سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ماتَ القذافي.. عاشَ القذافي.. الانتخاباتُ الرئاسيةُ الليبيةُ، المفاجآتُ لا تزال في بداياتها

آسيا العتروس  كاتبة تونسية_

بعد القذافي الابن، أعلن الجنرال خليفة حفتر، وبعد أن استبدل بدلته العسكرية بأخرى مدنية داكنة، ترشحه لسباق الانتخابات الرئاسية في ليبيا، مؤكدا بدوره: أنه لا يريد موقعا للظهور، ولكنه يريد إنقاذ البلاد، أما رئيس الحكومة الحالي، عبد الحميد الدبيبة، رجل الأعمال الوافد على السياسة، فقد أعلن بوضوح: إن النظام الانتخابي الليبي فيه عيوب كثيرة، وقد تكون على مقاس، ولا يمكن بالتالي أن يكون الفصل في هذه الانتخابات تصريحاً، يمكن عده مقدمة لإعلان الدبيبة بدوره الترشح، بعد تعديل في القانون الانتخابي، الذي يفرض على كل من يتحمل مسؤولية، الاستقالة قبل ثلاثة أشهر من موعد الانتخابات بما يعني، إعادة خلط الأوراق والحسابات كلها وتفاقم الغموض في المشهد الليبي، الغامض من أساسه ..
الأكيد أنه لم يعد السؤال المطروح، هل سيترشح سيف الإسلام القذافي لسباق الانتخابات الرئاسية في ليبيا؟ ولكن السؤال الأصوب سيكون، هل سيكتب لهذه الانتخابات النجاح المحددة يوم 24 كانون الأول القادم؟ وتخرج معها ليبيا من محنة طال أمدها، كما طالت محنة بقية دول الربيع العربي، التي تطلعت للديموقراطية والعدالة والحرية، فحصدت الفوضى والانهيار والإفلاس على مدى عقد من الصراعات من أجل المواقع والسلطة والنفوذ..
المجتمع الدولي ومختلف الوساطات الدولية، الأطراف كلها التي اشتركت في إسقاط النظام السابق، إلى جانب الحلف الأطلسي من مؤتمر برلين الأول إلى برلين الثاني إلى مؤتمر باريس وروما وألمانيا، وكل المؤتمرات حول ليبيا، تتمسك بهذا التاريخ لتنظيم الانتخابات الليبية.. حتى الأمس، لا شيء واضح بشأن ترشح سيف الإسلام القذافي، فقد تناقضت الأنباء، وبعد أن أعلنت المفوضية الليبية للانتخابات ترشح نجل العقيد الليبي السابق، عادت لتنشر بلاغا تعلن فيه رفض هذا الترشح، وقد يكون ذلك بعد الاحتجاجات التي أثارها الخبر؛ لتعود المفوضية وتسحب البلاغ لاحقا دون توضيحات؛ ليعود الجدل حول الانتخابات الرئاسية الليبية، وحول المترشحين الذين يحق لهم التقدم لهذا المنصب، بعد عشر سنوات على سقوط النظام السابق، وهي مدة  زمنية لا يبدو أنها كافية لتوضيح الرؤية لدى الليبيين، وتحقيق المصالحة الوطنية المؤجلة بين الفرقاء..

الربيعُ العربيُّ تحتَ المجهرِ
من شان دخول سيف الإسلام القذافي بعد عشر سنوات على سقوط نظام القذافي الأب، على خط الأحداث، وتقديمه رسميا ترشحه للانتخابات الرئاسية، أن يضع ليبيا ومعها بقية دول الربيع العربي تحت المجهر، ويدفع للتساؤل حول تفاصيل تطورات الأحداث، بكل تعقيداتها مع انحراف الحلم، الذي بدأ بتطلعات للقطع مع نظام حكم الزعيم الواحد، والحزب الواحد، وتحوله إلى مشهد دموي، تقوده الفوضى، وتتقاذفه التدخلات الإقليمية والدولية، ولعبة المصالح المتناقضة، التي ما أنفكت تدفع للتساؤل حول سبب الإصرار على إهدار الفرص، وإضاعة الوقت، وتحويل الحلم إلى فتنة، توشك أن تتطور إلى حرب أهلية مدمرة، وتدفع-وهذا الأهم- إلى التساؤل أيضا حول أسباب الفشل، وتفاقم مظاهر الإحباط واليأس في أعقاب الثورة الشعبية، التي انطلقت من تونس باحتراق شاب تونسي؛ احتجاجا على حالة البؤس التي يعاني منها ..وهي مسألة تحتاج لقراءة جدية من جانب علماء الاجتماع والنخب السياسية المتمرسة، والمفكرين الذين اعتزلوا المشهد، ونؤوا بأنفسهم عن صناعة الرداءة، وماكينة استنساخ الفشل، ذلك كله بهدف تقييم موضوعي، بعيد عن الحروب الإيديولوجية، ومعاركة الهوية، وصراعات البحث عن جنس الملائكة.. فليس من المنطقي، ولا من المعقول في شيء، أن تتحول الثورة ضد الفساد والظلم والاستبداد إلى منعرج لمزيد من الفساد، ولمزيد من التغول، ولمزيد من البؤس والفقر والتخلف..
فليس سرًّا أنه وبعد عقد من الزمن، بات من الأكيد إعادة النظر في الأحداث التي عشنا على وقعها من تونس، إلى مصر، وسوريا، وليبيا، واليمن، ولبنان، وقبل ذلك العراق، وحتى فلسطين، بعد تقسيم المقسم، وتجزئة المجزأ وتأجيج المؤجج، بعد أن تهات البوصلة، واختلط الحابل بالنابل، وضاعت الأهداف، وتداخلت المصالح..
صورةٌ تختزلُ المشهدَ
وحدها الصورة يمكن أن تلخص المشهد بأكمله في ليبيا، سيف الإسلام القذافي نجل العقيد الليبي معمر القذافي، الذي حكم هذا البلد أربعين عاما، وانتهى قبل عشر سنوات نهاية مأساوية على يد الثوار، يجلس أمام الكاميرا في مقر مفوضية الانتخابات في مدينة سبها، والى جانبه محاميه خالد الزايدي، وخلفه شرطي ليبي، وشعار الحملة الانتخابية الرئاسية؛ ليسجل بذلك أنه ثاني مترشح للسباق الرئاسي في ليبيا، وبعد أن كان السؤال المطروح، هل سيكون سيف الإسلام القذافي مترشحا في الانتخابات؟ يصبح السؤال هل ستتم هذه الانتخابات في موعدها؟ …
قراءة الصورة، وظهور سيف الإسلام في المشهد الليبي، ليس أقل أهمية من الخبر، إذ من الواضح، أن الزمن كان له فعله، وغزا الشيب شعره ولحيته المتدلية، كما توضحه صورة ثاني أبناء القذافي بعد مقتل ثلاثة من أشقائه خلال الثورة  قبل عشر سنوات، وها أن الشاب خريج الجامعة البريطانية، الذي كان مدلل الغرب، والحليف الليبي الوازن، الذي دفع القذافي الأب للتخلي عن مشروع الأسلحة الكيميائية، والاستجابة لمحاكمة لوكربي، باعتباره الوريث المحتمل لوالده، قبل أن تهب رياح الربيع العربي، ويتدخل الحلف الأطلسي للإطاحة بنظام القذافي في مارس 2011.. وبعد وقوعه في أسر قبيلة الزنتان، وصدور حكم بإعدامه في 2015 وبعد إطلاق سراحه في 2017 توارى سيف الإسلام عن الأنظار، وبقي مصيره قيد القراءات والتكهنات لأطراف ليبية معادية أو مؤيدة.. وبعودته