تعمل لجنة اقتصاد المرأة التابعة لمكتب تجمع نساء زنوبيا على توسيع وتطوير مشاريعها، للنهوض بواقع المرأة الاقتصادي، وتحقيق اكتفائها الذاتي.
ثورة 19 تموز أحدث نقطة تحول في واقع المرأة والنهوض به، بعد أن كان دورها مهمشاً قبل ذلك، فقد سنحت لها الفرصة لتثبت دورها، فحققت العديد من الإنجازات في مجالات عدة، وعلى رأسها المجال الاقتصادي، الذي يعدُّ الركيزة الأهم في ظل الوضع الاقتصادي الصعب.
فتسعى لجنة الاقتصاد التابعة لتجمع نساء زنوبيا في مدينة الرقة منذ تأسيسها، من خلال مشاريعها، إلى توفير فرص عمل للنساء، وإشراكهن في تقدم المجال الاقتصادي من خلال انخراطهن ضمن تلك المشاريع.
دور المشاريع النسوية في التنمية الاقتصادية
وعن مشاريع لجنة الاقتصاد الثلاثية، الزراعة والمواشي الحيوانية، والأفران، وأهمية دورها في التنمية الاقتصادية، قالت الإدارية في لجنة الاقتصاد جيهان محمد: “هدفنا من افتتاح هذه المشاريع هو دعم النساء، اللواتي يعانين من واقع اقتصادي متردٍ، وخاصة اللواتي لا يملكن أي مؤهلات دراسية أو عملية”.
وأوضحت: “من خلال عقد اجتماعات وجلسات حوارية مع النساء، سلطنا الضوء على الجانب الفكري والتوعوي، لأهمية تمكينهن اقتصادياً، وتعزيز دورهن العملي، وتشجيعهن وتعريفهن على حقوقهن، فقد أفسح هذا المشروع لهن أفاقاً، وفرصاً وخبرات وكفاءات في مجالات عدة”.
مبينةً، أن المرأة تحدت صعوبات عديدة واجهتها من المجتمع والعائلة، التي قللت طموحها، وحددت دورها في مهام المنزل ورعاية الأطفال.
وأضافت: “خصصنا لكل مشروع ورشة عمل نسوية خاصة، بدءاً من استثمار المشروع وصولاً إلى التسويق، وتميز المشروع لأنه يُدار من قبل النساء، حيث حققت مشاريعنا نجاحاً كبيراً، وتتعد المشاريع الأولى من نوعها في المنطقة”.
واختتمت حديثها: “نسعى إلى توسيع مشاريعنا في العام القادم لتوفير فرص عمل لعدد كبير من النساء والفتيات، للوصول إلى النساء في المنطقة وتشجيعهن للاعتماد على ذواتهن؛ للنهوض بواقعهن الاقتصادي وتعزيز مكانتهن الاجتماعية”.