متى يتوقف مسلسل الإقالات والاستقالات في الاتحاد الرياضي؟؟؟

تقرير/ جوان محمد *

روناهي / قامشلو ـ بدأ فعليّاً الاتحاد الرياضي بإقليم الجزيرة عمله مع بداية سنة 2016م، وعُلِقت الآمال على هذا الاتحاد لتوجيه الرياضة نحو الأفضل ولكن حصل عكس ذلك والتراجع مستمر حتى الآن رياضياً فهل سنشهد تحوّلاً جذرياً في هذا العام ؟؟؟ أم سوف نستمر على نفس الحال.

تسلم الاتحاد الرياضي زمام الأمور مع بداية العام 2016م، ووضعت العديد من الأهداف ولكن بعد عدة أشهر صدر قرار بفصل الاتحاد الرياضي عن هيئة الشباب والرياضة والتي بدورها أصبحت فقط هيئة الشباب والطامة الكبرى كانت باتباع الاتحاد الرياضي إلى هيئة العمل والشؤون الاجتماعية والتي هي حالياً هيئة العمل وشؤون الشهداء.

القرار كان خطأ قاتل وبالفعل بات الاتحاد الرياضي مرتعاً للمشاكل والخلافات الشخصية على مدار عامين، وكانت في عملية تجاذب، فكان هناك تقدم في بعض النقاط في بعض الحالات ليرافقها أو يليها تراجع وفشل في نقاط أخرى، وطبعاً لا يجوز بخس حق الاتحاد فقد كان هناك خطوات جيدة حصلت مثلاً إقامة دوري لكرة القدم للسيدات ودوريات للفئات العمرية وتفعيل بعض الرياضات فعلى الرغم من إنها لم تصل للمستوى المطلوب مثل الطاولة والشطرنج والسلة، إلا أنها كانت خطوات جيدة، فيما لعبة الكرة الطائرة حيث كانت نسبة النجاح فيها كبيرة ولكن رغم ذلك كان الاتحاد سبباً في عدم حسم ووضع النقاط على الحروف في الكثير من القضايا الهامة في رياضتنا.

ومن هذه النقاط والقضايا الهامة هي إن الاتحاد لم يستطع حصر عدد الأندية والتي تكاثرت بدون أي سبب مقنع، والنتيجة كانت سلبية على الرياضة بشكلٍ عام، والدليل الكثير من الأندية الآن مازالت لا تمتلك مقومات النادي الحقيقي، ولكن رغم ذلك لم يتم سحب الترخيص من أي نادٍ منذ أكثر من عام، وليس غريباً إن نشهد ترخيص أندية أخرى رغم إن العدد الحالي يبلغ 26نادٍ!!!.

صراعات وخلافات ورياضة الإقليم هي الضحية

بنفس الوقت المشكلة الكبيرة والحقيقة كانت دائماً بقضية الاستقالات والإقالات حتى لم يعد يعرف أحد من يستقيل ومن أُقيل؟؟؟!!!، وطبعاً من أصبح خارج الاتحاد، الجواب هو أن الأجواء غير رياضية والبعض لأسباب خاصة والبعض سرعان ما يبدأ هجوم معاكس على الاتحاد والرياضة حتى البعض ممن أبعدوا عادوا وطلبوا العمل وعندما تم رفض ذلك قاموا على الفور بمهاجمة الاتحاد والرياضة بشكلٍ عام، وهذا دليل يُظهِر حقيقة الكثيرين ممن غرضهم العمل والربح المادي والمناصب وليس همهم تطوير رياضتنا التي تعتبر على حافة الهاوية في الوقت الحالي.

هيئة الشباب والرياضة تتحمل جزء من المسؤولية لما عليه حالة الرياضة الآن فالاتحاد عاد من جديد في عام 2018م، إلى حاضنة هيئة الشباب والرياضة، وأُتبع إدارياً للهيئة ولكن لم نجد خطوات حقيقية لمعالجة مشاكل الاتحاد على العكس في عام 2018م، تغير رئيس مكتب كرة القدم لعدة مرات وليس ببعيد تغيره من جديد خلال الفترة القادم.

وكذلك الجميع يدرك بوجود شخصيات لا علاقة لهم لا من بعيد ولا من قريب بالرياضة ولكنهم موجودين في الاتحاد وهنا السؤال يطرح نفسه من يدعم هؤلاء ومن يبقيهم في هذا المكان؟؟؟.

متى يتم وضع النقاط على الحروف؟؟؟

القضية تطول في مشاكل الاتحاد والرياضيين أنفسهم ولكن قضية الاستقالات والإقالات الدائمة باتت قضية تؤرق الكثيرين، فالثبات في العمل ومن قبل الأخصائيين خطوة سوف تبشر بخير لرياضتنا، ولكن الكثيرين من الرياضيين الذين يطلب منه الانضمام للاتحاد لا يقبل بالعمل لأسباب كثيرة ومنها عدم فسح المجال لهم بحرية العمل وحصول تداخلات من هنا وهناك، وطبعاً البعض تم تجربتهم وظن بأنهم سوف ينجحون في عملهم داخل الاتحاد ولكن أيضاً حصل عكس ذلك، وفي المحصلة رياضتنا هي الخاسر الأكبر في كل ذلك، فهل من حل حقيقي للاتحاد الرياضي في إقليم الجزيرة؟؟؟ أم سوف نستمر بنفس الدوامة إلى ما لا نهاية؟؟؟.