سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ماري العجمي.. مثالٌ يُحتذَى به للمرأةِ السُّوريّةِ الحرّةِ

إعداد/ غزال العمر_

ماري العجمي، المرأة السورية التي أصدرت الإعلام السوري بأول مجلة نسائية في أصعب الظروف، التي كانت تمر على سوريا، وهي ممن ساهمن في النهضة النسائية في سوريا، عبر العمل في الصحافة، وتأسيس النوادي الأدبية والمدارس، وهي الصحفية والأدبية.
منذ قديم العصور اشتهر التاريخ السوري بسيداتٍ سوريات شجاعات، تركن بصمة لا تُنسى على صفحاته، ومن بين تلك السيدات برز اسم ماري العجمي الكاتبة، والصُّحُفيّة ذات الفكر الحرّ، والمناهض للاحتلال الفرنسي، والتركي، وسياسة التتريك، التي اتبعها آنذاك الاحتلال العثماني، لذا لا بدّ من إسقاط الضوء على جوانب مهمة من حياة كاتبةٍ، تُرفع لها القبعات لدورها الريادي والنضالي.
نبذةٌ من حياةِ ماري العجميّ
ولدت ماري في الرابع عشر من أيار عام 1888، لأبيها يوسف عبده العجمي الحموي الأصل، الذي انتقل جده إليان الحموي إلى دمشق، وهناك اكتسب اسم العائلة العجمي، بسبب تجارته مع العجم.
وفي دمشق، ولدت ماري، ودرست الابتدائية في المدرسة الإيرلندية، بينما درست الإعدادية في المدرسة الروسية، قبل أن تدرس التمريض في الجامعة الأمريكية في بيروت، لتغادر بعد ذلك إلى مصر، وفلسطين، والعراق، في رحلة عملت فيّها في مدارس تلك البلاد، فكانت تكتب خلالها بعض المقالات الصحفية.
مناهضة ماري لسياسة التتريك العثماني
هذا وقد وجهت فكرها المتحرر، وشهرت قلمها كسلاحٍ فعال بمواجهة أخطر أنواع الاحتلال، الذي حاول طمس هوية البلد من خلال اتباع سياسة التتريك.
حيث عادت ماري إلى سوريا في 1909، بعد أنّ بدأت الدولة العثمانية بمحاولة تتريك المنطقة، وحبس كلّ من يعارضها، فحاولت وقتها زيارة السجون، وتمكنت من دخولها، ولقاء الكثيرين من معتقلي الرأي في ذلك الوقت.
فقد أصدرت ماري في عام 1910 أول مجلة نسائية سورية حملت اسم “العروس”، وكانت عبارة عن مجلة أدبية تربوية فكاهية، تستهدف المرأة، وتحمل بين طياتها مقالات، وأقصوصات أدبية.
بالإضافة إلى أبواب صحية، تعتني بصحة المرأة والطفل، وجعلت شعار المجلة: “إن الإكرام قد أُعطي للنساء، ليزيّنّ الأرض بأزهار السماء”.
كانت المجلة تطبع أول الأمر في حمص، واستمرت إلى سنة 1914، حيث توقفت بسبب الحرب العالمية الأولى (1914 – 1918) وبعد انتهاء الحرب، أعادت إصدارها حتى سنة 1926 حيث توقفت نهائياً.
بدأت المجلة، وعدد صفحاتها 32 صفحة، ثم انتهت، وقد تضاعفت إلى 64 صفحة، في المرحلة الأولى من 1910 – 1914 صدر في المجلة ثلاثة مجلدات، وتقع في أكثر من ألف وخمسمائة صفحة، وفي المرحلة الثانية 1918 – 1926 صدر منها سبعة مجلدات، وتقع فيما يقرب من خمسة آلاف وأربعمائة صفحة.
أثناء مرحلة التوقف خلال الحرب العالمية الأولى، أنشأت ماري مدرسة خاصة في دمشق، كانت تقوم على إدارتها والتعليم فيها.
