كركي لكي/ ليكرين خاني –
ماري رشو كاتبة وروائية سوريّة ولِدت في اللاذقية عام 1942م، وهي إحدى المبدعات المتفرّدات في مجال الكتابة الأدبية والقصصية، حاولت نقل الواقع ومخزون فكرها دون التفكير بالأنا، وكل ما قامت بكتابته له علاقة بطريقة ما بعالمها، وتميزت بنقلها لرؤيتها عبر الكتابة من دون عمد، وهذا ما يبرر اختلاف كاتب عن غيره، فقد تتوحد المواضيع وتختلف حولها اللغة والأساليب.
العديد من القضايا الإنسانية في أعمالها
حرصت ماري رشو في معظم رواياتها تسليط الضوء على معاناة المرأة في المجتمعات الشرقية وتبعات الذهنية الذكورية التي أثرت سلباً على المرأة ونفسيتها، والتي كانت عائقاً أمام نجاحها وإثبات وجودها عبر مئات السنين، دعمت وشجعت ماري رشو المرأة عبر كتاباتها عمل المرأة ودورها في المجتمع وإثبات ذاتها وتطوير شخصيتها، ولماري رشو أعمال روائية وقصصية لا تقل عن 14 عملاً ومن مؤلفاتها: “وجه وأغنية ـ قوس قزح ـ قوانين رهن القناعات ـ هرولة فوق صقيع توليدو ـ عند التلال بين الزهور ـ توليدو ثانية ـ الدفلى ـ الشبيهة ـ صور تلاحقني ـ طفلة الكوليرا ـ حرائق امرأة ـ أوراق حلم”، ومعظم أعمالها لها علاقة بالدرجة الأولى بحالة المرأة، وعاشت شخصيات أعمالها الروائية عبر خيال جامح أقرب للواقع.
واستطاعت أن تُضفي تنوعاً واختلافاً يعبّر عن مختلف المشاعر التي تراود المرأة وعبرت عن هذا في روايتها “عباءة حب”، وكان المغزى من روايتها والرسالة هي أن الحالة التي تعيشها المرأة كعباءة يمكن خلعها أي أن كل ما هو خارج ذواتنا أقل قيمة مما في داخلها، وذكرت ماري رشو في بعض رواياتها التعصب القوموي والعنصرية التي شكلت عوائق أمام شعوب وأعراق وأديان، وساهمت في طرح القضية بأسلوب روائي سلس عبر كتاباتها، إلى جانب كل قضية أو مشكلة ناقشتها بقلمها عبر رواياتها عملت دوماً ماري رشو على طرح حلول لها بوعي وفكر امرأة تسعى للسلم والسلام، وقد نالت العديد من الجوائز منها جائزة أصدقاء الثقافة في سوريا عن روايتها (هرولة فوق صقيع توليدو) وجائزة سيناريو عن فيلم للأطفال في مهرجان القاهرة الدولي لسينما الطفل.