أول أمس يكون سيف الإسلام قد حدد حساباته للظهور في مدينة سبها عاصمة الجنوب الليبي، واختار أن تكون أول مصافحة مع الليبيين باللباس البدوي الصحراوي، الذي كان والده يظهر به، لتعلن المفوضية لاحقا، أن  سيف الإسلام القذافي، تقدم للترشح لرئاسة الدولة، وتقدم بمستندات ترشحه إلى مكتب الإدارة الانتخابية في سبها، مستكملا المصوغات القانونية، كما تسلم بطاقته الانتخابية من المركز الانتخابي المسجل به بمدينة سبها معقل قبيلة القذاذفة، حيث لا تزال عائلته تتمتع بشعبية وتعاطف الأهالي.. وربما يراهن سيف الإسلام بهذه الخطوة على ما لا يملكه غيره من المترشحين، وهو تفاقم الغضب والرفض لما بلغته ليبيا من انهيار، وفوضى، وانقسامات، وهيمنة الميليشيات والمرتزقة، ولكن أيضا وهنا مربط الفرس من حنين الكثيرين إلى زمن رغم المؤاخذات كلها، كان الليبي يتمتع برغد العيش، ونصيب من عائدات النفط.. على أن الواضح أن رهان سيف الإسلام على كسب الطريق إلى هذه الانتخابات، لن يكون من دون عراقيل أو أزمات أو أشواك، وهو المطلوب أمام الجنائية الدولية..
ولعلها من التناقضات الحاصلة، أن واشنطن وهي ليست عضوا في هذه المحكمة، أعلنت رفضها ترشح سيف الإسلام  للانتخابات، ولكن في المقابل فان إيطاليا لم تمانع ذلك إذا قبلت به المفوضية.. لقد تمكن سيف الإسلام من الاستفادة من قانون العفو التشريعي الذي أصدره البرلمان الليبي في 2017 برغم كل الجدل الذي أثاره…
وفي انتظار أن يتضح المشهد ويزول الغموض عن الانتخابات الليبية، وهي مسألة لن تكون محسومة ببساطة، فان قائمة المترشحين للانتخابات الرئاسية في ليبيا، لا تزال في المقبلات بما يعني: أن المفاجآت لن تنتهي قريبا، فقد كان أول مرشح يدشن القائمة عبدالحكيم بعيو. فيما كان سيف الإسلام الثاني في القائمة في انتظار دخول الجنرال حفتر رسميا إلى السباق، الذي سيكون محفوفا بالألغام القانونية والأرضية أيضا، ذلك أن المعارضين لترشح ابن القذافي، لم يتأخروا كثيرا في المطالبة برفض الترشح، مهددين باكتساح مكاتب المفوضية الخاصة بالانتخابات، الأمر الذي جعل المدعي العام العسكري في ليبيا يطالب برفض هذا الترشح..
رغد صدام حسين على الخط
إلى أين ستتجه ليبيا في الأيام القادمة؟ الأكيد أن خيطا رفيعا يمكن أن يفصل بين الانتقال السلمي المطلوب، نحو دول القانون والمؤسسات وبين اللادولة والفوضى والانسياق وراء العروشية والقبلية وتدمير ما بقي، وحتى ندرك تعقيدات المشهد فقد يكون من المهم التذكير بأن من بين أول ردود الفعل، كانت من رغد صدام حسين، ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين التي وجهت رسالة الى سيف الإسلام القذافي، بعد ترشحه لرئاسة ليبيا أكدت خلالها أنها بانتظار دوره في المرحلة القادمة.
لإعادة ليبيا إلى موقعها الذي تستحق. ولعلها بذلك تذكر العالم بحال العراق، وأن هذا البلد، وبعد أكثر من عقدين على الاجتياح، بدعوى إنقاذ العالم من خطر ترسانة السلاح المدمر، وبعد أن اتخذ الاجتياح عنوان فرض الديموقراطية في هذا البلد، لا يزال العراقيون يعيشون حالة من الضياع والدمار، بعد أن تحول العراق إلى خراب نتيجة الحرب الأهلية، وما أفرزته من تفكيك وانتشار للدواعش والجماعات المسلحة..
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle