سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

ليبيا بوابة التدخل التركي في عمق المغرب العربي

غاندي إسكندر_

منذ بدء الأزمة الليبية تعمل تركيا على تأجيج الصراع فيها، وتساعد على إشعال فتيل الصراعات بين أطرافها، وتقدم الدعم العسكري بالعتاد والمرتزقة لرؤساء الحكومات الموالين لمشروعها من ذوي الاتجاهات الإسلامية المتشددة، كفايز السراج سابقا، والرئيس الحالي عبد الحميد الدبيبة المنتهية ولايته، مقابل تمرير وتنفيذ اتفاقيات اقتصادية في مجال النفط والغاز، مستغلة حالة التفكك والانقسام، التي تجتاح البلاد، وترى أن ليبيا الحالية تمثل نقطة انطلاق للتوغل في عمق البحر المتوسط، ودول المغرب العربي، وبغية تحقيق مآربها التوسعية وأجنداتها تعمل باستمرار على عرقلة التوافق والمسار السياسي السلمي بين الأطراف الليبية المتناحرة.
تاريخ غير مشرف
منذ استلام حزب العدالة والتنمية ذي الميول الإخوانية زمام الحكم في تركيا قبل عقدين من الزمان، هناك مساع حثيثة لإحياء أيام السلطنة العثمانية البائدة، ولو على حساب سحق الشعوب سواء عن طريق تسليط التنظيمات الإرهابية عليهم كما في سوريا والعراق، أو من خلال عقد اتفاقيات غير شرعية مع بعض السياسيين المتحكمين بزمام السلطة، والذين يدورون في فلكها لتحقيق مصالح شخصية آنية ومصلحية كليبيا، ففي ليبيا التي تعاني من حالة عدم الاستقرار السياسي تسعى تركيا إلى استغلال الفرص لتعبئة الفراغ، الذي أحدثه التناحر بين ساسة وعسكريي المجتمع الليبي، ولأن مروجي فكر العثمانية الجديدة يرون في البلدان العربية إرثا لهم فلابد من استرداده والعمل على ربط أرض الأجداد من جديد بقرارات الباب العالي، وتعتمد في ذلك على أناس يشكلون النسخة العصرية (لخاير بك) القائد الخائن الذي خان مصر وفتح أبوابها للغزاة العثمانيين منذ أكثر من خمسة قرون في معركة مرج دابق، في خطاب لرجب طيب أردوغان أمام حشد من اتباعه وبعض المتأثرين بنهجه من الليبيين قال مخاطبا المجتمع الليبي: “الزعيم كمال أتاتورك كان مقاتلا في الجيش العثماني في ليبيا، وكان يكافح هناك في الجبهات؛ لذا يجب علينا اليوم أن نتواجد هناك ونقاتل أيضاً، لدينا مليون تركي يعيشون في ليبيا”، فالواضح أن أردوغان أراد من خطابه اللعب على أوتار الصراع الليبي، والعمل على شرعنة التواجد التركي في طرابلس، التي أراق أبناؤها دماءهم على ترابها متناسيا أن الذاكرة الليبية، لم تنس المجازر، التي ارتكبها أسلافه ولعل أبرزها، وأشهرها تمت في عام 1817ضد قبيلة الجوازي، التي كانت رافضة للتواجد العثماني في ليبيا، فقد أقدم الحاكم العسكري التركي (القرمانلي) بذبح شيوخ قبيلة الجوازي كلها البالغ عددهم خمسة وأربعين شيخا، وفي شهر رمضان قام بذبح أفراد القبيلة كلهم، ليبلغ عدد القتلى أكثر من عشرة آلاف فرد، من بينهم نساء وأطفال، فعن أي تاريخ مشرف يتحدث أردوغان، وعن أي كفاح بطولي لأتاتورك يتفوه، كأنه لا يعلم أن من استطاع طرد جيشه الانكشاري قبل مئتي عام من سيرت وبنغازي، وطرابلس بقادر على الحاق الهزيمة بمرتزقته وإرهابييهه من السوريين الذين باعوا أنفسهم وضمائرهم بأثمان بخسة مقابل منافع مادية للإرادة التركية.

اتفاق مثير للجدل
تتعامل تركيا مع ليبيا وكأنها منطقة نفوذ تاريخية للعثمانيين، فعندما التقى وزير الدفاع التركي مع الجنود الأتراك في ليبيا، تحدث عن السيادة التركية والعودة بعد انسحاب الأجداد والبقاء إلى الأبد قائلا:” في البحر أو البر أو حتى في الوطن الأزرق، في أي مكان لنا عليه سيادة، نقوم بكل ما علينا من واجبات، لنا مع المنطقة تاريخ مشترك يمتد لخمسمائة عام، وسنبقى هنا مع إخواننا الليبيين إلى الأبد”، أتت تلك التصريحات وعنجهية التعامل مع الملف الليبي بعد الاتفاق، الذي تم توقيعه مع الحكومة، التي لاقت مساندة ودعما من التيار الأخواني في ليبيا، وهي حكومة فايز السراج التي تدعم أنقرة ميليشياتها إلى الآن، حيث أن السراج فتح أبواب ليبيا للجيش التركي لمواجهة الجيش الليبي، الذي يقوده المشير خليفة حفتر الرافض للتدخل الأجنبي على التراب الليبية، ومنها تركيا، فدخلت تركيا بغطاء المجلس الرئاسي لما يسمى بحكومة(الوفاق الوطني) وتحت عباءة قوى وتيارات إسلامية متشددة، حيث أرسل أردوغان بعد تفويض البرلمان له قوات عسكرية تركية دعما لفايز السراج، حيث وقع فايز السراج مع حكومة حزب العدالة والتنمية مذكرتي تفاهم، الأولى تتعلق بالتعاون الأمني العسكري، والثانية بتحديد مناطق الصلاحية البحرية في البحر المتوسط، ومن أجل إضفاء الشرعية الاحتلالية على جزء من ليبيا، روج الأتراك لمسألة أن التطورات في ليبيا تهدد مصالح تركيا، فكان لابد أن توقع تركيا مثل هذا الاتفاق، وهو اتفاق تسعى تركيا من خلاله التوغل في شؤون معظم دول المغرب العربي وحافز لتنامي وجودها في المنطقة ككل، ومنها ضفاف البحر الأبيض المتوسط تحت مشروع (الوطن الأزرق التركي)، ولزيادة نفوذها في ليبيا وقعت اتفاقية أخرى مع حكومة فاقدة للشرعية، ومنتهية الولاية هي حكومة (عبد الحميد الدبيبة) وهي مذكرة تفاهم حول النفط والغاز في تشرين الأول الفائت، تلك الاتفاقية التي أكد عدم شرعيتها رئيس مجلس النواب الليبي المنتخب عقيلة صالح بقوله ” أي اتفاقية أو معاهدة أو مذكرة تفاهم يتم إبرامها من رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة مرفوضة، وغير قانونية نظرا لانتهاء ولايتها قانونيا، وانعدام أي إجراء تتخذه منذ انتهاء ولايتها في الرابع والعشرين من كانون الأول 2021″ فمثل هكذا اتفاقيات غير ملزمة التطبيق من الشعب الليبي؛ لأن الحكومة الشرعية التي نالت ثقة البرلمان غير موافقة عليها، وهي حكومة فتحي باشاغا، ويرى الشعب الليبي إن مذكرات التفاهم، التي تم توقيعها مع السراج والدبيبة هي بمثابة إذعان واستسلام للإرادة التركية الطامعة في الأراضي الليبية الغنية بالموارد الباطنية، ولاسيما النفط والغاز، ومخالفة لقانون البحار، وكذلك يأتي عدم قانونيتها، عدا عن أن حكومة منتهية الصلاحية قد أبرمتها، فتركيا تعدّ قوة احتلال لليبيا بسبب تواجد قواتها العسكرية مع مرتزقتها في الغرب الليبي وتحديداً في قلب العاصمة طرابلس، وأما وترسيم الحدود البحرية بين الجانبين فهي أكذوبة تحاول تركيا الترويج لها ضمن نظرية (الوطن الأزرق) من خلال عقد مذكرات تفاهم مع أمراء الحرب الليبية، فمن خول الدبيبة والأتراك لتجاوز دول وجغرافية قائمة على الأرض كجزيرة كريت اليونانية، والحدود البحرية المصرية مع قبرص وليبيا، أم أن الغاية بحسب رؤية الكاتب الليبي (جبريل العبيدي)  تندرج ضمن محاولة ابتلاع مجموعة جزر(دوديكانيسيا) التي يوجد بها احتياطي غاز كبير وهو المطمع الحقيقي وليس غيره.

ضبع طامع في بلاد الآخرين
الأمر الذي لا يدعو إلى الشك أن تركيا بقيادتها الإخوانية المتمثلة بحزب العدالة والتنمية، ومن يغرد معها باتت كالضبع الطامع في بلاد الآخرين، ففي الملف الليبي تسعى إلى احتلال التراب الليبي عن طريق جلب المرتزقة ونشر الفوضى والإرهاب، كي يتسنى لها نهب الخيرات الليبية وثرواتها الطائلة، ولاسيما النفط والغاز فتركيا التي تنعدم عندها موارد الطاقة تمثل ليبيا فيما يتعلق بها كالغنيمة، والبقرة الحلوب، التي لا يجب التفريط بها، مستغلة تواطؤ ثلة من قادة الإخوان كالدبيبة والسراج  الذين لا يهمهم مفهوم السيادة الوطنية، ولا استقلالية القرار الوطني، ولا الديمقراطية والحرية، التي خرج الليبيون لنيلها في 2011 إنما السلطة والحكم وجعل ليبيا مفرخة للإرهابيين المدارين من قبل أنقرة لزجهم في دول المغرب العربي والقرن الأفريقي، حسب مصالحها، فليبيا التي كانت تمثل البوصلة التي يقصدها العمال العرب تحولت مع التوغل التركي في أراضيها إلى دولة موحشة، وموطن للصوص وتجار الأزمات وكيان يهدد السلم والاستقرار في المنطقة، لكن دون شك أن إرادة الشعب الليبي ستنتصر على إرادة المحتل التركي، وسيتجاوز شعبها التحديات؛ لأنه شعب جبار، فكما استطاع الشيخ عمر المختار، وهو على صهوة جواده، أن يطرد جيش المستعمر الإيطالي سيتمكن أحفاد المختار، وقبائل المحاميد، والجوازي، الذين تصدوا لسلاطين بني عثمان والطليان من تحرير الشعب الليبي وبناء دولتهم الحرة.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle