منبج/ آزاد كردي –
تواصل لجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها، أعمال الصيانة، والترميم في عدد من المدارس المتضررة، إثر الزلزال الأخير المدمر، وذلك بعد الكشف عنها من اللجنة المختصة، والتي شُكلت خصيصاً بغية ذلك.
ضرب زلزالٌ مدمرٌ، مناطق من شمال غرب سوريا، في السادس من شهر شباط الفائت، ما أدى إلى دمارٍ كبيرٍ هناك، بالإضافة إلى تأثيره الشديد على المناطق المجاورة في منطقة منبج، حيث تسببت في إضرار بعض من المباني والمدارس هناك.
وفي هذا السياق، تحدث الإداري في مكتب الأبنية المدرسية، التابع للجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها “علوش المصطفى“، لصحيفتنا “روناهي”: “إن الزلزال قد ألحق الضرر بمدارس وأبنية منبج وريفها، ومن هذا المنطلق، شكلت لجنة مؤلفة من مكتب الأبنية المدرسية، بالإضافة إلى لجنة البلديات ونقابة المهندسين”.
وأضاف: “أجري الكشف الأولي، على المدارس المتضررة، بالمشاركة مع المتابعين التربويين على ١٧٠ مدرسة، من إجمالي عدد المدارس البالغ عددها ٣٥٠ مدرسة، ووفقاً لهذا الكشف، تبين أن هناك خمس مدارس متضررة بشكل كلي، وقد خرجت عن الخدمة، مدرسة (عبد الجليل الحسن، عمر أبو ريشة، رياض العبد الله، والغسانية)”.
كما ونوه: “هناك مدارس كانت متأثرة نتيجة الحرب مثل، مدرسة “عمر أبو ريشة”، التي وضعت ضمن خطط الترميم الإنشائي، لكنها تضررت بفعل الزلزال بشكل كبير”.
وذكر المصطفى: “هناك مدارس لحقها ضرر بنسبة تتراوح بين (٦٠-٧٠%)، مثل، مدرسة عقبة بن نافع، أما باقي المدارس يتراوح ضررها بين (20- 30%)، ضمن الكتل الصفية، فهناك مدارس مؤلفة من كتلتين، أحدها متضررة، ما دفعنا لتشغيل الكتلة الثانية، إلى حين معالجة الأولى”.
وأشار المصطفى: “هناك مدارس سليمة من الناحية الإنشائية، ولا يوجد فيها شروخ ضمن الأعمدة، أو بلاطات الأسقف، أو ضمن الأساسات، وإنما تحتاج فقط لترميم قليل، باستخدام مواد معينة، وسنباشر بتطبيقها، فور وصول الدعم لنا”.
واستمر: “بدأنا بإعداد كشف تقديري لهذه الأضرار، بغية وضع المدارس تحت الجاهزية، وبالنسبة لطلاب المدارس المتضررة بشكل كامل، فسهلنا إمكانية نقلهم إلى المدارس المجاورة، بإشراف المتابعين التربويين وإدارة المدارس”.
واختتم الإداري في مكتب الأبنية المدرسية، التابع للجنة التربية والتعليم في مدينة منبج وريفها “علوش المصطفى” حديثه: “نطالب المنظمات الإنسانية بالتدخل الفوري، للعمل على ترميم المدارس المتضررة، ووضعها في الخدمة التعليمية، حتى يتسنى للطلاب الالتحاق بالدراسة، وتعويض الفاقد التعليمي، خاصة وأن خطر تسربهم من المدارس، لا يزال موجوداً حتى الآن”.
ويشار إلى أن تعويضاً للفاقد التعليمي، ستمدد هيئة التربية والتعليم، دوام الفصل الدراسي الثاني، حتى نهاية أيار القادم، علماً أن الهيئة قد أصدرت تعميماً بتاريخ 2/1/2023، وتعويضاً للفاقد التعليمي، التي تعرض له الطلاب في الفصل الدراسي الأول، نتيجة هجمات الاحتلال التركي، واستهداف البنية التحتية وخاصة المدارس، وخطورتها على حياة الطلاب، وكذلك جائحة “الكريب الحاد”، وانتشار الأمراض بين الطلاب والمعلمين، حيث تم تقليص فترة العطلة الانتصافية من ١٥ يوماً إلى أسبوع واحد فقط.