لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل بمنبج تستبدل خيام المخيمين الممزقة

منبج/ آزاد كردي ـ

يواجه المهجرون في مخيمي منبج الشرقي والغربي، العديد من المشكلات التي باتوا مجبرين على التعايش معها، وأبرزها الخيام التي انتهى عمرها الافتراضي ولم تعد قادرة على وقايتهم من الظروف المناخية، وخصوصاً برودة الشتاء القارص في الوقت الراهن.

وحين الحديث عن مخيمات منبج، فإنه يقصد مخيمين اثنين، أحدهما الغربي والآخر الشرقي. ويقع كلاهما في قرية الرسم الأخضر الكائنة في الجنوب الشرقي عن مدينة منبج فيما يعرف بطريق البزار، أو ما يعرف شعبياً بـ ” سوق الغنم” وسط أراضي زراعية واسعة.

وفيما يبدو واضحاً أن الإدارة الذاتية في مدينة منبج وريفها عملت على تعبيد الطريق المتجهة إليه من كل الاتجاهات لتسهيل حركة الدخول والخروج إليه دون عقبات، ورغم ذلك بقيت الكثير من الخيام مهترئة تالفة تعرض أصحابها لمخاطر الأمراض الشتوية. وتتراص الخيام خلف بعضها البعض بشكل طولي منفصلة عن بعضها البعض ويصل إليهما طريق ترابي قصير معبد وليس ببعيد إلا أن الشقاء يوحدهما. ومشكلة تلف الخيام تتجدد إذا ما أخذنا بعين الاعتبار أن استبدالها يتم سنوياً لكنه في هذا العام تأخر بالنسبة للمئات من المهجرين الذين اضطروا إلى السكن في خيام مهترئة كمأوى رغم أنها لا تقيهم حر الصيف أو برودة الشتاء، مما دفع بلجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج وريفها إلى استبدالها بالسرعة القصوى. ولمعرفة المزيد، التقت صحيفتنا “روناهي” بالرئيسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج وريفها أسماء رمو.

استبدال الخيم

وقالت أسماء: “إن استبدال الخيام جاء كنتيجة طبيعية لاستمرارها منذ نحو عام مما أدى إلى تلفها بسبب الأحوال الجوية. وكان من المفترض أن تستبدل الخيام مع قدوم فصل الشتاء للعام الجاري لكن لم نحصل على التمويل اللازم إلا في هذا الوقت”.

وأضافت “إن عدد الخيام في مخيم منبج الجديد 571 خيمة، بينما يبلغ عدد الأسر المستفيدة منها 566، فيما يصل إجمالي عدد الأفراد إلى 2886، أما مخيم منبج القديم فتبلغ عدد الخيام فيه 407 خيمة بينما يبلغ عدد الأسر المستفيدة نحو 389 في مقابل أن عدد الأفراد يبلغ نحو 1986 وبالطبع هذا العدد غير ثابت بسبب عمليات الخروج أو الدخول التي تطرأ على المخيم”.

توفير كافة خدمات المخيم

وأشارت أسماء إلى أنهم أجروا إحصاء لتقييم الخيام الأكثر تضرراً، وعليه فقد تبين أن 600 خيمة من إجمالي الخيام بحاجة للاستبدال، لأنها تالفة ولا تصلح للسكن. وبدأت أعمال الاستبدال لإنجازها بالسرعة القصوى، ومن المقرر أن تنتهي في غضون أيام قليلة.

واختتمت الرئيسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في منبج وريفها؛ أسماء رمو حديثها بالقول: “نحاول توفير كافة الاحتياجات اللازمة للمخيم، لكنه يفتقد لبعض الخدمات كوجود نقطة طبية في المخيم الشرقي الجديد وضعف عمل النقطة الطبية في المخيم القديم بسبب ضعف الأجهزة والكادر الطبي والخدمات الصحية الأخرى بشكل عام، إلى جانب ضعف واضح في الناحية التعليمية”.