سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لوحة فسيفسائية للشعوب زينتها المرأة في مهرجان الأمة الديمقراطية الأول

قامشلو/ دعاء يوسف –

التمازج بأنواعه الثقافي، والإنساني، والجمالي، يتحد بعناصره تلك، مؤلفا السمة الغالبة والمثيرة للمرأة، التي لوحظت في مهرجان الأمة الديمقراطية الأول في تل براك، حيث حوى المهرجان تنوعا من مختلف الثقافات، فكان فسيفساء جميلة، عبرت عنها المرأة المشاركة بانتماء، وعادات، وثقافة، وهوية الشعوب المختلفة، بحس جمالي وأدبي مميزين، ومحافظة في الوقت نفسه على رونق تراثها من الاندثار.  
لوحة فسيفسائية رسمتها شعوب المنطقة، مبرهنةً أنها امتزجت فيما بينها، كل بجمال حضارته التراثية، وثقافاته وفنه المميز عن الآخر، في مهرجان الأمة الديمقراطية، أو كما وصفه المشاركون “عرس ثقافي لجميع الشعوب”، وقد استمر على مدار يومين بتاريخ العاشر والحادي عشر من تشرين الثاني الجاري، وذلك تحت رعاية هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة، فضم أكثر من 23 فرقة موسيقية، وفنانين، وشعراء قدموا عروضهم بلغتهم الأم.
ونُظم المهرجان فوق التلة الأثرية في ناحية تل براك، تحت شعار “بروح ثقافة الأمة الديمقراطية سنحمي شمال وشرق سوريا، ونضمن الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان”.
عرض في المهرجان معرض تراثي يوثق الهوية الثقافية، والأدبية والزي الفلكلوري لشعوب المنطقة، من خلال لوحات فنية وتشكيلية، وعروض مسرحية وتراثية ورقصات، ودبكات شعبية قدمتها فرق ظهر عليها الطابع الأنثوي، فقد شاركت المرأة بالعروض المقدمة، فيما انضمت بفرق خاصة بها إلى مسرح المهرجان.
الكردية تمزج روح المقاومة بالفن
بالفلكلور الخاص المميز تألقت شعوب المنطقة في مهرجان الأمة الديمقراطية، فوضعت العديد من الخيام التي تحمل في جعبتها تراث الشعوب، ومأكولاتهم الشعبية في لوحة ملونه، بشعوب المنطقة، والزي التراثي لكل شعب.
هذا وقد عمت الأغاني التراثية الكردية أجواء المهرجان، وأعطته نغم الذكريات، وحنين اللحن السالف، حيث رأت عضوة فرقة الشهيدة سوسن من ناحية تل تمر “لافا حميد محمد“، أنهم قدموا عروضاً تمتزج بالتراث الكردي: “إن الفرق الموسيقية، التي قدمت العروض التراثية من دبكة وغناء، أكدت في جميع عروضها على وحدة وتكاتف شعوب المنطقة، ونحن، الفرقة النسائية، مؤلفة من 12 شابة شاركنا بتراثنا الكردي، وبدبكاتنا الشعبية”.
وأكملت حديثها: “نحن شعوب هذه المنطقة نعيش عليها منذ مئات السنين، بيننا مودة وحب، ووئام، نتشارك العيش الكريم، حيث لا أضغان ولا كراهية، كل منا له آماله، وتطلعاته في مستقبل مشرق، ونطمح دائما أن نعيش بمحبة وسلام وأمان، وهذا ما ميزنا عن غيرنا من شعوب الأرض”.
واختتمت عضوة فرقة الشهيدة سوسن من ناحية تل تمر “لافا حميد محمد” حديثها: “اليوم تعيش شعوبنا متمتعة بحريتها وتستطيع التعبير عن ثقافتها الممتدة منذ زمن، وحفاظنا على ثقافتنا هذه يعد مقاومة من نوع آخر”.

الشعر أنيس الخيمة العربية
على أنغام أحد القصائد تجلس النساء، والرجال في مجلس خيمة علقت عليها صورة القائد عبد الله أوجلان، بالزي الفلكلوري العربي، يقرضون الأشعار، والمواويل، والأناشيد القديمة، فيما توزع القهوة على زوار الخيمة، ونظمت الشابة “رهام الحمود” أبيات الشعر لترد على أحد رفاقها في الجلسة، فقد كان الخيمة عبارة عن أحاديث من أبيات شعرية، مرافقة بموسيقا تراثية هادفة.
ولم تخلُ الخيمة من الدبكات العربية، والزي الفلكلوري للعرب، وسراج الفتيلة، والسيوف القديمة، ودلة القهوة العربية المعدة على النار، التي رافقت مجالس شيوخ العشائر، وما زين خيمة المعرض هو تواجد النساء ومشاركتهم الرجال في هذه الأجواء التراثية، وقد بينت رهام أن النساء هي من كانت تحافظ على التراث العربي، فهي التي تصنع الخيام، وتساعد الرجال في نصبها: “أن المرأة هي دلالة التراث العربي وحس جماله المنفرد، وكانت بيت القصيدة في أغلب أشعارهم”.
هذه الخيام كانت منتشرة في إقليم الجزيرة منذ زمن، وقد اتصف أصحابها بالمروءة، والنخوة، ونساؤها بالأصالة، والكرم، ولا تزال تتواجد في مناطق متعددة، وأجمل ما في هذه الخيام هي فصاحة جلاسها، وحسب رهام: “لا يوجد شخص يجلس في الخيمة لا يتصف بالطلاقة والفصاحة فأبيات الشعر ينظمها الجالسون دون تحضير، وقد كانت العرب في الماضي تتسامر بالشعر، كما يفعل شبابنا، وبناتنا اليوم في مهرجان الأمة”.
كما أبدت رهام سعادتها في هذه الأجواء، التي تزين بها مهرجان الأمة الديمقراطية، فقد تعرفت على الكثير من الأمور، التي كانت تجهلها عن شعوب المنطقة الأخرى، وأكلاتهم وتراثهم، وترى أن المشاركة العربية كانت تتميز بطابع البساطة الممزوج بالتراث، كما غيرها من الشعوب المشاركة.
وتجد رهام، أن الشعر هو أنيس خيام العرب، وهو طابعهم المميز عبر التاريخ الشعري ويحمل معنى مميزاً، فتنظم الأبيات في الحرب والسلم وللمدح والذم، وربما بسبب قصيدة توقف حرب، وتندلع أخرى، فللثقافة أهمية لدى العرب.
فيما اختتمت الشابة “رهام الحمود” حديثها بأن مهرجان الأمة الديمقراطية قد برهن أن الثقافة مقاومة، وكل شعب أظهر مقاومته بطابعه الخاص، الذي أمتزج مع شعوب المنطقة الأخرى، دون أن يطغى عليها: “هذا المهرجان كان عرساً ثقافياً للشعوب، فنسمع الألحان العربية ترافقها الكردية لتزينها السريانية وتجملها الأرمنية، كل بنغماته وكلماته الخاصة، لترسم وجهاً أخر للمقاومة، وهي الحفاظ على تراث المنطقة، الذي يبرهن أن هذه الشعوب، هي التي تواجدت على هذه الأرض، ومازالت تحافظ عليها”.

المرأة السريانية تشارك تراثها
شارك الشعب السرياني بفرق الفلكلور والدبكات الشعبية “كفرقة إينانا الفلكلورية”، وعندما تدخل الخيمة السريانية تشاهد الصور المعلقة على أحد زوايا الخيمة، لضحايا مجازر السيفو، فلكل صورة حكاية، فهنا الجماجم، وهناك الضحايا، وعلى تلك اللوحة أم تضم طفلها، وهي تحاول الهروب، وهنا صور للمقاومة، وعلق إلى جانبها الزي الفلكلوري المميز للسريان، فيما امتلأت الأرض بالأدوات التراثية القديمة، كما تزينت المرأة بالزي التراثي المتنوع.
وعلى الطاولة وضعت أشهر الأكلات السريانية، وعرض منها “كتلة، وأيك، عقود، كبيبات، بلوع، قريموثي، كابولا، كرسوك، حمص قرعوني، وبرخين”، فيما تشاركت “أمل كورية”، ونساء الجمعية الثقافية بإعداد هذه المأكولات؛ لأنهن يرين أنها جزء من تراث السريان إلى جانب ما عرض في الخيمة.
كما ترى أمل، أن السريان على مر العصور قد تعرضوا للعديد من محاولات الإبادة كما العديد من شعوب المنطقة، وقد تعرضوا أيضاً لمحاولات طمس للتراث وسرقته، إلا أنهم اليوم وعبر مشاركتهم في هذا المهرجان يظهرون ما تعرضوا له من ظلم وإبادة، إلى جانب مقاومتهم وحفظهم للتراث السرياني من الضياع، وتقول أمل: “لقد كانت المرأة مقاومة في الأوقات كلها وسعت لحفظ تراثها، واليوم تقف على خشبة المسرح لتعرض لوحاتها الفلكلورية بزيها الفلكلوري، وتستعرض رقصاتها الشعبية، إلى جانب مشاركتها في الخيمة السريانية، فقد تزينت الخيمة باللباس الفلكلوري، والثقافة العريقة، التي حافظت عليها، حتى مأكولاتها التراثية حفظتها الجدات للفتيات لتبقى خالدة”.
بينت أمل أن مهرجان الأمة الديمقراطية كان رسالة لجميع الدول المستعمرة، التي تسير على شعار “فرق تسد”، وأضافت في ختام حديثها: “هذا المهرجان، بين للاحتلال أننا يد واحد، ونتقبل الأخر باختلافه، وتاريخه، ونضمد جراحنا معاً لنتشارك أحزاننا كما نتشارك في تراثنا وأفراحنا، لنطبق أخوة الشعوب قولاً وفعلاً، ما نشاهده في هذا المهرجان أكبر دليل على ذلك”.
عروض أرمنية خاصة بمقاومة المرأة
تراقصت خشبة المسرح على الأنغام الأرمنية، فقد كان حضور المرأة الأرمنية على مسرح المهرجان ملفتاً فقد شاركت في دبكات تتحدث عن قصص مؤثرة للشعب الأرمني، ومنها الدبكة التي ترسم ازدواجية المرأة الأرمنية من أنوثة وقوة، وقدمت في اليوم الأول فرقة “أرتساغ للدبكة الأرمنية” ثلاثة عروض لدبكات مختلفة، فيما شاركت فرقة “سايات نوفا للغناء الأرمني” في اليوم الثاني، الألحان الأرمنية.
كما كان لخيمة الأرمن حضور مميز من النساء، فمنهن من تعدُّ الأطعمة الشعبية على الطاولة المخصصة لها، ومنهن من تعلق الصور وتزينها بالزي الفلكلوري، وقد عجت الخيمة بالقطع التراثية القديمة، بالإضافة للكتب التراثية، التي تروي قصص الأرمن وحياتهم.
وقد حدثتنا عضوة فرقة أرتساغ للدبكة الأرمنية “ميلينا قصابيان” عن العروض، التي قدمتها في اليوم الأول: “لقد قدمنا دبكات مختلفة روت قصة الأرمن من قوة وثبات، ومقاومة، لنبرهن للعالم أننا مازلنا باقين، ونقاوم كل أشكال الإبادة بحقنا، ولازال تراثنا حاضراً، كما خصصنا إحدى الدبكات لقصة المرأة الأرمنية، التي عانت الظلم مع شعبها، لتتحول إلى عنفوان صارخ في وجه هذا الظلم، مظهرةً صورة المرأة الأرمنية القوية التي وقفت في وجه الظلم”.
وعن التقاء الفرق العربية، والسريانية، والأرمنية، والكردية، على خشبة واحدة، بينت ميلينا، أنها ليست المرة الأولى، التي ترى فيها الشعوب التي تحاول إظهار تراثها بكل فخر دون خوف من الاضطهاد، ودون تشويه للثقافات الأخرى، فقد تلاقت الشعوب، وتراقصت على ألحان الأمة الواحدة: “لقد اجتمعت هذه الشعوب لتكون كياناً واحداً، وتبرهن أننا لن نفترق تحت راية الأمة الديمقراطية، التي جمعتنا دون أن تهمش أحدنا، فباختلاف ثقافتنا أتحدنا، وكل شعب يتعرف على ثقافة الآخر، بل يشاركه الغناء والرقص على أنغامه الخاصة”.
ترى ميلينا أن المرأة سيدة الحضور في المهرجان، فقد عملت بجد لنجاحه من فرق موسيقية، وعروض مسرحية، وفلكلور وتراث، واختتمت عضوة فرقة أرتساغ للدبكة الأرمنية “ميلينا قصابيان” حديثها: “المرأة هي التي جملت التاريخ وهي التي تزين الحاضر والمستقبل، وقد وقفت بزيها التراثي الفلكلوري شامخة على خشبة المسرح، وفي كل خيمة تعرف الزوار على حضارتها، وجمال تراثها”.

kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle