سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

عفواً مسيو ماكرون… ليس الناتو الميت دماغياً وحسب

شيار زاخو –

إن حالة توصيف وتشخيص المرض والداء الذي تعانيه المنطقة بشكل عام ليس بالأمر العصيب على أي متتبع لما يدور فيها وعليها من تقلبات يكون لها التأثير على الداخل وبالدرجة نفسها على القوى الخارجية، مهما زعمت أنها ما زالت متماسكة ولديها قوة الحل لما تعانيه من تداعيات المرض التي أنهكت جسم معظم المؤسسات المحلية والإقليمية وبالتالي الدولية اللاتي لم تسلم منها.
ما استنتجه السيد ماكرون في مقابلة له في مجلة الإيكونوميست الأسبوعية البريطانية، “ما نشهده حاليًا هو موت دماغي لحلف الناتو” أي في غيبوبة من حاله، ولكن بين الموت السريري والغيبوبة ليس ثمة فروقات كبيرة، بما أن جسد أو بالأحرى جثة الناتو لا تتحرك وتعاني الكثير من الأزمات الداخلية التي لم تُحل منذ تأسيسه، أية قوة عسكرية حينما تفتقد السياسة تتحول تدريجياً إلى عبارة عن عصابة ومجرد مرتزقة تنفذ ما تريده القوة المهيمنة فقط بعيداً عن السياسة الأخلاقية التي بموجبها يتم تشكيل أي تحالف أو جبهة.”
ما قاله ماكرون ليس بجديد بقدر ما هو حالة توصيف لواقع يعيشه الناتو منذ فترة التسعينات وسقوط غريمه “وارسو” عقب انهيار ما سمي في وقت ما بالاتحاد السوفيتي، منذ التسعينات وحتى اللحظة تحول الناتو إلى قوة ضاربة تحت يافطة سيروم/ محلول الإرهاب؛ بخاصة؛ لكل من لا ينصاع للقطب الواحد الأمريكي دوناً عن باقي الدول المشكلة لهذا الحلف، وحالة الخلافات بين الدول المشكلة لهذا الحلف وصلت نقطة الذروة التي جعلت من السيد ماكرون يدق ناقوس الخطر والإنذار ويعلن أنه تم إدخال الناتو غرفة الإنعاش، ومسألة إعلان موته ليست إلا مسألة وقت لا غير. الخلافات بين تركيا والناتو وألمانيا والناتو وبريطانيا التي حسمت أمرها في الخروج من الاتحاد الأوروبي، وفرنسا التي أعلنت يوماً ما عن تشكيل قوة أوروبية مهمتها حماية أوروبا والتي كانت السبب في ثورة الياقات الصفراء، وكذلك ظهور روسيا من بين هذه التناقضات مستغِلة هذا الفراغ، وطبعاً لا ننسى الصين المارد الاقتصادي التي تسعى بنعومة مشروعها “مبادرة الحزام والطريق”، كل ذلك عجَّل من حالة الموت للناتو.
الأمر الهام أيضاً هو ربيع الشعوب الذي اجتاح المنطقة منذ عقد كان له الدور الأكبر من تعجيل حالة الخلاف التي أصابت الناتو نتيجة الخلافات الكبيرة في أهداف كل دولة على حدا في الفوضى المنتشرة في المنطقة والعالم، هذه الفوضى التي ضربت المنطقة ليست متعلقة فقط بها بقدر ما تعبّر عن الأزمة البنيوية وليس الاقتصادية والفكرية فقط التي تعانيها القوى المهيمنة العالمية، هذه القوى التي شكَّلت الكثير من المؤسسات الدولية والكونية وفرضتها على العالم على أنها مؤسسات تمنح الشرعية الدولية طبقاً القوانين والمقررات التي صاغتها وفق القوى المنتصرة في الحربين الكونيتين الأولى والثانية.
معظم المؤسسات التي تشكلت وفق نتائج الحرب العالمية الأولى والثانية والتي كانت من أهمها تشكيل الدول حسب مقاسات القوى المنتصرة وربطها بمصالحها، وكذلك مؤسسة الأمم المتحدة التي ولِدت من رحم عصبة الأمم وأيضاً الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي ومجلس الأمن والمحكمة الدولية، وكذلك منظمة التعاون الإسلامي ومجلس التعاون لدول الخليج والجامعة الدول العربية… الخ، والكثير من المنظمات والمؤسسات والهيئات الدولية أو الإقليمية التي أخذت الطابع الدولي، معظم هذه المؤسسات تعيش حالة الغيبوبة والموت السريري أو ميتة دماغياً كما وصفها السيد ماكرون.
عفواً مسيو ماكرون، نقولها بأعلى صوتنا بأنه: ليس الناتو الميت دماغياً وحسب، بل كل المؤسسات والمنظمات والهيئات التي كانت يوماً ما تسمى بالشرعية قد باتت ميتة دماغياً وتعاني سكرات الموت، وهذه الحالة ستستمر حتى إعلان الموت على الملأ إن أصرّت الدول المهيمنة على سياساتها القمعية والإقصائية والنفعية والأنانية والفردانية الجشعة والفظة التي لا تعير الأخلاق أيّ قيمة والتي هي أساس وجود المجتمعات.
حينما تكون القوة هي المسيطرة وهي لغة التفاهم بين الشعوب والدول تكون النتيجة الطبيعة لهذه السياسة بأن يظهر شخص مثل أردوغان يتوعد هذا ويهدد ذاك، أردوغان هو صنيعة أيديكم منذ فترة طويلة وليس وليد اللحظة هذه، أنتم من سكتم وأصبحتم صماً وبكماً وعمياً عن جرائمه وجرائم الذين من قبله في قتل شعوبهم، وتحصدون ما زرعتم، ما فعله أردوغان وقبله صدام وغيرهما من الزعماء والرؤساء لا يختلف البتة عمَّا فعله هتلر وموسوليني وفرانكو في أوروبا.
من قبلكم مسيو ماكرون ومن معكم في الناتو من غضيتم النظر عن تحرك داعش وأخواتها من المرتزقة والإرهابيين إلى تركيا يعبرون إلى العراق وسوريا وليبيا ومصر واليمن، والآن تُرد لكم بضاعتكم الفاسدة بيد وكيلكم أردوغان، أنتم تعرفون من شرب في مجلس الناتو نخب إبادة الكرد في تركيا وسوريا بيد وكيلكم أردوغان، الذي أصبح كالمارد الذي خرج من قمقمه وتمرد على صاحبه، والآن جاء دوركم كي تتخلصوا منه بعدما تحول إلى ديكتاتور فاشي بكل ما للكملة من معنى، تفسيراً لحيثيات توقيع اتفاقية اذعان ميونيخ 1938.
تبقى السياسة الأخلاقية والقوة التي تمثلها قوات سوريا الديمقراطية هي المخلص والمنقذ لكم إن أردتم النجاة من عنق الزجاجة التي وضعتم أنفسكم فيها، أياً تكن النتيجة في ذلك، ربما يكون دعمكم لقوات سوريا الديمقراطية ومشروع مجلس سوريا الديمقراطية هو كفارتكم وطوق النجاة لكم مما وصلتم إليه.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle