يدرك الجميع أن المشروع التركي في ليبيا لن يؤدي سوى إلى المزيد من الاقتتال وهدر الدماء والأرواح والأموال بالتأكيد لم تكن تتوقع القاهرة أن تُقابَلَ مبادرتها بالورد، وإنما كانت تدرك في العمق مدى الكره التركي لأي مبادرة عربية تؤدي إلى تحقيق السلام والاستقرار في ليبيا. فالثابت هنا، هو أن المبادرة المصرية كشفت الرفض التركي لأي مساهمة عربية أو دولية في تحقيق الاستقرار في ليبيا لطالما أن مشروعها الوحيد في ليبيا هو الهيمنة والاحتلال، إذ أن الموافقة التركية على المبادرة المصرية تعني العودة إلى نقطة الصفر في الأزمة الليبية، والتخلي عن الإرهاب والإرهابيين، وهو ما لا يتوافق مع مشروع أردوغان وسعيه إلى تحقيق العثمانية الجديدة، وعليه، فإن الأسئلة الجوهرية هنا كثيرة، وهي من نوع، ما هو مصير المبادرة المصرية؟ وما هو مآل التأييد العربي والدولي لهذه المبادرة؟ وكيف سيتعامل الليبيون بما في ذلك المحسوبون على حكومة الوفاق مع المبادرة؟
السابق بوست
القادم بوست