سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ماذا يعني إشعال الحرب في ليبيا؟

آمال موسى ـ الشرق الأوسط

 إن الأخبار التي بدأت تتواتر حول ليبيا وما تحاول القيام به تركيا من تحركات أكدتها مصادقة البرلمان التركي على قرار التحرك العسكري في ليبيا؛ توضح الصورة بشكل كامل، فتركيا في الأسابيع الأخيرة تتحرك بخطى حثيثة في الملف الليبي مما استنفر أيضاً المتضررين من إمكانية التدخل العسكري التركي في شؤونها.
من المهم الإشارة إلى أن الوضع في ليبيا ظل مهملاً في السنوات الأخيرة، ويبدو أنه إهمال مقصود لأن ليبيا لم تكن أولوية المشاكل وبؤرة التوتر من جهة، ولأن مبررات التدخل تحتاج إلى الوقت كي تصبح ليبيا مشتعلة بالقدر اللازم من جهة ثانية. سنوات منذ سقوط نظام العقيد القذافي وليبيا لم تعرف الاستقرار ولم تستطع إعادة البناء وفق ما يشبع توقعات الليبيين، وما يجعلها دولة مستقرة قادرة على حماية سيادتها وثرواتها، بل بدأت تنتشر في هذه الأثناء المجموعات المرتزقة الإرهابية وبدأ الحديث منذ سنوات عن مرتزقة المغرب الإسلامي وكيف أن شمال أفريقيا هو المحطة الثانية بعد بلاد الشام والعراق، خصوصاً بعد أن ضاق على داعش الخناق وتمت هزيمته وبخاصة في سوريا من قبل قوات سوريا الديمقراطية والتحالف الدولي.
وعلى ما يبدو؛ فإن دور دول المغرب العربي قد حان الآن والبوابة إلى ذلك ليبيا، ويخطئ من يظن أن الأهداف أيديولوجية، أو أن المعركة بين مشاريع مختلفة، فالدواعش وبكل تأكيد بيادق يتم تحريكهم حسب المصالح في المنطقة، وهناك دول تحاول بقاء داعش وجبهة النصرة لتحقيق أطماعها التوسعية ونهب ثروات المغرب العربي. وضمن هذا السياق نضع استعدادات تركيا للتحرك عسكرياً في ليبيا، والمبرر حماية الشرعية الدولية والوقوف إلى جانب حكومة السراج ضد قائد الجيش الوطني الليبي المشير خليفة حفتر، وهنا على المجتمع الدولي ألا يكون شريكاً في تحقيق هذه الأطماع التركية.
تركيا لا تتحرك لمناصرة أي طرف من دون تحقيق مصالحها من البترول والغاز وتثبيت الحكومة التي سترعى لها مشاريعها، وهذا غير قابل للجدال فيه، والخطر هو أن مصالح أردوغان ستكون على حساب المغرب العربي بأكمله ومن ضمنها مصر، أي أن في صورة التحرك العسكري التركي وتدخله في ليبيا يعني باختصار شديد الحرب على المغرب العربي. طبعاً أردوغان يعلم ذلك جيداً ويدرك أن المساس بأمن ليبيا هو المساس بأمن دول المغرب العربي وعلى رأسها تونس والجزائر، دون أن ننسى مصر أيضاً، لذلك فإن هذه الدول ترفض أي تحرك تركي عسكري في ليبيا، ودول المنطقة تدرك مدى خطورة التواجد التركي على الأراضي الليبية.
إن مجرد زيارة رئيس تركيا لتونس أحدث ارتباكاً شعبياً لدى شعوب المغرب العربي، والموقف الرسمي التونسي بقي غير واضحاً حتى الآن في ظل تضارب الروايات حول الزيارة المفاجئة، كما أن الجزائر صرحت بأنها ضد أي حرب في ليبيا، وفي الوقت نفسه بعد أيام قالت إنها مع الشرعيّة الدوليّة، وكما نعلم فإن حكومة السراج هي التي تحظى بالشرعية الدوليّة حتى الآن، بمعنى آخر المواقف غامضة خاصة أن أردوغان نجح في الحصول على موافقة برلمان بلاده على إرسال جنود إلى ليبيا، ووصول دفعة من المرتزقة يؤكد أن تركيا ماضية في تنفيذ البنود المذكورة ودعم حلفائها.
وفي الوقت نفسه؛ فإن مصر والأطراف المساندة للمشير حفتر والمتوجسة من حكومة السراج المحسوبة على الإخوان لن تقف مكتوفة الأيدي، وهو ما يعني أن هناك حرباً قادمة ستشهدها ليبيا، وسيكون المرتزقة والإرهابيون العصا التي تحرك النيران وتشعلها وتخلط الأوراق وتعمق الأزمة. وحدوث مثل هكذا سيناريو سيضع المغرب العربي في خطر حقيقي وفي حالة حرب قد تنتقل إلى دولٍ أخرى، خصوصاً أن تونس تعاني من أزمة وانقسام سياسي، إضافة إلى أن ليبيا التي تمثل مصدر التوازن الاقتصادي لتونس، والمشكلة الأكبر ستكون في عودة المجموعات الإرهابية المرتزقة، المدعومة من تركيا لتخلق مشاكل كثيرة يصعب حلها إن لم تداركها دول المغرب العربي.
والمخيف في الأمر أن اليقظة المغاربية لتحركات تركيا تبدو للمراقبين للوضع هناك ضعيفة جداً، وموضوع تركيا ومساندتها لحركات الإسلام السياسي والمرتزقة المرتبطين بها، خلق انقسامات عميقة في تونس وغيرها، الأمر الذي يعني أن الضرر القادم متنوع الأبعاد والمظاهر، وأن أي نجاح للمخطط التركي في المنطقة يعني إغراق المغرب العربي في حروب أهلية ستخلق بحوراً من الدماء، ومنذ سقوط النظام الليبي واندلاع الثورة فيه، وتركيا تحاول بشتى الوسائل التدخل فيها، وتُهيئ المناخ العام لذلك وهي ترى أن السيطرة على ليبيا ستكون الطريق إلى تحقيق الأطماع في المغرب العربي. والكلام بأن ليبيا خط أحمر وأن أمنها من أمن المنطقة لا يكفي للرد على أردوغان، بل المطلوب ترجمة هذا الكلام إلى مواقف واضحة لا غموض فيها ولا لبس، وعلى الجميع في المغرب العربي وبخاصة النخب السياسيّة ألا تنتظر دق طبول الحرب لتنخرط مرغمة في هذه الحرب، وتركيا هي المعتدية وهي التي تدق طبول الحرب، والعين بالعين والسن بالسن والبادي أظلم.
إذا اشتعلت الحرب في ليبيا وتحولت إلى صراع حقيقي ومباشر بين الدول الإقليمية فإن الخاسر الأول هو المغرب العربي، وخسارته فادحة وطويلة الأجل.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle