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا “ابتسام الحسين” في ختام حديثها كل امرأة حرة، والشبيبة الثورية، والأحرار في العالم، أن يجعلوا الساحات منارة لحرية القائد: “لن نتوقف ما دمنا نستنشق عبق الحرية لنهديها للقائد أوجلان، ونعاهدهُ بأننا سنؤسس عهداً جديداً للحرية، والديمقراطية من خلال تحريره”.
“سنحقق أهدافنا بحريته الجسدية”
بات العالم يدرك ضرورة إطلاق سراح القائد، وعدم قانونية اعتقاله، وظروف سجنه، وهذا ما نوهت إليه عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا “رمزية محمد“: “إن شعوب، التي اطلعت على فكر ونهج القائد أوجلان، وأيقنت أنه شخص استثنائي، ويحمل فكره حلاً لأزمات المجتمع، التي لم يخلقها سوى النظام الرأسمالي، فباتوا مدركين أن اعتقاله مؤامرة دولية على قضية شعب كامل”.
كما أشارت رمزية إلى أن الانتهاكات الدولية بحق القائد عبد الله أوجلان، هي هجوم منتظم، ومخطط للقضاء على الكرد، وكسر إرادة الشعوب المطالبة بالحرية والقضاء على حركة التحرر، التي تتغذى بفكر وفلسفة القائد.
فيما نوهت إلى أن مؤتمر ستار ينضم إلى الفعاليات والحملات المقامة من أجل حرية القائد عبد الله أوجلان الجسدية: “سننظم الفعاليات ضمن الحملة العالمية “الحرية للقائد أوجلان … الحل السياسي للقضية الكردية” من ندوات تثقيفية وخيم اعتصام، وإلقاء بيانات ومسيرات”.
وقد انطلقت في العاشر من تشرين الأول عام ٢٠٢٣، حملة تحت عنوان “الحرية للقائد أوجلان، الحل السياسي للقضية الكردية)، بقيادة ممثلي النقابات العمالية، والأحزاب السياسية، والمنظمات الاجتماعية، والشخصيات البارزة، من الفلاسفة، والحائزين على جائزة نوبل، في دول العالم المختلفة، وفي أربع وسبعين مركزاً في العالم.
واختتمت عضوة منسقية مؤتمر ستار “رمزية محمد” حديثها: “كنا دائماً في طليعة المطالبين بحرية القائد “عبد الله أوجلان”، وعلى هذا الأساس نظمنا صفوفنا، ونرى اليوم بأننا خطونا خطوات كبيرة باتجاه تحقيق هدفنا، فتبني الشعوب لمطالبنا، دليل على صحة الموقف، الذي اتخذناه، كما أنه يثبت مدى ارتباط فكر وفلسفة القائد “عبد الله أوجلان”، بالشعوب المستضعفة، وهذا يزيدنا قوة وعزيمة لمواصلة نضالنا حتى تحقيق هدفنا، فالآلاف ممن اتبع فلسفة القائد آبو ولدوا في الثورة؛ ليكونوا صوته المنادي بالحرية، وهم اليوم أيضاً يقودون ثورتهم بناءً على فكره ومعتقداته، ومطالبنا التي انطلقت من فكرة حقيقية وصادقة ستنجح بالتأكيد، وسنحرر القائد جسدياً”.
