مجزرة تلوَ أخرى يرتكبها المحتل التركي بحق أهالي عفرين والعالم أكمه..

 استطلاع/ شيار كرزيلي-

روناهي/ الشهباء- أكد أهالي ناحية شيراوا بأن المحتل التركي مستمر بحمام الدم بحق أهالي عفرين الذين هُجّروا من مناطقهم قسراً، وبيّنوا بأن جُل ما يتمنوه العيش على  أرضهم بسلام بعد تحريرها من المحتل التركي.

لم يتوقف المحتل التركي عن عقليته الإجرامية من قتل وتدمير وارتكاب مجازر بحق المدنيين، فبعد مجزرة تل رفعت عاود المحتل بقصفه واستهدافه المدنيين بعقليته الوحشية يوم الثلاثاء المنصرم مساءً بتاريخ 25/2/2020 قرية آقيبة بأكثر من خمسة عشر قذيفة مدفعية وصاروخية وجراء القصف تم استشهاد ثلاثة أشخاص من عائلة واحدة “أب وأم وطفلة”، كما جُرح ثلاثة آخرين بعد استهداف المنزل بثلاثة قذائف صاروخية.

“ما نريده هو العيش بسلام”

بصدد المجزرة التي ارتكبها المحتل التركي بحق أهالي عفرين حدثنا عضو مجلس ناحية شيراوا محمود محمد قائلاً: “نحن كمجلس ناحية شيراوا ندين ونستنكر هذه الأعمال الإجرامية الذي يرتكبها الاحتلال التركي ومرتزقته بحق أهالي ناحية شيراوا أمام أعين العالم دون أن يحركوا ساكناً”. مناشداً مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأن يقوموا بإيقاف هذه الجرائم ، وأكد بالقول: “دمائنا تُهدر من قبل المحتل التركي، فما نريده هو أن يعم السلام في المنطقة ونعيش بأمان”.

“لازال المحتل يُهجّرنا قسراً من مناطقنا”

وفي السياق ذاته أدان المحامي والناشط الحقوقي في منظمة حقوق الإنسان بعفرين جبرائيل مصطفى هذه المجزرة التي ارتكبها جيش المحتل التركي ومرتزقته قائلاً: “ندين المجزرة التي ارتكبتها تركيا بحق أهالي ناحية شيراوا والتي راح ضحيتها ثلاثة أشخاص وهم؛ “حسن عزت الذي يبلغ من العمر 55 سنة، وزوجته فاطمة علي التي تبلغ 46سنة، والطفلة سيروشت التي تبلغ 12سنة، كما جرح ثلاثة أشخاص آخرين وهم؛ مفيدة رمزي حسن 48سنة، عصمت حمو 40سنة، والطفل جميل حمو ثمانِ سنوات من عائلة واحدة كانوا قد هُجروا قسراً من عفرين جراء الانتهاكات التركية”.

وأضاف المحامي جبرائيل مصطفى بأن الاحتلال التركي لازال يقوم بتهجير الأهالي من المناطق التي لم يحتلها من عفرين قسراً، وذلك عبر القصف واستهداف المناطق السكنية وارتكابه المجازر بحق المدنيين لإجبارهم على الرحيل.

أردف بالقول: “ففي 2/12/2019ارتكبت مجزرة في ناحية تل رفعت والتي راح ضحيتها عشرة شهداء وستة عشر جريحاً، كما استهدف في 3/2/2020منزل في آقيبة وجراء القصف تم استشهاد رجل مسن، وفي 23/2/2020 قصف القرية بـ23 قذيفة بين الأحياء السكنية، وتم الإضرار بشبكة الكهرباء ومنازل المدنيين وفي 25/2/2020 قام المحتل التركي بقصف القرية بأكثر من 15 قذيفة وجراء القصف تم ارتكاب مجزرة جديدة بحق المدنيين الذين كانوا قد هجروا قسراً من عفرين”.

وناشد المحامي جبرائيل المجتمع الدولي بأن يقوموا بدورهم الأخلاقي والقانوني تجاه ما يحدث من جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وحملات إبادة بحق الكرد.

“أصوات قصف المحتل تُرعب أطفالنا”

 كما حدثتنا في السياق ذاته عضوة مجلس ناحية شيراوا زينب منلا قائلةً: “يستمر مرتزقة الاحتلال التركي باستهداف المدنيين في ناحية شيراوا ففي مساء يوم الثلاثاء المنصرم؛ تم ارتكاب مجزرة جديدة استشهد جراءها ثلاثة أشخاص من عائلة مهجرة قسراً من عفرين، ونحن في ناحية شيراوا نعاني من القصف الدائم من قبل المحتل التركي ومرتزقته الذين يستهدفون الأحياء والمناطق المكتظة بالسكان، وبسبب القصف أطفالنا أصبحوا يخافون من الأصوات، لذا نناشد جميع المنظمات والقوى الفاعلة والمجتمع الدولي بأن يقوموا بوقف هذه الجرائم التي ترتكب بحق الإنسانية ويخرجوا المحتل من عفرين”.