تزامناً مع قدوم اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة؛ تكثّف المنظّمات النسائية بشمال وشرق سوريا في شهر تشرين الثاني من كلّ عام نشاطاتها، وهذا العام أيضاً أعلنت هذه المنظمات ومنها مؤتمر ستار، ومنظمة سارا، لمناهضة العنف ضد المرأة عن برنامجهما الخاص.
في كلّ عام من شهر تشرين الثاني تكثّف المنظّمات المعنية بحقوق المرأة نشاطاتها؛ لتوعية المرأة، حتّى تتمكّن من إنهاء العنف بحقها، وعن الفعاليات التي ستنظّمها منظمة سارا، ومؤتمر ستار، تحدّثت لنا بداية عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا “ريحان لوقو” والتي قالت: “قبل التعريف باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، علينا معرفة من هي المرأة، وما تاريخها قبل كلّ شيء” منوّهةً إلى أنّه على أساس، ذلك تستطيع تعريف هذا اليوم.
“سيادةُ العنفِ في عهدِ الرجل”
وتابعت: “لمعرفة المرأة أكثر دوماً نعود للتاريخ، لنجد أنّ المجتمع الطبيعي كانت المرأة هي من تقوده، وكان دورها هو الأساسي فيه، لذا كان يسمّى (المجتمع الأمومي) وكان مجتمعاً ديمقراطيّأً حرّأً، لم يكن هناك عنف فيه، إنّما العنف بدأ بالظهور مع تسلط الذهنية الذكورية من قبل الرجل وسيطرته على المجتمع، وبات يعنف المرأة والطفل والمجتمع بشكل كبير؛ لذا فهذا اليوم تحليله عميق وواسع، لكننا نستطيع أن نقول: إنّه يوم مقاومة المرأة في وجه العنف الممارس بحقّها منذ آلاف الأعوام”.
وحيال نشاطاتهم الخاصة بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف أوضّحت ريحان: “نحن كتنظيم مؤتمر ستار نناضل وبشكلٍ يومي، وفي كلّ ساعة من أجل أن نكسر هذا العنف الممارس بحق المرأة، التي هي أساس المجتمع، فقناعتنا هي: أنّه إذا تحرّرت المرأة من العنف، يتحرّر المجتمع كلّه، وفي كل عام نستذكر هذا اليوم ونقوم بحملة لفترة معينة، وهذا العام ستبدأ فعالياتنا بتاريخ 23 الشهر الجاري تحت شعار “ناضلي.. اكسري المحتلّ والعنف” من قبل معظم المنظمات بشمال وشرق سوريا، حيث سيعلن عن هذه الحملة باللغات الثلاث الأساسيّة، نسعى من خلالها التعريف بهذا اليوم وتوعية المجتمع والنساء بشكل خاصّ به، كما أنّنا سنقوم بمسيرات في مناطق شمال وشرق سوريا بهذا الخصوص، كما سنعمل على التعريف بثورة روج آفا، التي هي ثورة المرأة وحقيقتها للمنظمات النسائية في الخارج من خلال العلاقات والندوات”.
وتابعت: “ستكون فعالياتنا بهذا الشكل بالإضافة إلى تحليل سبب استهداف المرأة بشكلٍ خاص، وخصوصاً المرأة السياسية في كردستان والعالم، وكيفية حمايتها من خلال نضالنا، وأيضاً التشهير بالعنف على المرأة في المناطق المحتلّة من قبل تركيا ومرتزقتها، بشكل يومي خلال ملفات وأفلام وثائقية لنظهر جرائمهم للعلن، وأيضاً من خلال مسرحيات متعلّقة بمناهضة العنف على المرأة في الشوارع بالتنسيق مع الهلال الذهبي”.
“نبذل قصارى جهدنا للحدّ من العنف”
وفي السياق ذاته، أوضحت ندى ملكي، المستشارة القانونية لمنظمة سارا قائلةً: “منذ أعوام والعنف ضد المرأة مستمرّ، سواء الجسدي أو النفسيّ، ولم نستطع، نحن المنظمات النسائية، حتى الآن، أن ننهيه بشكل كامل، ولكننا نعمل بالوسائل كلّها أن نضع حدّاً له”.
