روناهي/ الطبقة – تتابع الإدارة المدنية الديمقراطية في منطقة الطبقة لقاءاتها الجماهيرية بحضور مجلس سوريا الديمقراطية لمناقشة الوضع السياسي العام وشرح الاتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية.
وعلى أثر التطورات العسكرية التي يشهدها الشمال السوري بعد اتفاق الإدارة الذاتية مع روسيا ودخول قوات النظام إلى المناطق الحدودية للمساهمة مع قوات سوريا الديمقراطية في مقاومة العدوان التركي ومتابعة لشرح الوضع السياسي المرافق لهذه الخطوة، اجتمع أهالي مدينة الطبقة مع وفد من إدارة شمال وشرق سوريا في مدرسة فايز منصور للاطلاع على أبرز التطورات.
وتناول الشرح جوانب عدة أهمها مضمون الاتفاق العسكري مع روسيا والنظام بشأن العمل العسكري المشترك مع قوات سوريا الديمقراطية في وجه العدوان التركي بعد الانسحاب الأمريكي من المنطقة.
وأكد أهالي مدينة الطبقة أن قدوم وحدات من الجيش السوري للمشاركة في حماية الحدود واجب دستوري، وطالبوا بانتشار هذه الوحدات على كافة الحدود التركية السورية، كما أكد عضو الهيئة السياسية في مجلس سوريا الديمقراطية حسن زوهات في مجمل حديثه: “إن قدوم وحدات من الجيش السوري إلى الحدود كانت في سبيل حماية أرواح المدنيين وأنها لا تحمل أي جانب سياسي إنما اقتصرت على الجانب العسكري فقط”.
واعتبر الأهالي بأن ما تبديه الدول الأوروبية والعربية والمجتمع الدولي من رفض وإدانة للعدوان التركي على سيادة الأراضي السورية هو حبر على ورق على حد تعبير وصفهم وطالبوا بفرض حظر جوي على الطيران التركي إذا كان موقفهم جدياً في رفض هذا العدوان.
وللاطلاع على آراء الحضور حول ما جرى من قراءات للوضع الراهن في المنطقة؛ أجرت صحيفتنا عدة لقاءات. وأكد الشيخ أحمد الحامد من مجلس صلح العشائر في منطقة الطبقة: “نرفض التدخل التركي في الأراضي السورية وما نجم عليها من اعتداءات غاشمة تمس تراب سوريا وإبادة إخوتنا في شمال سوريا وتهجيرهم التعسفي باستخدام الطيران والقصف المدفعي واستخدام سياسة الأرض المحروقة، ويعتبر شعبنا أن أي اعتداء على أي شبر من سوريا هو اعتداء على الكرامة واحتلال للأراضي واختراق للمواثيق الدولية، وأن الاتفاق بين قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية هو اتفاق لعبور الجيش السوري باتجاه الحدود السورية مع تركيا وقرارنا نحن وشعبنا مع أي عملية تؤدي إلى الاستقرار ونحن مع الاتفاق بكل فئات الشعب والرسالة التي أوجهها باسم مجلس صلح العشائر هي “نحن سوريون نقول لا للدمار ولا لسفك الدماء ولا للغزو ولا للدعايات نعم للسلام نعم للمحبة نعم لأخوّة الشعوب نعم للعيش المشترك””.
ومن جانبه؛ أكد الرئيس المشترك للمجلس المدني في منطقة الطبقة علوش الخضر أنّ هذه اللقاءات هي تنظيم جماهيري يشرح الوضع السياسي حول التطورات والهجمة الغاشمة التركية على شمال وشرق سوريا وهي سلسلة اجتماعات لتوضيح الاتفاق بين الإدارة الذاتية والحكومة السورية في المنطقة.
كما دعا المواطن مؤيد الغازي لدعم الاتفاق الذي يهدف إلى عدم استغلال دولة الاحتلال التركي لظروف اجتماعية معينة وقطع الطريق على انتهاك السيادة السورية وعلى الجيش السوري التواجد أينما يجب عليه حماية الحدود وليس البقاء متفرجاً وأن على أبناء المنطقة التكاتف ضد الاعتداءات التركية على أي شبر في سوريا مهما كان السبب. وعلى الجميع تحمل المسؤولية كاملة تجاه شعوب شمال سوريا. وأكد في ختام حديثه: “الشعب واحد وهو يدرك نتائج المخططات التركية وتدميره للبنى التحتية وقتله للأطفال وتهجير النساء وجرّ المنطقة إلى حروب مجهولة العواقب”.
تقرير/ ماهر زكريا