جرائمُ العثمانيين بحقِّ دعاةِ الحريّةِ والفكرِ
عُين جمال باشا (السفاح) كحاكم على سوريا وبلاد الشام، أثناء الحرب العالمية الأولى، حيث فرض سيطرته الكاملة وبدأ سلسلة محاكمات ميدانية ضد رافضي الحكم التركي من سوريين ولبنانيين، حيث أعدم خلالها مناهضي الحكم التركي في ساحة البرج في بيروت، والتي أصبحت تحمل حالياً اسم ساحة الشهداء، وفي ساحة المرجة في دمشق، وجرت الإعدامات بين عامي 1915 و1916، وبسبب الإعدامات الكثيرة في السادس من أيار عام 1916، حمل ذلك اليوم اسم عيد الشهداء في سوريا ولبنان.
نجاتُها من الإعدامِ
وجدت ماري العجمي نفسها في مواجهة سطوة جمال باشا (السفاح)، حيث كانت تجمعها خلال ذلك الوقت علاقة حبٍّ مع بترو باولو – شاب يوناني يعيش في بيروت – الذي كانت تزوره في السجن في دمشق وقتذاك، قبل أنّ يصبح واحداً ممن أعدمهم جمال باشا عام 1915، وكادت أن تتحول إلى ضحية أخرى من ضحاياه.
بعد أن عاودت المجلة نشاطها بعد توقف الحرب العالمية الأولى، أنشأت ماري العجمي النادي الأدبي النسائي عام 1920، كما أسست جمعية نور الفيحاء وناديها، ومدرسة لبنات الشهداء في العام ذاته، بالتعاون مع الأديبة نازك العابد.
رحلةُ كفاحٍ حافلةٍ
ومع بدء الاستعمار الفرنسي على البلاد، وجهت ماري العجمي قلمها وشعرها ضد الفرنسيين، وعندما بدأت الثورة السورية ضد الاستعمار الفرنسي، توقفت مجلتها “العروس” بشكل نهائي، لكنّها عادت للعمل الصحفي من خلال تحرير مجلتي “العروسة” و”الأحرار المصورة” في مصر عام 1931م.
مساندةُ ماري للمرأةِ ولقضاياها عبر منبرِ صحيفتها
 عملت ماري كرئيسة تحرير للجريدة وإدارتها، كما وظّفت عدداً من الفتيات السوريات المتعلمات في هيئة تحريرها، وقد كتبت معظمهن بأسماء مستعارة خوفاً من الانتقام المجتمعي.
لم تتوقف جرأة ماري على مقاومة الاستعمار، بل تجرأت على المجتمع، وكتبت في قضاياه الحساسة، وكانت تنبشها لتكوّن ثقافة مجتمعية تتعامل معها السيدات بلا حرج أو خجل، فاستنهضت قضية الأنوثة، وحثّت فيها الأمهات على تثقيف بناتهن وتنبيههن إلى أنوثتهن، وإلى التغيرات البيولوجية، التي تحدث لدّى الفتاة عند بلوغها.
تولت بعدها مهمة تدريس اللغة العربية، والأدب العربي في مدرسة الإخوان الفرنسيسكان (دار السلام) في دمشق لأربع سنوات، سافرت بعدها إلى بغداد عام 1940 حيث عيّنت أستاذة للأدب العربي هناك.
ماري إلى مثواها الأخير
توفيت ماري في دمشق في 25 كانون الأول 1965 عن 77 عاماً، بعد أن عاشت في نهاية عمرها في عزلة، بسبب المرض، ودفنت في مقبرة باب شرقي للروم الأرثوذكس في دمشق.
ماري العجمي ما هي إلاّ مثالٌ نموذجي للمرأة السورية، التي لا تزال تناضل وتكافح بطاقاتها كلها لتدفع الظلم، وتنال حريتها، وحقوقها المشروعة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle