سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لم يشفقوا على  المناديل”

 سليمان محمد نحيلي-

(إلى كل الراحلين طوعاً أوكرهاً أوعن سابق تصميم وشهادة)
هكذا مضوا
عن طيب جرح…
وتركوني مسيحاً
معلقاً
على صليب الدمع؛
أقيم صلاة الغائب
على ذكراهم وأنحني…….
هكذا مضوا…
كعمر الياسمين…
لم يشفقوا على المناديل
يا حسرة المناديل…
ما لوحوا بها:
ركبوا قافلة الصمت …
وغابوا…
حتى الأماكن أمست يتيمةً
تجهش على غيابهم
بالذكريات والشوق
فمن سيحنو على الأماكن
بعدهم
ومن سيمطرها بالحضور؟!          
  *    *     *
أشتاق إليهم
فتخذلني المسافة
ويشف موشور الروح
عن شطحات الحنين…
فغداً وذات حبرٍ
سيصمت المغني..
ستسقط أوراق الحكاية
في خريف العمر
وتظل القصيدة
مشرعةً عليهم…
والأماكن..
هكذا مضوا…
كأن شيئاً لم يكن
كأنهم لم يكونوا؛
أمومةَ المكان…..