كومين المسرح يستعد لمهرجان “يكتا هركول” السادس

قامشلو/ علوان العباس ـ

يستعد كومين المسرح بالتنسيق مع هيئة الثقافة في إقليم الجزيرة لإطلاق مهرجان الشهيد يكتا هركول السادس للعروض المسرحية، والذي سينطلق في 27 آذار الجاري بمدينة قامشلو، ليُبرز دور المسرح في تسليط الضوء على ثورات ونضال الشعوب. 

افتُتح كومين المسرح في عام 2018 للتعبير عن واقع شعوب شمال وشرق سوريا وكردستان عبر النصوص المسرحية، بالإضافة إلى توعية وتوجيه الشعب وتسليط الضوء على المشاكل المجتمعية في المنطقة.

وعن التحضيرات والاستعدادات لمهرجان يكتا هركول كان لصحيفتنا “روناهي” لقاء مع الإداري والمخرج المسرحي في كومين المسرح عدنان مصطفى.

حيث قال مصطفى: “كومين المسرح في إقليم الجزيرة يهتم بالفرق المسرحية، وهو ملتقى للفرق ويدعمهم في سبيل تقديم العروض المسرحية التي تخدم المجتمع وخصوصاً المسرح الكردي في تقديم الأعمال المسرحية الكردية”.

وتابع: “ومن أعمال كومين المسرح مهرجان يكتا هركول، الذي سينطلق بدورته السادسة، والهدف من المهرجان إحداث حالة فنية في المجتمع وتقديم العروض، واستفادة المخرجين من بعضهم البعض، وتقديم عروض فنية متنوعة لخدمة المجتمع، والمسرح بمثابة المدرسة التي تعلم المجتمع، فهو ينقد ويقدم مواضيع هامة في الحياة الاجتماعية”.

اللجان المُشرفة

أما عن التحضيرات والاستعدادات يقول مصطفى: “شكّلنا اللجنة التحضيرية وهي لجنة منبثقة من كومين المسرح، وهي التي تدير شؤون المهرجان من أمور مادية ولوجستية، وتقدم لكل فرقة ما يلزمهم من ديكور وأزياء، وتلك الفرق التي تقدم نفسها للمهرجان تخضع للجان مثل لجنة القراءة ولجنة المشاهدة فلجنة القراءة تقرأ النصوص والمواضيع وتختار أفضل النصوص، ومن ثم يبدأ عمل لجنة المشاهدة بمشاهدة العروض ومدى نجاحها من حيث الحالة الفنية والأداء والإخراج وغير ذلك، ومن خلال المشاهدة يتم اختيار أفضل العروض للمهرجان ثم تبدأ اللجنة التحضيرية بتأمين ما يلزم لتلك الفرق من أمور لوجستية”.

وأردف: “لجنة المشاهدة تنبثق من اللجنة التحضيرية، وهي مكونة من إدارة الكومين وأساتذة وهم الذين كونوا لجنة المشاهدة واللجنة التحضيرية، والهدف من تشكيل لجنة القراءة والمشاهدة هو اختيار أفضل المواضيع وأفضل العروض الفنية، لكي يكون للمهرجان قيمة فنية، فلجنة القراءة تختار النصوص ومن ثم تختار لجنة المشاهدة أفضل العروض المسرحية من حيث الإخراج والأداء”.

مهرجان مُميّز

بدأت تحضيرات الدورة السادسة للمهرجان باستقبال النصوص المسرحية للفرق التي ستشارك في المهرجان، والتي تم استقبالها لغاية 15 كانون الثاني المنصرم، ومن ثم تم تقييمها من قبل لجنة القراءة.

ويستمر المهرجان قرابة العشرة أيام بحسب العروض المُقدمة، والتي تم الموافقة عليها وسيُقدم كل يوم عمل مسرحي، وسيكون هناك حفل اختتام وسيبدأ المهرجان في يوم افتتاحه، وسينتهي في يوم توزيع الجوائز، أما بخصوص العروض التي تُقدم قبل المعرض، فهي عروض اعتيادية روتينية، فقد نجد في كل مركز فرقة مسرحية تحضّر نفسها وتقدم عرض مسرحي في مركزها، فهذا المهرجان مختلف يضم جميع الفرق المسرحية في شمال وشرق سوريا”.

يمتاز المهرجان بعروضه المميزة كل سنة، وما يميزه هذه السنة سيكون هناك عدة محاضرات بعد كل عمل مسرحي سيكون هناك محاضرة عن الإخراج، ومحاضرة عن النقد المسرحي، ومحاضرة عن تاريخ المسرح الكردي والعالمي، ومحاضرة عن المدارس المسرحية.

المسرح ثورة

يأتي المهرجان استذكاراً لروح المسرحي الكردي، أردوغان قهرمان (يكتا هركول) الذي نفذ عملية فدائية في 27 آذار 2004 والذي يصادف يوم المسرح العالمي، وذلك بساحة سعد الله الجابري في مدينة حلب بعد تقديمه عرضاً مسرحيّاً؛ تنديداً بالمؤامرة الدولية ضد القائد عبد الله أوجلان، ورفضه لسياسات حكومة دمشق تجاه الكرد في روج آفا.

يقول عدنان مصطفى: “للمسرح أصناف فمثلاً هناك المسرح الوطني أو القومي، وللمسرح دور بارز في تسليط الضوء على ثورات الشعوب فعندما تعرض مسرحية وطنية أو قومية، فهو يعبّر عن آلام الشعوب ونضالها وبذلك يكون للعمل المسرحي قيمة فنية ومعنوية أكبر، ويستطيع المجتمع أن يعبّر عن تطلعاته من خلال المسرح أيضاً”.

واختتم الإداري والمخرج المسرحي في كومين المسرح عدنان مصطفى حديثه بالقول: “كومين المسرح في شمال وشرق سوريا بعد الانتهاء من مهرجان يكتا هركول السادس، سيبدأ في مشاريع جديدة منها مسابقة النصوص المسرحية لتشجيع الكتّاب على كتابة النص المسرحي”.