سياسية - اجتماعية - ثقافية - عامة، تأسست عام 2011

لا بديل عنها

فيدان محمد

الأخلاق شجرة تظللنا بفيئها، تورق أغصانها في السماء؛ لتغوص جذروها تشبثاً في عمق الأرض، هي تلك المكابح المُوجهة نحو السلوك السليم والصحيح، تعمل على آليةً تَقي من الحوادث اللاأخلاقية، صمامُ الأمان لمواجهة صعوبات وتحديات الحياة.
“الأخلاق تخلق السكينة”
فوجود الأخلاق يخلق السكينة، وبانعدامها ينعدم الأمان، والسلام، فتتخلخل مقومات الحياة الصحيحة، وهنا تكمن الكارثة البشرية التي توازي كوارث الطبيعة من زلازل وبراكين، تدمر مدناً بأكملها.
انحلالُها رويداً رويداً عند البشر لا يدمر فرداً فقط، قد تصل درجات دماره مع الوقت ودون رادع إلى نطاقاً أوسع، مزعزعاً بنيان المجتمع. فكيف ستكون الحال وإلى أين ستؤول الأمور حين تنعدم الأخلاق عند أحد الأبوين المسؤوليْن عن تربية ورعاية الطفل ثمرةُ ارتباطهما.
الراعي ينتهكُ حرمة من يرعاه وهو وليه، عندما يشارك أحد الوالدين في استثمار طفله إرضاءً لنزواته وشهواته، وتزيد بشاعة الجريمة عندما يكون الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة.
قمةُ اللاأخلاق وانقراضها حين يشترك الوالد والجد والجدة في انتزاع الطفل من حضن الأم الحقيقية، التي ترعى طفلها ذوي الهمم كالرضيع.
هنا أتساءل، بماذا أصف الأب الجاني، هذا الإنسان المنعدم أخلاقياً، الذي يساهم في جريمة تحويل فلذة الكبد إلى ثبوتيات ورقية تسهّل وصوله، للذي يريده هو، وليس لصالح الطفل الذي قد يساهم السفر في علاجه، كل ذلك لأجل ماذا، لأجل غاياته؟
ولا أدري ماذا أقول للأم التي يُسلبُ ابنها من رحمها، وهي من تكون أوكسجين الحياة بالنسبة له؟ هنا يتعثر اللسان ويتلعثم، هنا تتجمد الأحبال الصوتية، ويتوقف الكلام عن الكلام، حتى القلم يعجز عن وصف هذه البشاعة.
لا أعلم ماذا أقول، عندما لا يستطيع الطفل الدفاع عن نفسه، أو حتى أن يتكلم، ويصبح فريسة للوالد الأناني، الذي يستخدمه كأداة، بدلاً من أن يسعى كأب تفرض عليه أخلاقيات الأبوة العمل على معالجته وليس استغلاله.
هنا أقف مكتوفة اليدين، لا أدري ماذا أقول لتصرفاتٍ تصدرُ من الذين تتوقعهم كنف الأمان، وإذ بهم آخر ما يفكرون فيه تأمين الأمان.
لا أعلم ماذا أقول عن موقف تصبح فيه العائلة العدو، الذي يصوّب الرصاص، موقفُ انعدام الأخلاق وانحطاطها، موقفُ انتهاك الأب لحرمة قطعةٍ منه، هو ابنه الذي يحمل اسمه.
ما ذنب الطفل؟
الطفل، ما ذنبه في كلِّ الذي يجرى؟ عندما تغيب الأخلاق تتفاقم تغيب الطمأنينة، وتتفاقم آثار السلبية نخراً في جسد المجتمع، خاصةً إذا كان أحد الوالدين، تُرى ماذا سيكون مصير الطفولة عند الآباء الأنانيين لدرجة لا تصدق، ولا يتصورها العقل والمنطق؟
ما مصير الأولاد الذين يترعرعون في بيئة مشوهة أخلاقياً؟ إلى أين سيأخذون المجتمعات، إن لم ينظر إلى هذه الحالات بجدية، ويعدّوها أمراضاً اجتماعية، بالأخص المجتمعات التي تعاني الحروب والصراعات وويلاتها.
أي قانون سيحاسبهم ويحاكمهم، الحامي يكون القاتل، الأب هو المُنتهك؟ سؤال نوجهه على أنفسنا أولاً، وإلى المجتمع ثانياً، وإلى المنظمات الحقوقية والإنسانية ثالثاً: “عندما نحمي، من نحميً، الأخلاق أولاً أم الإنسان أولاً؟”.
يمكن اللغة الأدبية لم تسعفني كثيراً في هذه المقالة، فالأدب لا يستوعب مقدار الكارثة عندما تنعدم الأخلاق عند الأبوين، ولا بديلٌ يغني عن الأخلاق في بناء الإنسان، فبها يرتقي الإنسان بنفسه وبمجتمعه، بها ترتقي الشعوب وتصحُّ الحياة التي يعيشها الإنسان، بقاؤها حية يعني الحياة، وبعدم وجودها تتحول الإنسانية إلى غابة وحشية تنحدر إلى الفناء.
kitty core gangbang LetMeJerk tracer 3d porn jessica collins hot LetMeJerk katie cummings joi simply mindy walkthrough LetMeJerk german streets porn pornvideoshub LetMeJerk backroom casting couch lilly deutsche granny sau LetMeJerk latex lucy anal yudi pineda nackt LetMeJerk xshare con nicki minaj hentai LetMeJerk android 21 r34 hentaihaen LetMeJerk emily ratajkowski sex scene milapro1 LetMeJerk emy coligado nude isabella stuffer31 LetMeJerk widowmaker cosplay porn uncharted elena porn LetMeJerk sadkitcat nudes gay torrent ru LetMeJerk titless teen arlena afrodita LetMeJerk kether donohue nude sissy incest LetMeJerk jiggly girls league of legends leeanna vamp nude LetMeJerk fire emblem lucina nackt jessica nigri ass LetMeJerk sasha grey biqle