مؤكّدةً: أنّ يوم 25 تشرين الثاني من كلّ عام بات يوماً عالمياً، لمناهضة العنف ضد المرأة، وأردفت: “لذا نكثّف من فعالياتنا بهذا الشهر؛ لنعرّف المرأة بحقوقها وكيفية الوقوف بوجه العنف الممارس بحقها، فهذا اليوم لم يأت بسهولة بل كان سببه مقاومة الأخوات، ميرابال، حيث كنَّ سياسيّاتٍ وحقوقيّاتٍ، وقفْنَ في وجه الاستبداد”.
وفيما يتعلّق بفعاليات منظمة سارا ليوم مناهضة العنف ضد المرأة، أكّدت ندى: “وضعنا برنامجاً مكثّفاً، لهذا الشهر لذا سنقوم بحملة لمدّة شهر تقريباً، ستشمل المناطق التي تتواجد مكاتبنا فيه مثل: قامشلو وصرين والحسكة وكوباني، ضمن هذه الحملة ستكون هناك ندوات توعوية حول قوانين المرأة واليوم العالمي لمناهضة العنف، وتوعية المرأة بحقوقها وقوانينها، وأيضاً من خلال بروشورات توعوية؛ للتعرّف على هذا اليوم، وأسباب العنف، وكيفية حماية المرأة لنفسها، وكذلك التعريف بمنظمة سارا، وآلية عملها، وتثبيت أرقامها وعناوينها؛ لتكون “الخط الساخن” كي تستطيع المرأة المعنّفة الوصول إلينا بأسرع وقت”.
حيال نسبة العنف المسجل عند المنطقة قالت ندى: “نستطيع القول: إنّه بنسبة 40 بالمئة، وضعنا حداً للعنف الممارس على المرأة، ورغم أننا غير راضيين عن هذه النسبة، ولكن حالة الحرب، التي تمارس علينا من النواحي السياسية والعسكرية كلّها، وبخاصة تهيئة الظروف لاستمرار العنف”.
منوّهةً: إن يداً واحدة لا تصفّق وتابعت: “لذا نحن على علاقات وتنسيق مع المنظمات المحلية والعالمية والمحاكم والقوات الأمنية الخاصة بالمرأة، وبيت المرأة لحل قضاياها سوياً، والوقوف في وجه العنف ضد المرأة بشكل تام”.
واختتمت ندى ملكي حديثها قائلة: “علينا نحن نساء شمال وشرق سوريا، أن ننهي العنف بحقنا، وأن نوعّي أنفسنا ولا نقبل العنف، وذلك من خلال ثقافتنا وإرادتنا، وأتمنى من المجتمع بأطيافه كلّها أن يفهم معنى هذا اليوم، ويعلم أنّ المرأة أساس المجتمع وبكسر هذا الأساس سينكسر المجتمع معه”.
في كلّ عام من شهر تشرين الثاني تكثّف المنظّمات المعنية بحقوق المرأة نشاطاتها؛ لتوعية المرأة، حتّى تتمكّن من إنهاء العنف بحقها، وعن الفعاليات التي ستنظّمها منظمة سارا، ومؤتمر ستار، تحدّثت لنا بداية عضوة منسقية مؤتمر ستار في شمال وشرق سوريا “ريحان لوقو” والتي قالت: “قبل التعريف باليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، علينا معرفة من هي المرأة، وما تاريخها قبل كلّ شيء” منوّهةً إلى أنّه على أساس، ذلك تستطيع تعريف هذا اليوم.
وفي السياق ذاته، أوضحت ندى ملكي، المستشارة القانونية لمنظمة سارا قائلةً: “منذ أعوام والعنف ضد المرأة مستمرّ، سواء الجسدي أو النفسيّ، ولم نستطع، نحن المنظمات النسائية، حتى الآن، أن ننهيه بشكل كامل، ولكننا نعمل بالوسائل كلّها أن نضع حدّاً له”.
