كورونا أفقدتنا أُمسيات رمضانية جميلة

قامشلو/ جوان محمد ـ

منذ سنوات مدينة قامشلو كانت تشهد دورة رمضان الكروية بأجواء رائعة، ولكن هذا العام يبدو أصبح من الصعب جداً العيش في تلك الأجواء الجميلة والكرنفالية والجماهيرية، لأن فيروس كورونا شل حركة الحياة ومعها حركة الرياضة ولذلك افتقدنا تلك الأمسيات الكروية الجميلة.

بعد الانتهاء من صلاة التراويح كان اللاعبين في الفرق الشعبية التي تلعب في ملعب قامشلو المغطى، والجماهير تتوجه لهناك، حيث أمسيات رمضانية جميلة دورة يشارك فيها أكثر من 30 فريقاً، وهي دورة للمتقاعدين كما كان متداولاً لمن تجاوزت أعمارهم الـ 40 عاماً، وطيلة فترة رمضان كانت المباريات تقام كل ليلة مباراتين أو ثلاث، رغم هذا العام كانت دورات رمضان ستكون في ثلاث ملاعب وليس في ملعب قامشلو فقط، بل بملعبي نادي دجلة وكلاسيكو أيضاً، وجرت اجتماعات بهذا الخصوص، ولكن بسبب زيادة عدد الإصابات بشمال وشرق سوريا، قررت الإدارة الذاتية تطبيق الحظر الكلي في كافة المناطق بشمال وشرق سوريا، اعتباراً من 13/4/2021، ولغاية 22/4/2021، وعليه توقفت النشاطات الرياضية أيضاً قبل ذلك بسبب الحظر الذي طُبِّق بشكلٍ كلي فقط في مدن قامشلو والحسكة والرقة منذ 6/4/2021، ولنحرم هذا الرمضان من تلك الأجواء الجميلة، والكرنفالية والسحرية.

صغار كبار شباب، أجواء من المتعة كانت، مباريات نارية مثيرة وخاصةً في الأدوار النهائية، ولكن فيروس كورونا منذ عام حرم الكثير من البلدان من متعة الرياضة لعدم قدرة الجماهير للحضور، خوفاً من تفشي الفيروس أكثر، وها نحن في مناطقنا نُحرم من مشاهدة الجماهير في الملاعب ونشهد توقفاً للرياضة بشكلٍ عام. وكانت الدورات الرمضانية التي تقام هي بأسماء شهداء أو شخصيات رياضية راحلة وكانت تشكل لوحات رمضانية كروية جميلة في قامشلو، رغم أنها كانت هذا العام ستكون مختلفة لولا حظر النشاطات الرياضية خوفاً من التجمعات، والاختلاف كان بإقامة أكثر من دورة عكس السابق فقد كانت تقام في ملعب قامشلو الكروي المغطى دورة واحدة فقط وبعض الأحيان كانت ترافق قيامها بملاعب أخرى بمناطق ثانية، ولكن حتى البعض عارض أن تكن الدورة في أكثر مكان وأن تكون في الملعب الذي بدأت منه الدورات وهو ملعب قامشلو المغطى، والبعض يرى بأن تقام في عدة ملاعب لتسد حاجة القسمين من مدينة قامشلو الشرقية والغربية منها، في المحصلة كورونا لم يعطي المجال لإقامة الدورات الرمضانية هذا العام أيضاً لعل وعسى نتخلص منه عما قريب وبأقل الخسائر.

طبعاً لا يجوز أن يتملكنا اليأس والأهم حالياً تخطي هذه الكارثة، حيث الإصابات باتت تتصاعد في مناطق الإدارة الذاتية، حيث سجلت حتى صباح يوم الأربعاء 14/4/2021، ١٢٧٥٦حالة إصابة منها ٤٣٢ حالة وفاة و١٣٨٢حالة شفاء.

ويتطلب من الجميع الالتزام بسبل الوقاية وأقلها وضع كمامة قماشية، وترك المصافحة وتشكيل التجمعات في المنازل لأي سبب كان، ولترجع تلك الأيام الجميلة لكافة الملاعب وتقام البطولات والنشاطات والجماهير تزينها من جديد ونتخلص من فيروس كورونا الذي بات خطيراً جداً على مناطقنا وسط تغافل الجهات الصحية العالمية لتقديم يد المساعدة لمناطق شمال وشرق سوريا.