المؤتمر الوطني الكردستاني يقيم أوضاع كردستان: الدولة التركية عدونا الرئيس والمقاومة مستمرة

مركز الأخبار ـ ناقش وقيم المجلس التنفيذي للمؤتمر الوطني الكردستاني KNK، الوضع في الأجزاء الأربعة من كردستان بشكل موسع، وأعلن عن خطة للمستقبل.

بعد الاجتماع الذي عقد عبر الإنترنت في 11 نيسان من عام 2021 أعلن المجلس في بيان أصدره مؤخراً عن نتائج ذلك الاجتماع والنقاشات التي حصلت فيه والخطة المستقبلية للمجلس.

بداية لفت المجلس إلى التغيير الذي يتجه نحوه كردستان والشرق الأوسط والعالم بشكل عام ناهيك عن الاضطرابات والحروب والأزمات، مبيناً بأن هذه التغييرات تعد الأكثر خطورة في كردستان، وهذا يستدعي الكرد للتصرف بحساسية ومسؤولية شديدة تجاهها.

وأشار إلى النضال من أجل الوجود مستمر بلا هوادة في باكور كردستان، خاصة حيث تمارس دولة الاحتلال التركي سياسة التعسف ضد السياسيين، وتسعى الآن إلى إغلاق حزب الشعوب الديمقراطي.

أما في روجهلات كردستان تتواصل انتهاكات حقوق الإنسان ولا سيما إعدام السجناء السياسيين، إضافة إلى تدهور الوضع الاقتصادي بسبب السياسة الاقتصادية للحكومة الإيرانية في إفقار شعب كردستان وتركهم عاطلين عن العمل. عواقب سياسة التجويع هذه تؤدي إلى مشاكل اجتماعية وهجرة ونزوح، كما تقوم القوات الحكومية الإيرانية بقتل اللاجئين الكرد بشكل يومي تحت ستار حماية الحدود، حيث يقتلون بسبب كرديتهم.

وروج آفا أيضاً ليست ببعيدة عن الأزمات لتستمر الهجمات التركية وحلفائها على شعبها إلى جانب ذلك النظام السوري لا يجلس على طاولة المفاوضات ويهدد الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، وأيضاً العلاقات الدولية للإدارة الذاتية الآن أفضل من العام الماضي، هذا ما أوضحه المجلس في بيان كشف فيه عن نتائج اجتماعه.

الجزء الرابع من كردستان؛ باشور كردستان فإن المشاكل مستمرة فيه خاصة بعد الاستفتاء على المناطق منزوعة السلاح (مناطق 140) التي احتلت مرة أخرى من قبل القوات العراقية. المشاكل في باشور تخلق أزمة سياسية واقتصادية واجتماعية ودبلوماسية، الحكومة العراقية ليست الوحيدة في لعب دور في خلق الأزمة هناك، إنما لتركيا وإيران أيضاً دور في هذا المجال عبر هجماتها على مناطق باشور كردستان.

شنكال أيضاً كان لها حيز ضمن النقاشات التي حصلت في الاجتماع، فقضيتها باتت تتعمق من جانب إبرام اتفاقية بين حكومتي هولير وبغداد بشأنها دون استشارة شعبها، ونسب المجلس هذه الاتفاقية إلى أن معظم سكان شنكال هم من الكرد الإيزيديين، وشنكال جزء من كردستان، وبسبب هذه الميزة أصبحت هدفاً للمحتلين لمئات السنين.

تعرض الصحفيين والمثقفين والمعارضين ونشطاء حقوق الإنسان مؤخراً لضغوط متزايدة وكذلك المعتقلين للتعذيب في العديد من الأماكن في باشور كردستان قضية دعا المجلس من أجلها حكومة الإقليم إلى الحد من هذا الوضع الخطير، والإفراج عن المعتقلين بسبب آرائهم السياسية في أسرع وقت ممكن.

والمجلس بيَّن بأن الدولة التركي هي العدو الرئيسي وتخلق أعداء ومحتلين آخرون ضد الشعب الكردي إلا أن مقاومة الشعب وأصحاب الثورة مستمرة ضد هجمات دولة الاحتلال التركي في كل مكان.

وكشف المجلس عن خططهم المستقبلية “ففي المستقبل القريب، سيتم الاتصال بالأحزاب والمنظمات والشخصيات السياسية وسيتم جمع وجهات النظر. كما سيتم اتخاذ الخطوات اللازمة حسب الآراء والاقتراحات. وبعد هذه النقاط، سيتم مناقشة المزيد من العمل ووضع خطة عمل مفصلة”.