لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية شريكة في كل ما يحدث بإمرالي

قامشلو/ رفيق إبراهيم –

منذ اختطاف القائد عبد الله أوجلان، ودولة الاحتلال التركي، تفرض عليه عزلة مشددة، زادت في السنوات الثلاثة الأخيرة، حيث فُرضت عليه عقوبات انضباطية، ومنعت عنه لقاءه بمحاميه وذويه، وكانت لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية قد زادت في الفترة الأخيرة عدد من السجون التركية، ورغم المطالبات الشعبية والحقوقية، بطلب خاص للجنة إلا أنها لم تقم بزيارة سجن إمرالي واللقاء بالقائد عبد الله أوجلان.

زيادة الشكوك بعد الزلزال

ما زاد من شكوك شعوب المنطقة والشعب الكردي بشكل خاص، حول وضع القائد عبد الله أوجلان في سجن إمرالي، وبخاصةٍ بعد الزلزال الذي ضرب منطقة كملك القريبة من سجن إمرالي، قبل أيام قليلة، شعوب المنطقة اليوم يطالبون المنظمات الحقوقية الدولية وبخاصةٍ لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، بالكشف الفوري عن وضع القائد عبدالله أوجلان، وترحيله إلى مكان أكثر أماناً، وبخاصةٍ بعد الزلزال الذي ضرب المنطقة.

إن العزلة المفروضة على القائد الأممي عبد الله أوجلان من قبل الدولة الفاشية التركية والدول المتآمرة في السجن الانفرادي في جزيرة إمرالي المعزولة والنائية، خرق لجميع المواثيق والمعاهدات الدولية التي تخص المعتقلين السياسيين، ولكافة المعايير الأخلاقية والإنسانية التي تبناها المجتمع الدولي.

وبعد الزيارة التي قامت بها لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، لعدد من السجون التركية، وعدم قيامها بزيارة إمرالي، زاد القلق على وضع القائد عبد الله أوجلان، لذا شعوب المنطقة والشعب الكردستاني وأصدقاء الشعب الكردي، يحملون اللجنة مسؤولية كل ما تقوم به دولة الاحتلال التركي من انتهاكات بحق القائد عبد الله أوجلان، وتطالبها القيام بزيارة خاصة وفورية لإمرالي، للوقوف على مسؤولياتها.

مكتب العصر يُطالب تزويدهم بالمعلومات

وكان محامو مكتب العصر الحقوقي، قد قدّموا طلباً إلى لجنة مناهضة التعذيب الأوروبية، من أجل اللقاء بموكليهم القائد عبد الله أوجلان، الذي لم ترد عنه أي معلومات منذ ثلاثة أعوام وعمر خيري كونار، وحاميلي يلدرم، وويسي آكتاش.

وطالب المحامون اللجنة، بتزويدهم بمعطيات ومعلومات حول قضايا مثل العراقيل المنهجية في التواصل والزلازل والإضراب عن الطعام وغيرها من الأحداث.

وذكر المحامون، إن الانتهاكات بحق القائد عبد الله أوجلان، مستمرة حتى الآن، وقيل إنه في الفترة ما بين الأول من تشرين الثاني عام 2023 و31 كانون الثاني عام 2024، تم تقديم 26 طلب زيارة من قبل محامي القائد و13 طلباً من قبل عوائل موكليهم خلال ثلاثة أشهر، وجميع هذه الطلبات قوبِلت بعدم الرد.

وأشار المحامون، أن جميع العقوبات الانضباطية التي فُرضت على القائد عبد الله أوجلان لا تستند إلى القانون بأي صلة وأنها قرارات سياسية.

ومن الجدير بالذكر، أنه كان قد حدث زلزال في العام 2023 أيضاً طال جزيرة إمرالي، بالإضافة إلى الزلزال الذي حدث قبل أيام، ما أثار قلق شعوب المنطقة والكرد في كل مكان من العالم، وهم يجدون اليوم بأنه بات من الضروري، إنهاء قضية القائد عبد الله أوجلان، وإطلاق سراحه فوراً.