كورونا يحرم الإيزيديين من الاحتفال بعيدهم في الطبيعة

مركز الأخبار ـ انحصر احتفال الشعب الإيزيدي بعيد الأربعاء الأحمر هذه السنة ضمن منازلهم في مناطق شمال وشرق سوريا بعد تفشي كورونا وفرض الحظر الكلي على المنطقة.

يحتفل الشعب الإيزيدي في كل عام بعيد رأس السنة الأيزيدية المصادف في الأربعاء الثاني من شهر نيسان، إلا أن هذه السنة لم تكن الطقوس والعادات كما في غيرها من السنين، ففي مناطق شمال وشرق سوريا ونظراً لفرض الحظر الكلي على المنطقة بعد ازدياد عدد الإصابات اقتصر احتفال هذا الشعب المتمسك بعيدهم القومي والديني ضمن منازلهم متقيدين بإجراءات الوقاية.

الشعب الإيزيدي كان قد اعتاد على الاحتفال بهذا اليوم المقدس بحضن الطبيعة نظراً لإيمانهم بعناصر الطبيعة المقدسة من هواء وماء وتراب ونار إلا أنه وللوقاية من خطر كورونا الذي انتشر كثيراً في مناطق شمال وشرق سوريا خاصة بعد كشف هيئة الصحة عن احتمال وقوع كارثة إنسانية إن استمر الحال كما السابق ودون دعم دولي، احتفل الإيزيدون بعيدهم داخل منازلهم بعيداً عن الطبيعة والاجتماع مع الأهالي والأقارب والجيران. ويعتبر هذا العيد عيداً مقدساً يحتفل به الشعب الإيزيدي منذ أكثر من ستة آلاف عام قبل الميلاد كيومٍ انتهى به الله من تكوين الخلق وأنزل كبير الملائكة “طاووس ملك” للأرض التي كانت عبارة عن ظلام وضباب لتقسم لمياه وأتربة وتخرج الكائنات.