روناهي/ الشهباء-يُنظم مؤتمر ستار واتحاد المرأة الشابة، بالإضافة للنساء اللواتي يعملنَ ضمن المؤسسات والهيئات التابعة للإدارات الديمقراطية في روج آفا وشمال وشرق سوريا؛ جملة فعاليات تُناهضنَ فيها العنف ضد المرأة بكافة أشكاله.
يعود تاريخ يوم مناهضة العنف ضد المرأة إلى حادثة الاغتيال الوحشية التي قام بها الديكتاتور الدومنيكان رافائيل تروخيلوا بحق الأخوات الثلاث “ميرابال” في عام 1961م، وفي عام 1981م، حدد النشطاء في منظمة (Encuentros) النسائية بأمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي يوم 25 نوفمبر بيوم مناهضة العنف ضد المرأة، كما حددت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 25 نوفمبر باليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة، بحسب القرار الصادر رقم 134/50.
دور مؤتمر ستار في مناهضة العنف
يقوم مؤتمر ستار والمؤسسات التي تهتم بالمرأة العائدة للإدارات الذاتية والمدنية الديمقراطية بالقيام بعدة فعاليات لمناهضة العنف ضد المرأة، منها تنظيم المسيرات وإقامة المحاضرات، كما يقوم اتحاد المرأة الشابة بتوعية المجتمع عن طريق حملات التدريب، ونشر المنشورات التي تساعد على توعية المرأة.
وفي خِضم هذا الموضوع التقينا الرئيسة لمجلس عفرين ببلدة تل رفعت أمينة عثمان، والتي حدثتنا قائلةً: “من المعلوم إن المرأة تعاني من الاضطهاد وتتعرض للعنف منذ بداية بناء أسس الدولة التي يرجع تاريخها للدولة السومرية، حيث أصبحت المرأة شبيهة بالعبد ومأمورة من قِبل الرجل، والرجل مأمور من قِبل القوانين التي تم وضعها لحماية الدولة بأسلوب كهنوتي من قِبل رهبان المعبد”.
وتابعت أمينة: “وهنا أريد أن أقدم لكم مثال تاريخي عن ما حدث للأخوات ميرابال في عام 1960م، اللواتي تم اغتيالهن من قبل الديكتاتور رافائيل تريخيلو، بسبب رفضهن الاستبداد والتفرقة العنصرية التي كانت تعاني منها المرأة في المجتمع آنذاك، ومن بعد هذا التاريخ وبفضل تلك التضحيات أخذت المرأة مكانتها في المجتمع ولو قليلاً”.
وأضافت أمينة بأنه في الشرق الأوسط كانت المرأة مضطهدة ومهمشة وليس لها دور وكانت تعاني من الاضطهاد، وكان ذلك سبباً لأن تبحث عن حل ومع انطلاقة حركة التحرر الكردستانية بقيادة الحزب العمال الكردستاني التي تبنت فكر وفلسفة القائد الأممي عبد الله أوجلان، أصبحت للمرأة ذات شأن كبير، حيث شاركت المرأة في الساحات السياسية والعسكرية، وقامت بدوراً ريادي في معظم المجالات.
وتابعت أمينة بالقول: “ومع انطلاقة ثورة 19/تموز، وإعلان الإدارة الذاتية التي تعول على الفكر الكونفدرالي الديمقراطي؛ أصبحت المرأة تشارك الرجل في جميع المجالات ومنها الإدارة، في المجالس والاتحادات والكومينات والمؤسسات، وأضحت صاحبة القرار والموقف أمام العدوان الذي قام به الاحتلال التركي، وقدمت الكثير من التضحيات ولم تقبل الاستسلام وأصبحت رمزاً للمقاومة في مقاومة العصر”.
أهم فعاليات اتحاد المرأة الشابة لمناهضة العنف
ونوهت أمينة بأنه في وقت الحرب والسلام تقوم المرأة بواجبها ولم تتخلَ عن واجباتها في توعية الشعب عن الحرب النفسية والدعايات والتوعية النفسية، وكانت ولا تزال في جبهات القتال للوقوف جنباً إلى جنب مع المقاتلين، وتظاهرت النسوة أمام الاحتلال بكل جسارة، وما زلنَ مستمرات في المقاومة ومصممات على تحرير كافة أراضيهن بما فيها عفرين.
وتابعت أمينة “من أجل تصعيد جهودنا، نقوم الآن بحملات تدريبية لرفع المستوى الذاتي والوقوف على الأخطاء التي حدثت سابقاً، لنكن بمستوى جاهزية عالية”، ولفتت أمينة بالقول: “نحن كمجلس تل رفعت هنالك عدة لجان تمثل المجلس، وعند مراودة الأهالي لنا في حال حدوث مشاكل عائلية هنالك لجنة الصلح هي مخولة لحل مشاكل الشعب، ومن ضمنها حالات العنف ضد المرأة، وهنالك حالات يتم تحويلها إلى بيت المرأة وهيئة مؤتمر ستار، وهي معنية بحل جميع القضايا التي تتعلق بالمرأة”.
